حلب: حشود عسكرية من الطرفين استعداداً للمعركة

نشر في 10-07-2014 | 00:03
آخر تحديث 10-07-2014 | 00:03
No Image Caption
البحرة رئيساً لـ «الائتلاف»... و«لواء داود» يبايع «الدولة» وينقل عتاده إلى الرقة
كثّف النظام السوري وكذلك كتائب المعارضة وتيرة إرسال التعزيزات العسكرية إلى حلب (شمال)، التي تتأهب لمعركة فاصلة بعد أكثر من 6 أشهر من تحولها إلى مدينة أشباح بسبب القصف والتدمير الذي شمل معظم أحيائها.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن نظام الرئيس بشار الأسد أرسل وحدات من الكوماندوس مدعومة من مقاتلين من «حزب الله» الشيعي اللبناني، مشيراً في الوقت نفسه إلى «وصول تعزيزات عسكرية من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية إلى محيط المدينة الصناعية وقرية الشيخ نجار في مدخل حلب الشمالي الشرقي».

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن ذلك تزامن مع «وصول تعزيزات من قوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري ومن عناصر حزب الله اللبناني إلى حلب في محاولة منهم للسيطرة على مخيم حندرات وتطويق مدينة حلب لقطع خطوط الإمداد عن الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية في أحياء حلب الشمالية والشرقية».

وأشار المرصد إلى أن «تنظيم الدولة الإسلامية هو الوحيد القادر على قطع خطوط إمدادات قوات النظام من مطار النيرب العسكري وصولاً إلى المدينة الصناعية والمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب»، عازياً هذا الأمر إلى «تمركز قوات التنظيم في قريتي شامر ومران، عند مدخل حلب الشمالي الشرقي، وسيطرتهم ورصدهم نارياً لخطوط إمداد قوات النظام».

تقدم «الدولة»

على صعيد متصل، كشف المرصد عن مبايعة «لواء داود الإسلامي» تنظيم «الدولة الإسلامية» وقيامه بنقل مقاتليه وعتاده وذخيرته من بلدة سرمين بريف محافظة إدلب إلى مناطق سيطرة «الدولة» في محافظة الرقة.

وأشار المرصد إلى أنه شوهد رتل مؤلف من أكثر من 50 آلية محملة بمقاتلي «لواء دواد» وهي تمر بالقرب من مدينة سراقب متوجهة الى محافظة الرقة عبر الطريق الواقع بين بلدتي اثريا وخناصر الذي تسيطر عليه قوات النظام، والتي كان بإمكانها استهدافهم إن أرادت ذلك ومنعهم من عبور المنطقة.

وأضاف أن مقاتلي «لواء داود» سيقاتلون الى جانب «الدولة الإسلامية» في منطقة اخترين والقرى المحيطة بها بريف حلب الشمالي الشرقي ضد جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية وغيرها، موضحاً أن بعض آليات اللواء وصلت الباب التي يسيطر عليها «الدولة» في ريف حلب، حيث ستشارك في معاركه ضد الكتائب ووحدات حماية الشعب الكردي للسيطرة على بعض القرى الكردية والتقدم الى مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي والتي يقطنها غالبية من المواطنين الكرد.

مجزرة خطاب

في غضون ذلك، قتل 14 شخصاً فجر أمس على يد مقاتلي المعارضة في ريف حماة وسط سورية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «مجموعة إرهابية تسللت فجراً إلى قرية خطاب في الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة وارتكبت مجزرة بحق الأهالي».

وأكد المرصد أن «14 نصفهم نساء، تم إعدامهم من قبل مقاتلي كتائب مقاتلة، الذين اتهموهم بالتعاون مع النظام»، مبيناً أن سكان قرية خطاب غالبيتهم سنة موالون للنظام.

انتخابات «الائتلاف»

سياسياً، وفي محاولاته التغلب على الخلافات وإنهاء الانقسامات، أعلن ائتلاف المعارضة أمس انتخاب العضو المقيم في السعودية هادي البحرة رئيساً جديداً له خلال اجتماع عقد قرب اسطنبول.

وقال «الائتلاف» إن البحرة فاز بحصوله على 62 صوتاً متغلبا على أقرب منافسيه موفق نيربية الذي حصل على 41 صوتاً.

وستكون مهمة البحرة مواصلة حملة إسقاط الأسد وسط استعادة النظام السيطرة على عدد من المناطق، وتقدم جهاديي «الدولة الاسلامية» الذين يعارضهم «الائتلاف».

ويخلف البحرة أحمد الجربا الذي ترأس الائتلاف منذ يوليو 2013، لكن جهوده فشلت في توحيد المعارضة والحصول على دعم عسكري كبير من الغرب.

(دمشق، إسطنبول - أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top