تفجرَّت خلافات داخل "تحالف دعم الشرعية" الإخواني، المكون من قوى وتيارات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، عقب رفض حاد لرموز في التحالف مطالبات آخرين بالتنازل عن عودة مرسي إلى السلطة، وقبول "الدية" في قتلى اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، الذين سقطوا أثناء قيام قوات الأمن بفضه في 14 أغسطس العام الماضي.

Ad

قيادات الحلف الإخواني، رفضت دعوة أطلقها أخيراً القيادي البارز في "الجماعة الإسلامية" عبود الزمر ونشرها الاثنين الماضي في مقال بصحيفة "المصريون" بعنوان "الأسير لا يقود والجريح لا يقرر"، تقضي بقبول "الدية"، في ضحايا عملية "الفض" والعدول عن التمسك بشرعية الرئيس السابق والخاضع حالياً للمحاكمة في قضايا عِدة، والقبول بالمشير عبدالفتاح السيسي، رئيساً للبلاد.

وفي الوقت الذي قال الزمر صراحة إنه لا ولاية للرئيس المعزول، كونه محبوساً على ذمة محاكمته في العديد من القضايا، رد مصطفى البدري القيادي بالتحالف الإخواني بقوله: "سنراجع الزمر في مقاله"، مضيفاً لـ"الجريدة": "جميع الأحزاب المنضوية في التحالف لم تتراجع عن موقفها في هذا الشأن، نافياً وجود أي خلافات فيما بينها، معتبراً أن ما قاله الزمر "متعلق برؤيته الشخصية".

وفي حين وجه رئيس حزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية طارق الزمر، رسالة عبّر فيها عن رفضه لما أعلنه شقيقه عبود، قال فيها: "أنت عشت ثلاثين عاماً في سجون مبارك كنت فيها حريصاً على ألا تصدر عنك كلمة واحدة يُفهم منها الرضا عن هذا النظام الفاسد أو حتى السكوت عليه، لتنشر عنك آراء توحي بغير ذلك"، مضيفاً: "رغم علمي بأنك كنت على يقين من فشل الإخوان في الحكم، إلا أنني لا يمكن بحال أن أقبل تخريجك الحالي للموقف وهو ما ورد في مقالك".

إلى ذلك، أشار قيادي في التحالف، طلب عدم ذكر اسمه، إلى اتجاه داخل حلف "الإخوان" يُصر على أن تكون الذكرى الأولى لعزل مرسي في 3 يوليو المقبل، مناسبة لإعلان "مراجعات شاملة" لجميع القوى الإسلامية وقراراتها في الفترة السابقة.