الرجال الأكبر سناً أكثر خصوبة

ينتج الرجال الأصغر سناً حيوانات منوية أكثر خصوبة من الرجال الأكبر سناً، أليس كذلك؟ خطأ! ظهرت دراسة بريطانية جديدة لتقلب هذه النظرية رأساً على عقب.

ذهب باحثون إلى حد اعتبار أن السائل المنوي لدى الرجال الأكبر سناً يرفع نسبة الحمل أكثر مما يفعل السائل لدى رجال أصغر سناً.

طُرحت دراسة جديدة خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لعلم التكاثر البشري والأجنة في ألمانيا، وقد استنتجت أن المرأة التي تستعمل سائلاً منوياً مأخوذاً من رجل في عمر الأربعين وما فوق تكون أكثر ميلاً إلى الحمل من المرأة التي تستعمل المني المأخوذ من رجل أصغر سناً. دقق الباحثون في بيانات الحمل والعلاج التي تعود إلى 40 ألف امرأة كنّ قد استعملن السائل المنوي بين عامي 1991 و2012، فلم يجدوا فرقاً في نوعية السائل المنوي بين الواهبين في عمر العشرينات والأربعينات.

لكن تبين أن نسبة حمل المرأة ترتفع حين تستعمل السائل المنوي المأخوذ من واهبين أكبر سناً. طرح المشرفون على الدراسة فرضية مفادها أن سبب هذه الظاهرة هو ميل الرجال الأكبر سناً إلى تكوين عائلات خاصة بهم، ما يعني أن تاريخهم مثبت في مجال الخصوبة، وقد يكون هذا الواقع أساسياً في عملية الانتقاء.

وفق التوجيهات الراهنة، يمكن أن يهب الرجل سائله المنوي حتى عمر الأربعين كحد أقصى، لكن حث هذا البحث البعض على رفع ذلك العمر إلى 45 سنة. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن السائل المنوي المأخوذ من الرجال الأكبر سناً رُبط أيضاً بعيوب خلقية واضطرابات صحية أخرى لدى الأولاد. بالتالي، قد يرتفع احتمال الحمل بفضل السائل المنوي من رجال أكبر سناً، لكن لا يقدم هذا البحث أي مؤشر على الأثر الذي يعطيه ذلك السائل في ما يخص صحة الطفل مستقبلاً.