شعيل وأحلام والكاسر مسك ختام حفلات «هلا فبراير» 2014

نشر في 23-02-2014 | 00:02
آخر تحديث 23-02-2014 | 00:02
قدموا في صالة التزلج ليلة خليجية غنائية مزجت بين القديم والحديث

قدّم المشاركون في ختام حفلات «هلا فبراير» الغنائية ليلة خليجية بامتياز، منتقين ألواناً تراثية وأشكالاً حديثة من الأغنيات الجميلة.
اختتم مهرجان «هلا فبراير» 2014 أمسياته الغنائية، في صالة التزلج، بحفل خليجي متنوع ضم ألواناً غنائية مختلفة، شارك فيه الفنانون نبيل شعيل وأحلام وجابر الكاسر، مقدمين أغنيات من التراث الخليجي الزاخر بالتنوع والانفتاح على الألوان الغنائية الأخرى، فضلاً عن الأشكال الحديثة.

تميز الحفل الختامي والسادس ضمن جدول الحفلات الغنائية بتفاعل الجمهور والنهل من الإرث الخليجي المتنوع، حيث أدى نبيل شعيل وأحلام مزيجاً من أغنياتهما القديمة والحديثة، كما انتقت أحلام بعض الأغنيات القديمة لمطربين آخرين، بينما قدّم جابر الكاسر ألواناً غنائية شعبية وفنوناً غنائية تنتمي إلى التراث السعودي.

إطلالة موفقة

لم يتوقع جمهور حفل ختام الأمسيات الغنائية لمهرجان «هلا فبراير» أن تكون الوصلة الغنائية للمغني الشاب جابر الكاسر حافلة بالحيوية والغناء الجميل، لاسيما أن هذا هو الظهور الأول للمغني السعودي، فحينما اعتلى الكاسر المسرح لم تكن المقاعد قد امتلأت، لكن عقب تفاعل الجمهور الحاضر مع أولى أغنياته، «لاسيما حينما قال أنا أشعر بالبرد لذلك أريد أن أسخّن الصالة»، وفعلاً ألهب حماس الجمهور، وأشعل فتيل الفاعل فأوردت الأكف تصفيقاً.

اتسم الكاسر بالثقة والثبات في مواجهة الجمهور، لاسيما أنه اعتاد مقابلة الجمهور ضمن أجواء الحفلات الغنائية الخاصة، وغنى في البداية «تدلع» فكانت عربون محبة وبطاقة دخول إلى أجواء الحفل، أعقبها بأغنية «يوه منه» وهي من الأغاني ذات المفردات البسيطة والجميلة والمعبرة، وكانت المفاجأة تقديمه أغنية «فدوة لك»، تلك الأغنية التي صاغ ألحانها المبدع يوسف المهنا وغناها المطرب الكبير عبدالمحسن المهنا وتشكل علامة مميزة في مسيرته الفنية، وتبعها بأغنية «ما أبي غيرك»، ثم توالت وصلته التي ضمت أيضاً «اقرأ علي يالمطوع»، وأغنية «شوية شوية» و»حمام الدار» و»يزيد الشوق» و»أحبك يا مجنون» و»دقة الشامة»، وفي الختام قدم الكاسر أغنية جديدة مهداة إلى الكويت قال عنها: «إنها هدية متواضعة إلى شعب الكويت وأرضها» والأغنية بعنوان «تعيش يا كويت» من كلمات عبدالعزيز الفراج، وقد تفاعل معها الجمهور بشكل جميل.

عسل نبيل

الوصلة الثانية، كانت مفاجأة على كل المستويات، إذ كان الجمهور يتوقع أن يختتم «بلبل الخليج» الفنان نبيل شعيل الحفل، وخلافاً لهذه التوقعات، أطل بلبل الخليج وهو في قمة السعادة ليبدأ وصلة تفاعل معها الجمهور العريض حيث كانت الصالة مكتملة عن بكرة أبيها، فقدم أغنيته الأولى «مشوار نبيل»، أعقبها «أبنساكم» التي تتميز بأجوائها الرومانسية والهادئة، ثم لم يبخل شعيل على جمهوره وترك لهم مهمة اختيار الأغنية الثالثة «يا عسل».

يتميز نبيل شعيل بقدرته على قراءة جمهوره بسرعة من خلال التفاعل مع أغنياته، لذلك تجده يحرص على مخاطبة الحضور، مستفسراً عن الأغاني التي يود الجمهور سماعها، وتماشياً مع طلبات الحضور، قدم أغنية «ياشمس لا تغيبي» والتي قدمها منذ سنوات، ولكن الجمهور مازال يطلبها في كل حفلة، ومع تفاعل الجمهور وحماسه أكمل وصلته الغنائية بأغنية «دور بيها يالشمالي»، ثم رددت الجماهير مع بلبل الخليج أغنية «دلوعة».

ثم تابع بليل الخليج وصلته الغنائية التي احتوت على مجموعة من أبرز أعماله متنقلاً بين الجديد والقديم، وكان الجمهور الحاضر في قمة الحيوية والحماس رافعاً أعلام الكويت. ومن الأعمال التي قدمها شعيل «قلبي معاها، الحب الصدوقي، شمسوي مع غيري، ما أروعك، لي الحين أحبها»، وترك شعيل للجمهور فرصة المشاركة في أغنية «ما أنساك»، واختتم وصلته الغنائية بعدد من الأعمال الوطنية كان منها أغنية «يا دار»، ثم ودع جمهوره الذي كان في غاية السعادة بما قدمه أحد عمالقة الفن في الخليج والوطن العربي.

متعة خاصة

وبعدما غابت ما يقارب ثلاثة أعوام عن الكويت، كان الجمهور في شوق ولهفة كبيرتين لإطلالة نجمته «أحلام»، فكان يعد الدقائق والثواني لبدء وصلتها الغنائية، وما إن أطلت حتى تعالت أصوات المعجبين ترحيباً بها، في لحظات استثنائية في حياتها، فحيّت الجمهور بعفويتها المعهودة، ولم تشأ أن تخذل هذا الجمهور، فكانت في قمة التواصل والانسجام في الصالة.

 ألحان جميلة وأجواء رائعة وصوت شجي، هذه المفردات وغيرها كانت تستقبلها أحلام من جمهورها، فقدمت له مجموعة متميزة من أبرز الأعمال الغنائية منها «مرحبا طارش نباكم، الحظ الردي، يادرب المدينة»، ثم خاطبت أحلام جمهورها، معربة عن سعادتها الغامرة بحضورها إلى الكويت واللقاء بجمهورها الذي تشعر معه بمتعة خاصة.

ولم يحس الجمهور الغفير بعقارب الساعة وهي تعد الدقائق وتتحرك بسرعة، فكانت إطلالة أحلام لها طعم خاص لاسيما أنها آخر وصلة غنائية في حفلات «هلا فبراير»، لذلك لم تبخل على جمهورها وغنت على التوالي: «بغيضك، والله أحتاجك أنا، هذا الي شايف نفسه، مثير».

ولم يسعف الوقت الجمهور لسماع المزيد من أغنيات المطربة أحلام، إذ كان محبوها يتمنون لو أن فقرتها الغنائية تمتد ليستمعوا إلى المزيد من الأغاني، رغم أن الحفل استمر إلى الفجر، غير أن أحلام كانت ملتزمة بالوقت الذي حددته لها اللجنة المنظمة، وودعت الجمهور على أمل اللقاء في مناسبات أخرى.

لقطات

• رغم أنه كان اللقاء الأول له مع الجمهور الكويتي في مهرجان هلا فبراير، بدا الفنان جابر الكاسر واثقاً من نفسه خلال الغناء «اللايف».

• شكرت أحلام المطربين عبدالكريم عبدالقادر وخالد عبدالرحمن أثناء وصلتها الغنائية، كما وجهت شكرا خاصا لابنها الذي حضر للمرة الاولى إلى الكويت، كما حرصت على الغناء بين الجمهور متجولة في صالة التزلج غير مكترثة ببعض العبارات التي اطلقها بعض الحضور.

• التفاعل والانسجام مع الوصلات الغنائية ميزا جمهور «هلا فبراير» منذ بداية الحفل الأول، لذلك كان الجمهور في الأمسية الأخيرة في قمة التفاعل والانسجام مما يعكس وجهاً مشرقاً لذائقة الجمهور الكويتي.

back to top