بوتين يبارك ترشح السيسي والمشير يدعوه إلى زيارة مصر

ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بثقله وراء ترشح وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة، وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات بعد الانتخابات.

وقال بوتين، خلال استقباله السيسي ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي في قصر الرئاسة الريفي في نوفو أوجاريوفا قرب موسكو: "أعرف أنكم اتخذتم قرار الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر، إنه قرار مسؤول وأتمنى لكم ولشعب مصر باسمي واسم الشعب الروسي النجاح"، مشدداً على أن الشرق الأوسط كله يعتمد على الاستقرار في مصر.

وتتطلع روسيا إلى الاستفادة من الخلافات بين القاهرة وواشنطن التي جمدت بعض المساعدات لمصر بعدما عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو استجابة لاحتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.

وشكر السيسي بوتين على حسن الاستقبال، وقال وهو يصافح الرئيس الروسي إنه "يتطلع إلى زيارة بوتين لمصر".

واعتبر محللون مصريون أن الدعم المعنوي الذي منحه بوتين يعطي زخماً كبيراً لحملة ترشح السيسي للرئاسة قبل انطلاقها رسمياً، ويعزز صورته محلياً باعتباره "القائد الذي سيعيد إلى البلاد مكانتها الدولية".

والتقى السيسي وفهمي أمس نظيريهما الروسيين في إطار مباحثات تُعرف باسم "2+2"، للتفاوض على صفقة أسلحة بقيمة ملياري دولار، يفترض أن تعوّض عن المساعدة العسكرية الأميركية، وأن تستعيد العلاقات العسكرية المصرية- الروسية، التي شهدت ذروتها بين منتصف الخمسينيات ومنتصف الستينيات.

وتجلى التنسيق الروسي- المصري واضحاً في البيان المشترك الصادر أمس عقب لقاءات وزراء الخارجية والدفاع، وأكد الجانبان "احترام سيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها وحق الشعب السوري في الحرية والاستقرار والأمن والازدهار".

وتطرق البيان أيضاً إلى مباحثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وطالبهما بـ"إبداء حسن النية لاستمرار المفاوضات"، معربا عن القلق العميق من النشاط الاستيطاني غير القانوني لإسرائيل.

وشدد البيان على ضرورة تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية،  وأهمية عقد مؤتمر دولي لتحقيق هذا الهدف.

وحث البيان الدول المطلة على نهر النيل على التعاون بهدف تحقيق التنمية على أساس احترام قواعد القانون الدولي التي تنظم استثمار الموارد المائية في الأنهار.

وأكد البيان أن الجانبين الروسي والمصري سيتعاونان وينسقان جهودهما على الصعيد الثنائي وفي إطار الحوار الاستراتيجي بين روسيا وجامعة الدول العربية من أجل تحقيق هذه الأهداف.

(موسكو - أ ف ب، كونا، رويترز)