70 طالباً وطالبة يعتصمون رفضاً لوثيقة الثانوي

نشر في 06-11-2013 | 00:02
آخر تحديث 06-11-2013 | 00:02
No Image Caption
طالبوا بعودة الاختبارات المؤجلة وإلغاء اختباري اليوم الواحد والسماح لهم بالمغادرة
بينما خلت وزارة التربية صباح أمس من الموظفين والقياديين، نفذ نحو 70 طالباً وطالبة اعتصاماً صباح أمس؛ احتجاجاً على تعديلات وثيقة الثانوي الجديدة المتعلقة بعدد الاختبارات في اليوم وفتراتها وإلغاء المؤجلة منها ومنع الطلاب من مغادرة المدرسة بعد أدائها.
بعد أن غادر وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف عصر أمس الأول إلى باريس على رأس وفد تربوي للمشاركة في الدورة الـ73 لليونسكو يضم وكيلة الوزارة مريم الوتيد وعددا من القياديين، نفذ ما يقارب 70 طالبا وطالبة تهديداتهم التي اطلقوها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالاعتصام احتجاجا على بعض بنود وثيقة المرحلة الثانوية الجديدة لاسيما ما يتعلق بعدد الاختبارات في اليوم الواحد وبقاء الطالب عقب أدائها لمواصلة يومه الدراسي، وبالرغم من أن أمس كان اجازة رسمية، فإنهم اعتصموا صباحا في مواقف وزارة التربية.

وحدد الطلبة المعتصمون مطالبهم بالغاء الفقرة التي تسمح بتنظيم اختبارين في اليوم الواحد والسماح لهم بمغادرة مدارسهم عقب اداء الاختبارات اضافة إلى العدول عن الغاء الاختبارات المؤجلة وتبسيط المناهج، فيما خلت الوزارة من أي موظفين أو مسؤولين لكون يوم أمس عطلة رسمية، واقتصر الحضور على الطلبة ورجال الامن الذين تواجدوا في فناء الوزارة لاحتواء الموقف والمحافظة على السلامة العامة بحضور اللواء طارق حمادة الذي استمع لمطالب الطلبة ووعدهم بنقلها إلى مسؤولي التربية صباح اليوم بعد ان طالبهم بفض الاعتصام وتشكيل لجنة منهم للقاء المسؤولين وعرض وجهة نظرهم اثناء الدوام الرسمي.

وأعلن المعتصمون مطالبهم أمام رجال الأمن الذين أحاطوا فناء الوزارة لاحتواء الموقف فكانت المطالب عودة الاختبارات المؤجلة وتبسيط المناهج وإلغاء دمج اختبارين في يوم واحد والسماح لهم بالخروج من المدرسة بعد أدائها.

واستنكر الطلبة الاجراءات التعسفية المتمثلة في تقليص اختبارات اللغتين العربية والانكليزية من فترتين إلى فترة واحدة، وكذلك تسجيل غياب يوم كامل في حال تأخر الطالب عن الطابور الصباحي حتى وإن أكمل الدوام الرسمي حاله حال الطالب الغائب، مشيرين إلى أنه في حال تسجيل ثلاثة تأخيرات يسجل في حق الطالب المتأخر إنذار، وإذا وصل عدد الإنذارات إلى ثلاثة يحرم من تأدية الاختبارات، مبينين أن الطالب سيفصل فصلا نهائيا في حال تأخر عن الطابور الصباحي 15 يوما.

وخاطب اللواء حمادة المعتصمين بالقول ان «الوزارة اليوم (امس) مغلقة وصوت الاعتصام لن يبلغ أحداً لعدم وجود أي مسؤول تربوي في موقع الحدث» فيما قالت ولية أمر أن الوزارة كل يوم مغلقة وأنها منذ سنتين تحاول مقابلة الوزير الحجرف دون جدوى الأمر الذي أثار حفيظة المتجمهرين فأطلقوا الهتاف والتصفيق مرددين بصوت واحد «يسقط القرار» .

وهدد المعتصمون بتنظيم اعتصام آخر غدا الخميس أمام ساحة الإرادة إن لم تلق مطالبهم آذاناً صاغية، واصفين التعديلات التي أجريت أخيراً على وثيقة المرحلة الثانوية بـ«الارتجالية» الفارغة من الايجابيات في ظل المناهج التعجيزية المطبقة حالياً والتخبط الدائر في إصدار القرارات التربوية وفق قولهم.

وأشاروا إلى ضرورة عودة الاختبارات المؤجلة ومنح فرصة دخول الدور الثاني للطلبة الذين لديهم أعذار طبية وحالت ظروفهم دون التقدم إلى اختبارات الدور الأول، كما طالبوا بالسماح لهم بمغادرة المدرسة بعد أداء اختبارات الفترة الدراسية الثانية لمذاكرة اختبار اليوم التالي وعدم حبسهم بين أربعة جدران دون جدوى إضافة إلى عدم إرباكهم مطلع كل عام دراسي بقرارات غير مدروسة ولم تخضع لآراء أهل الميدان، داعين الوزير الحجرف إلى الالتزام بالوثيقة القديمة وعدم إجراء أي تعديل عليها إلا لمصلحة الطلبة وفي القالب الذي يصب بطريق مستقبلهم الدراسي.

مقترحات ونقاشات

وفي السياق ذاته، كشف مصدر تربوي أن التعديلات التي اثيرت مؤخرا لم تكن سوى مقترحات نوقشت ولاتزال قيد النقاش في اجتماعات مسؤولي الوزارة ولم تقر رسميا بعد، لافتا إلى امكانية الغاء عملية وضع اختبارين في نفس اليوم والسماح لهم بالخروج بعد انتهاء اختباراتهم.

ولفت إلى أن عملية اعادة الاختبارات المؤجلة ليست مطروحة والوزارة مقتنعة بفكرة الغائها لما تمثله من عبء كبير على الوزارة في عملية التمارض للدخول في الاختبارات المؤجلة لمحاولة الحصول على درجات أكبر لدى بعض الطلبة، مشيرا إلى أن عملية تنظيم الاختبارات المؤجلة باتت مشكلة كبيرة بالنسبة للوزارة وتقلب الخطة الدراسية رأسا على عقب سنويا.

وبين المصدر أن حوالي نصف طلبة الثانوية تقدموا إلى الاختبارات المؤجلة خلال العام الدراسي الماضي وتحديداً 17 ألف طالب وطالبة من إجمالي طلبة المرحلة الثانوية الذين بلغوا 30 ألف طالب وطالبة، مؤكدا أن السواد الأعظم منهم تخلف متعمداً عن اختبارات الدور الأول بأعذار رسمية يسهل الحصول عليها من المراكز الطبية بهدف الغش في الاختبار المؤجل الذي عادة ما يشهد بعض الانفلات والفوضى.

الحجرف: دعمنا لـ «اليونسكو» يعكس إيماننا بدورها

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف دعم الكويت الثابت لمنظمة اليونسكو، ايمانا منها بدور المنظمة الدولية في تحقيق التقارب بين الشعوب وتنمية المجتمعات في العالم.

وأشار الحجرف، في تصريح عقب لقائه المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا في باريس امس، الى «اهمية ما تقوم به المنظمة في مجالات التربية والعلوم والثقافة في العالم، والذي كان الدافع لتقديم تبرع بمبلغ 3.5 ملايين دولار باسم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لدعم برامج وانشطة اليونسكو».

واضاف انه ناقش خلال اجتماعه مع بوكوفا، على هامش افتتاح اعمال الدورة الـ37 للمؤتمر العام للمنظمة في باريس، سبل استفادة الكويت من الخبرات الكثيرة التي توفرها اليونسكو، والمجالات التي يمكن ان تساهم فيها.

واوضح ان ملف جزيرة فيلكا، الذي قدمته الكويت ليكون ضمن خارطة التراث العالمي، كان «احد محاور النقاش المهمة» خلال الاجتماع، لافتا الى ان وفدا من «اليونسكو» سيزور الكويت في فبراير المقبل، للاطلاع على المواقع الاثرية في فيلكا، وما ترمز اليه من اهمية تاريخية ليس للكويت فقط بل للتاريخ الانساني العالمي.

back to top