كميل طانيوس : اسمي أهمّ من أي برنامج ولا يمكن إرضاء الجميع

نشر في 20-05-2014 | 00:02
آخر تحديث 20-05-2014 | 00:02
في أرشيف المخرج كميل طانيوس برامج فنية وحوارية وترفيهية: «هيك منغني» «الليلة جنون» و{أحلى الأوقات» عبرMTV، {غنيلي تغنيلك} و{ZLadies} عبر محطة الجديد، فضلا عن حلقات خاصة، تُعرض عبر MTV، تستقبل نجوم الصف الأول في العالم العربي، وخصوصاً لبنان.
عن برامجه تحدث المدير التنفيذي في محطة {أغاني أغاني}، ومدير الشؤون الفنية في محطة MTV المخرج كميل طانيوس إلى {الجريدة}.
ما القاسم المشترك بين برامجك وكيف تتمايز؟

لكل منها تركيبته الخاصة ولمستي الإخراجية التي أعبّر، من خلالها، عن كل برنامج بطريقة صحيحة ومختلفة. مع أن لمستي وإيقاعي الإخراجيين هما النقطة المشتركة بين هذه البرامج، إلا أنها تتمايز بنوعها وهويتها، فضلا عن أننا نعطي، كفريق عمل، كل برنامج حقّه خصوصاً ألا تداخل في توقيت التصوير.

{هيك منغني} في موسمه الرابع، ما الجديد فيه؟

هذه النسخة هي الأجمل إخراجياً وتقنياً. عادة لا يحقق أي برنامج في موسمه الرابع الصدى نفسه الذي حققه في الموسم الأول، لكن وقع {هيك منغني} هذا الموسم، تخطّى أي برنامج جديد معروض تزامناً معه، علماً أنه حقق في موسمه الأول نسبة مشاهدة لم نرَ لها مثيلا في أي برنامج ترفيهي آخر. برأيي ثمة مشاهد وفي لا يتخلّى عن البرنامج ولو أصبح في موسمه العاشر، وآخر يتابع لرؤية التجديد الذي تحقق، وثالث يتابع للانتقاد.

هل أصبح {هيك منغني} جزءاً لا يتجزأ من اسم {مايا دياب} وصورتها؟

لنكن واقعيين، نعلم جميعاً، كمحطة ومخرج ومشاهد وحتى مايا نفسها أن {هيك منغني} شكّل بصمة مميزة في مسيرتها، وأدت MTV دوراً في انطلاقتها، وهي فنانة ذكية تعرف كيف تسوّق لأغانيها وأعمالها المصوّرة. هذه الأمور مجتمعة تكوّن، بطبيعة الحال، النجم، الذي إذا أدرك كيف يبني الأساس، حقق الهدف. لذا رغم إطلالاتها الفنية الكثيرة، فتح {هيك منغني} باب النجومية لها، وحققنا كفريق عمل النجاح معاً.

هل تغيّر معيار اختياركم الضيوف في البرنامج؟

الضيف أساس في البرنامج، إنما بعد مرور أربعة  مواسم، مثلا، من {هيك منغني} استقبلنا نجوم الصف الأول في غالبيتهم، فلا يمكن إذاً استقبالهم مجدداً أو استقبال أهم منهم فنياً. لذا نستضيف راهناً من يملك مقومات فنية لكنه لم يحظَ بفرصة الظهور بعد، خصوصاً أن البرنامج يرتكز على من يؤدي بطريقة صحيحة ويُطرب المشاهد بغض النظر عن نجوميته.

كيف تقيّم أصداء {غنيلي تغنيلك}؟

يحقق نسبة مشاهدة لم يحققها أي برنامج لبناني سابقاً. إنه كتلة من إحساسي وتعبي تكلل بالنجاح. اجتهدنا، كفريق عمل، في  تصويره كأنه فيلم درامي فنّي جامع، وشددنا على عدم التوقف أو إعادة التصوير، فكان الأداء طبيعياً مترجماً بعملية توليف بسيطة، قبل عرضه عبر الشاشة. لذا هو مميّز بالطريقة الإخراجية التي نُفذّ فيها، وارتكزت على تحريك الكاميرا بين الضيوف كأنني مشارك في جلسة الحوار.

تساهم في إنجاح برنامج منافس لما يُعرض عبر MTV التي تنتمي إليها، كيف تفسّر ذلك؟

أنتمي أساساً إلى شركة Studio Vision المنتجة تقنياً للبرامج التي أنفذّها لمحطة {الجديد}. لذا ما دمت منتمياً إلى هذه الشركة وتهمني مصلحتها، فلا مشكلة بتنفيذي برامج لمحطات أخرى تصوّر أعمالها في استديوهات MTV .

صحيح أن علاقتي جيدة مع المحطات كافة، إلا أنني أعمل أولا من أجل اسمي، الذي هو أهم من أي برنامج، عندما أنتبه إليه، أكون منتبهاً تلقائياً إلى البرنامج الذي أتحمل مسؤوليته. لذا لا أميّز بين برامجي وأحبها بتساوٍ، مع أنه يمكن ألا أوفّق في أحدها بسبب المضمون الذي لم يصل كما يجب إلى المشاهد.

كيف يتفاعل الجمهور العربي مع أعمالك؟

أتلقى أصداء إيجابية حيناً وسلبية حيناً آخر، وتصلني ملاحظات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالها جميعها أدرك كيفية تفاعل الجمهور مع كل برنامج ونسبة متابعيه في البلدان المختلفة.

كيف يتفاعل الجمهور مع حوار أربع سيدات بشخصيات مختلفة مع الضيف في ZLadies؟

لم ينل هذا البرنامج فرصته لأنه عُرض في توقيت برامجMBC  الخاصة بالهواة، لذا لم يتعرف الجمهور إليه بالشكل المطلوب. برأيي، كان يمكن أن يحقق ضجة لتوافر أربع  شخصيات تعّبر كل واحدة منها، من خلال حوارها مع الضيف، عن رأيها بطريقة مختلفة. إلى ذلك لم أتدخل في المضمون لأنه من إعداد المنتجة المنفذّة رانيا يزبك، لكنني أعجبت بفكرته واستمتع شخصياً بمتابعته عبر الشاشة. بالنسبة إلى من يزعجه كيفية استفزاز المرأة لضيفها في الحوار، أسأل ما المانع من محاورة المرأة المثقفة لضيف ومواجهته في الحوار حتى يعبّر عن أفكاره؟

ثمة من تستفزّه المبالغة في تصرفات ضيوف {الليلة جنون} مع ماريو باسيل، ما رأيك؟

محطة MTV حريصة على الانتقادات التي تتلقاها عن أي شخص أو فكرة وتأخذها في الاعتبار لتصحيح الخلل في الحلقات المقبلة. لا يمكن أن تخلو هكذا برامج من المبالغة، خصوصاً بوجود ماريو باسيل الذي هو رجل مسرحي سريع البديهة ويحكي ما يفكّر به مع بعض التصرفات، إنما فوجئنا بمبالغة بعض الضيوف الذين هم مسؤولون أولا عن تصرفاتهم، ولا يمكننا حذف كل شيء يفعلونه، إنما لم نعد نرى هؤلاء في الحلقات اللاحقة، لأن المحطة حريصة على ذوق المشاهد الذي هو، بغالبيته، في سن المراهقة والطفولة.  

ألا يمكن للمخرج فرض ضوابط معينة على مقدم البرنامج؟

نجح ماريو باسيل في البرنامج بفضل شخصيته، ونسبة كبيرة من الجمهور تتابعه. ثم لا يمكن لأي برنامج أي يرضي الأذواق كافة، لذا ننظر إلى نسبة نجاحه من خلال عدد المشاهدين، وبرنامج {الليلة جنون} يحقق نسبة عالية من النجاح الجماهيري.

ألا يتأثر المقدّم بشخصية المخرج وكيفية إدارته له؟

للمخرج دور كبير في هذا الإطار، فثلاثون بالمئة مما نراه في المقدم يعود إلى تأثير المخرج بطريقة غير مباشرة فيه. بالتالي يتحمّل المخرج مسؤولية فشل المقدم والبرنامج، إذا كانت ملاحظاته في غير محلّها، لذا يجب أن يدرك متى يتدخّل وكيف يتدخل لمساعدة المقدم.

ماذا عنك؟

يعّبر كثر عن راحتهم بالتعاون معي خصوصاً في البرامج الحوارية لأنني أعرف كيفية إدارتهم ومتى يجب أن أسكت، كون  السكوت يؤكد لفريق العمل أن ثمة أمراً يجب أن يحصل في تلك اللحظة. لكن للأسف ثمة مخرجون يظنون أن الصراخ والغضب بوجه فريق العمل أمر طبيعي، أما بالنسبة إلي فهو غير مقبول ولا يجوز.

هل تختلف العين الإخراجية وفق نوعية البرنامج؟

العين الإخراجية هي نفسها في كل برنامج، المهم اختلاف رؤية المخرج بين برنامج وآخر. برأيي، عين المخرج هي الموهبة المفترض أن تتوافر لديه، لكن أسلوب تحريكها يبتكر هوية خاصة للبرنامج. والأهم كيفية تأطير البرنامج  وتغليفه، ما يتطلب موهبة، لا شطارة وذكاء وفلسفة.

هل تتجه موهبتك نحو الموسيقى أكثر؟

نحن ثلاثة مخرجين فقط، نتمتع بإيقاع الإخراج الموسيقي في لبنان. رغم إخراجي برامج حوارية فإنني أرى نفسي في البرامج الفنية.

قدمت حلقات خاصة عبر MTV مع أهم نجوم الصف الأول، كيف اكتسبت ثقة هؤلاء؟

من المهم أن يتخطى المخرج مرحلة الثقة بينه وبين الفنانين، وهذا يتحقق بفضل الشطارة. والدليل أن أصدقائي الفنانين النجوم يطلبون إشرافي تقنياً على أي برنامج يصوّرونه مع محطات أخرى.

كيف تقيّم أداء {أغاني أغاني}، شاشة وإذاعة؟

بعدما فزنا بالمرتبة الاولى عالمياً عن فئة Web Radio Streaming، وكسر المذيعة ريما نجيم الرقم القياسي في البث المباشر المستمر 48 ساعة، أتوقع، وفق الإحصاءات، أن نكون في المرتبة الأولى.

هل من برامج جديدة قيد التحضير؟

إضافة إلى برنامجي Newsroom و{توب 20 { وعرض كليبات، ثمة باقة برامج جديدة لشهر رمضان المقبل، من ضمنها برنامج جديد لريما نجيم.

هل تعتمدون معياراً معيناً في اختيار الأغاني التي تبثونها؟

نعرض الأغاني الضاربة وتلك التي تحقق نسبة متابعين مرتفعة عبر الـ {يوتيوب} وغيره من مواقع إلكترونية، كذلك نشددّ على أن تكون صورة الكليب ومضمون الأغنية ذات مستوى راقٍ يحاكي ذوق الجمهور.

هل من نشاط على صعيد الكليب؟

عندما شعرت بأنني معرّض للوقوع في التكرار اتخذت قرار الاستراحة من تصوير الكليبات. فبسبب وفرة الأعمال المصوّرة التي قدمتها كررت نفسي، لذا انسحبت تلقائياً الى حين توافر فكرة جديدة، هكذا حصل عندما قدمّت كليب رامي عيّاش ومايا دياب فتميّز ونجح.

ما المدة التي يحتاج إليها تنفيذ الكليب؟

شهران كحد أدنى، من هنا أسأل: من يقدّم نسبة كبيرة من الأعمال في فترة قصيرة هل هو مخرج فعلا أم يقدم مجرّد مادة للعرض؟ الدليل تراجع كمّ الكليبات بسبب توافر مواد كثيرة لملء هواء المحطة غير عرضها، خصوصاً أنها فاشلة في غالبيتها. فضلا عن أن ما يُعرض من أغانٍ مصوّرة بتوقيعي، اقتطف من حفلة أو مهرجان أو برنامج من إخراجي، أحب الفنانون تسويقها ووضعوا مشكورين اسمي عليها.

ما مشاريعك المرتقبة؟

نحضّر حلقات جديدة من Special عبرMTV  وعبر محطات أخرى. ثمة ثلاثة أنواع من هذه البرامج: {لبنان يتذكر} الذي نتذكر من خلاله نجوماً لبنانيين كباراً، في مقابل تقصير رسمي في هذا الإطار، ونأمل تكريم جميع الذين قدّموا إنجازات فنية للوطن. أما النوع الثاني، فهو استضافة نجوم الصف الأول للإضاءة على مسيرتهم وحياتهم الشخصية. والنوع الثالث إضاءة على ألبوم فنان معيّن بهدف  التسويق والإعلان.

 

back to top