تحديث2

Ad

تعهد الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش اليوم بعدم مغادرة بلاده التي تشهد موجة احتجاجات وأعمال عنف فيما وصف المتظاهرين بأنهم "رجال عصابات".

وقال يانوكوفيتش في حديث بثته القناة التلفزيونية الاخبارية الروسية "بصفتي رئيسا شرعيا سأفعل كل ما استطيع من اجل وقف سفك الدماء والحيلولة دون انقسام البلاد".

وكانت أنباء ترددت في الساعات القليلة الماضية عن مغادرة يانوكوفيتش البلاد بعد استيلاء متظاهرين تابعين لقوى المعارضة على المبنى الرئاسي وحدوث انشقاقات في صفوف الشرطة.

وأكد الرئيس الأوكراني أنه حصل على ضمانات بسلامته من مسؤولين غربيين لم يسمهم لكنه أضاف "لنرى كيف يلتزمون بوعودهم".

وكشف يانوكوفيتش عن أن مركبته تعرضت لإطلاق نار إلا أنه امتنع عن اعطاء مزيد من التفاصيل مشيرا الى ان الكثيرين من نواب البرلمان المؤيدين له يتعرضون للضرب والارهاب.

وشبه يانوكوفيتش ما يجري في بلاده من ملاحقات لرجال السلطة بانه يشبه الوضع في المانيا النازية في الثلاثينات واصفا المحتجين والمتظاهرين في كييف بانهم "ليسوا معارضة بل رجال عصابات".

على صعيد متصل دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظراءه الفرنسي لوران فابيوس والالماني فرانك فالتر شتاينماير والبولندي رادوسلاف سيكورسكي الى الضغط على المعارضة الاوكرانية للايفاء بالتزاماتها وفقا لاتفاق وقع مع يانوكوفيتش.

ونقلت وكالة (ايتار تاس) الروسية للأنباء عن مصادر دبلوماسية روسية القول إن وزراء الخارجية الفرنسي والبولندي والالماني وعدوا باتخاذ اجراءات اضافية لضمان تنفيذ الاتفاق الذي وقعته المعارضة أيضا.

وينص الاتفاق على تقديم تنازلات كبيرة للمعارضة بينها انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة ائتلافية واجراء تعديلات دستورية.

وكان البرلمان الاوكراني الذي سيطرت عليه المعارضة قرر العودة الى دستور عام 2004 الذي يوسع من صلاحيات البرلمان وعين وزيرا للداخلية وانتخب رئيسا للسلطة التشريعية وامر بالإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.

وتشهد أوكرانيا أزمة سياسية وأعمال عنف طاحنة سقط فيها العديد من القتلى والمصابين منذ نوفمبر الماضي بعد رفض يانوكوفيتش توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي واستبدالها باتفاقية مع روسيا.

--------------------------------

تحديث 1

وصف الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أن ما يحدث في بلاده بـ"الانقلاب"، وفقا لما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية.

ونقلت الوكالة الروسية عن يانوكوفيتش قوله إنه لا ينوي الاستقالة من منصبه، مشددا على أن الاجرءات التي اتخذها البرلمان أخيرا "غير شرعية".

---------------------------------

ذكرت وكالة انباء (انترفاكس) الروسية ان رئيس البرلمان فلاديمير ريباك استقال من منصبه مبررا ذلك "بتردي وضعه الصحي" وسط تردد انباء عن مغادرة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش البلاد.

وأكدت وكالة (انترفاكس) كذلك استقالة نائب رئيس البرلمان ايغور كالينيك من منصبه فيما تواصلت عملية انسحاب النواب من الكتلة النيابية لحزب الاقاليم الحاكم.

وتضاربت الانباء حول مصير الرئيس فيكتور يانوكوفيتش حيث تردد انه توجه الى مدينة خاركوف للمشاركة في مؤتمر نواب الاقاليم الشرقية فيما ذكرت وسائل اعلام دولية ان الرئيس يانوكوفيتش غادر البلاد على متن طائرة الى الخارج.

على صعيد متصل طالب رئيس الكتلة النيابية لحزب (اودار) فيتالي كليتشكو من نواب البرلمان اتخاذ قرار بالطلب من الرئيس يانوكوفيتش تقديم استقالته.

واعلن التلفزيون الروسي اليوم ان قوات الدفاع الذاتي التابعة للمعارضة الاوكرانية بسطت سيطرتها عمليا على الحي الحكومي في كييف بعد ان انسحبت قوات الامن الاوكرانية منه.

واضاف ان المتظاهرون رفضوا الاتفاقية بين قادة المعارضة والرئيس يانوكوفيتش التي تم التوصل لها يوم امس بوساطة اوروبية وروسية واصروا على اقالة الرئيس يانوكوفيتش على الفور.

وتقضى الاتفاق الذي وقعها الرئيس يانوكوفيتش وقادة المعارضة فيتالي كليتشكو وارسيني ياتسينيوك واوليغ تيغنيبوك بمشاركة وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبولندا ومبعوث الرئيس الروسي فلاديمير لوكين باجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل نهاية العام الحالي والعودة الى دستور عام 2004 والتزام المحتجين بتسليم اسلحتهم لوزارة الداخلية.

من جهة اخرى قالت وكالة انباء (انترفاكس) ان البرلمان الاوكراني سيعقد اليوم جلسة طارئة لمناقشة الوضع في البلاد.

وكان البرلمان الاوكراني قرر امس اقالة وزير الداخلية فيتالي زخارتشينكو واجراء تعديل على القانون الجنائي يسمح بالافراج عن زعيمة الثورة البرتقالية القابعة في السجن يوليا تيموشينكو ومنع سلطات الامن من القيام بعمليات امنية واسعة النطاق ضد المعارضين.

وذكر التلفزيون الروسي ان اعمال شغب واسعة النطاق تتواصل لليوم الثالث على التوالي في الاقاليم الغربية تتعرض خلالها هيئات الدولة والبنوك للنهب والسرقة.

واضافت ان مسلحين راديكاليين اقاموا حواجز في عدد من المناطق في العاصمة كييف حيث يتعرض المواطنون للتفتيش وتدقيق الهويات الشخصية.