"باستطاعتك أن تجر الحصان إلى النهر لكنك لا تستطيع أن تجبره على الشرب منه". مثل صيني.
بعض الناس يفرضون رأيهم على الآخرين ليس بالحجة والدليل والبرهان، بل بالصراخ والصوت العالي، لذا قال إخوتنا أهل النيل: "خذوهم بالصوت، لا يغلبوكم".فرض الرأي بالقوة والصوت العالي طريقة خاطئة، لأنه مثل ما أنت لك رأي فإن للناس أيضا رأيا يجب أن يحترم، والدستور الكويتي قد كفل لنا حرية الرأي في مادته 36 التي تنص على "حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وفقا للشروط والأوضاع التي بينها القانون". بعد هذه المقدمة البسيطة أعيد طرح سؤالي هل حرية الرأي مكفولة عندنا؟يوم الخميس الموافق 2/5/2014 شاهدت في قناة فضائية كويتية أحد الطلبة الخريجين يتحدث في الميكرفون عن مشكلته في مؤتمر "إضاءات تنير الطريق" الذي أقامه مكتب التوجيه والإرشاد في وزارة التعليم العالي.فتم إغلاق الميكرفون عنه وأخذ منه، ثم توجه إلى المنصة ليشرح مشكلته فمنع كذلك!وتكلم بصوت عال من دون ميكرفون فقامت إدارة المؤتمر بتشغيل الأغاني لكي لا يسمع صوته!!! هنا نتساءل أين حرية الرأي وسماع الرأي الآخر ومقولة "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية"، أين أنتم من نص المادة 36 التي ذكرتها آنفا؟سوف أذكر لكم صورة مشرقة لحرية الرأي في الإسلام: قال رجل لعمر بن الخطاب: اتق الله يا عمر، فقال أحد أعوان عمر ألمثل أمير المؤمنين يقال هذا الكلام؟فأجاب عمر رضي الله عنه: "لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فيّ إن لم أسمعها".* آخر المقال:إغلاق صحيفتي "الوطن" و"عالم اليوم" خير مثال لانتهاك الحريات التي كفلها الدستور الكويتي.
مقالات
هل حرية الرأي مكفولة؟
10-05-2014