وفاة مصري في مشاجرة مع هنود ومتابعة دبلوماسية

قُتل وافد مصري وأصيب 35 آخرين من الجنسيات المصرية والهندية والبنغالية، في مشاجرة دامية وقعت عصر اليوم في سكن العمال التابع لإحدى الشركات في منطقة كبد.

وقالت معلومات أمنية استنادا إلى التحقيقات الأولية إن شرارة المشكلة بدأت مع مشاجرة محدودة بين مصري وهندي، تبادلا خلالها الضرب، قبل أن يتطور الخلاف لاحقا ويأخذ بعدا آخر مع انتصار أفراد الجاليتين المصرية والهندية في السكن، والبالغ عددهم أكثر من 1300 شخص لمواطنيهما، ما أدى الى مضاعفات كبيرة.

ووفق ما أفاد بعض العمال الهنود لـ"الجريدة" فإن الشجار كان محدودا بين مواطنهم وزميله المصري في الشركة، بيد أن الأخير استعان بأقرباء له من منطقة جليب الشيوخ وقاموا بضرب العامل الهندي وإيذائه.

بدورهم، أشار العمال المصريون لـ"الجريدة" الى أن العمال الهنود قاموا بهجوم على جناح سكن المصريين خلال صلاة العصر، وعمدوا الى ضربهم بالعصي والآلات الحادة، ما أدى الى سقوط قتيل وإصابة 21 آخرين، فيما أصيب 12 هنديا واثنان من الجنسية البنغالية.

من جهته، أشار مدير أمن الأحمدي العميد علي المري الى أن مديرية الأمن ومباحث المحافظة انتقلوا الى موقع المواجهة، وعمدوا الى الفصل بين الطرفين، قبل أن يتم إخلاء الجالية المصرية التي تعرّض جناحها لبعض الأضرار، وذلك بالتنسيق مع الشركة التي وفّرت لهم سكنا بديلا مؤقتا، كما تم اتخاذ إجراءات احترازية وأمنية في محيط السكن، تجنبا لتجدد المواجهات.

بدورها، تولت 18 سيارة إسعاف نقل المصابين الى مستشفيات الجهراء والفروانية والصباح، علما بأنه جرى نقل 15 إصابة الى الفروانية، توفي أحدها وهو المصري (ي. ق) متأثرا بالإصابات البليغة التي تعرّض لها.

وألقت الجهات الأمنية القبض على عدد من المتشاجرين من بينهم بعض المصابين بعد علاجهم، وأحالتهم إلى جهة الاختصاص، وجرى فرض حراسة على بعض المصابين الآخرين.