باريس مستعدة للتعاون النووي والدفاعي والاقتصادي مع الرياض
اختتم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس زيارة مثمرة للسعودية، كشفت عن توجه الرياض وباريس إلى توسيع علاقات التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي بين البلدين.وغداة لقاء القمة الذي جمعه مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في روضة خريم أمس الأول، والذي أظهر مدى تطابق وجهات النظر بين البلدين حيال الملفات الإقليمية، والأزمات في سورية ومصر ولبنان وإيران، أنهى الرئيس الفرنسي أمس زيارته للمملكة بالكشف عن خريطة طريق سعودية ــ فرنسية لتعزيز العلاقات المستقبلية. وأجرى هولاند أمس مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تناولت سبل تعزيز التعاون بين الرياض وباريس في جميع المجالات، وخصوصاً العسكرية والدفاعية.وأبدى، خلال لقائه أمس قطاع الأعمال السعودي، استعداد بلاده الكبير للتعاون في مجال الطاقة النووية مع المملكة، التي تفكر في بناء عدد من المفاعلات النووية يصل إلى 16 في السنوات المقبلة، كاشفاً عن توقيع 9 اتفاقيات تعاون بين جهات حكومية وخاصة سعودية وفرنسية.وشدد على أهمية علاقات السعودية وفرنسا في الأمن والاستقرار والسلام العالمي، حاثاً رجال الأعمال في البلدين على استثمار الإرادة السياسية والزخم الكبير لتطوير التعاون في مختلف المجالات.ونوّه هولاند في الكلمة، التي ألقاها في مقر مجلس الغرف السعودية بالرياض، بمشاركة مسؤولين فرنسيين تتقدّمهم وزيرة التجارة الخارجية نيكول بريك، ووزير التطور والإنتاج الصناعي ارنو مونتبورغ، بما تقوم به المملكة على صعيد الاقتصاد العالمي لأنها البلد العربي الوحيد في مجموعة العشرين التي ترسم السياسات الاقتصادية العالمية، ولدورها كأكبر منتج للنفط في العالم.وأشار إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ 8 مليارات يورو، مؤكداً التزامه بـ"العمل على استقرار السياسات الضريبية وتسهيل الإجراءات للمستثمرين السعوديين".(الرياض- يو بي آي، أ ف ب، د ب أ)
آخر الأخبار
هولاند يختتم زيارة مثمرة للسعودية وضع خلالها خريطة لتعزيز العلاقات
31-12-2013