«حكومة 7 الصُبح» خاملة في ملف «الإعلام»
لا خطوات لتشكيل «المجلس الوطني» و«ماسبيرو» ينتظر البرلمان
رغم حالة النشاط التي تعم حكومة إبراهيم محلب في نسختها الثانية، منذ حلفها اليمين منتصف الأسبوع الماضي، حتى باتت توصف في دوائر الإعلام بـ«حكومة 7 الصبح»، نظرا لبدء أعمالها مبكرا، فإن حالة خمول هيمنت عليها في ما يخص ملف الإعلام، بعد إلغاء الوزارة التي كانت درية شرف الدين آخر من تولى حقيبتها.ومع طي صفحة وزارة الإعلام، بدأ الحديث عن تأسيس «المجلس الوطني للإعلام» المنصوص عليه في الدستور، لكن لا أحد يعلم تحديدا حتى الآن الجهة التي سيكون منوطا بها تشكيل هذا المجلس، وإن اتجهت الترجيحات إلى رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون عصام الأمير، المكلف رسميا بمهام الوزارة «الملغاة».
وحمل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة صفوت العالم الوزيرة السابقة مسؤولية التقصير في عدم إعلان نقابة للإعلاميين أو اتخاذ خطوات نحو تشكيل المجلس الوطني للإعلام رغم تكليفها بذلك، وبقائها في منصبها حوالي 11 شهرا، من دون إنجاز هذا التكليف، مضيفا لـ»الجريدة»: «لست متفائلا بشأن قدرة عصام الأمير على اتخاذ خطوات إيجابية في هذا الصدد».في السياق، اكدت رئيسة قطاع الأخبار في مبنى ماسبيرو صفاء حجازي أنه لا خطوات أو إجراءات استثنائية حتى الآن جراء الوضع الجديد بعد إلغاء وزارة الإعلام، متوقعة بقاء الوضع على ما هو عليه، مضيفة: «لا نعرف ماذا سيحدث، فإما أن ننتظر حتى ينعقد البرلمان المقبل ويصدر التشريعات اللازمة لتشكيل المجلس الوطني، وهذا قد يستغرق عاما، أو يتولى الرئيس عبدالفتاح السيسي إصدار القوانين ثم يراجعها مجلس النواب في ما بعد، وهنا يمكن أن يصدر تشكيل المجلس ومهامه واختصاصاته في وقت قريب».من جانبه، نفى الإعلامي حمدي الكنيسي علمه بتوقيت تكوين المجلس الوطني للإعلام، مشيرا في تصريحات لـ»الجريدة» إلى أنه مع مجموعة من الإعلاميين سيتقدمون خلال أيام إلى رئيس الوزراء بمشروع قانون نقابة الإعلاميين الذي سيرفعه بدوره إلى رئيس الجمهورية لاعتماده، موضحا: «اتخذنا كل الإجراءات القانونية اللازمة لإشهار النقابة التي أصبح لها مقر مؤقت ولا يتبقى سوى الإعلان الرسمي الذي يعتقد أنه سيخرج إلى النور قريباً، فلا داعي للانتظار مجدداً».