روحاني يتمترس خلف «الخط الأحمر» ويتأهب للمحافظين

نشر في 11-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-11-2013 | 00:01
No Image Caption
باريس بددت الآمال في تخفيف العقوبات... وواشنطن تستبعد الفشل في اجتماع 20 نوفمبر
بعد إعلان فشل المفاوضات النووية التي جرت في جنيف على مدار الأيام الماضية في التوصل إلى اتفاق يبدد مخاوف الغرب من برنامج إيران المثير للجدل، استبق الرئيس حسن روحاني، الذي راهن على نجاح فريقه في هذه الجولة، غضب المحافظين، وشدد على أن حقوق بلاده في الحصول على الطاقة النووية خط أحمر

لا يمكن تجاوزه.

بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المكثفة، افترقت إيران والقوى الست الكبرى فجر أمس في جنيف بدون اتفاق، لكنها اتفقت على الاجتماع مجدداً في 20 نوفمبر، قبل أن يؤكد الرئيس حسن روحاني بشدة عدم التخلي عن حقوق بلاده النووية، في محاولة لامتصاص غضب الرافضين لمبدأ التفاوض مع الغرب وانتقدوه بشدة.

وبعد ساعات من انتهاء المفاوضات مع مجموعة «5+1» بلا اتفاق، قال الرئيس روحاني، أمام مجلس الشورى الذي يهيمن عليه المحافظون، «هناك خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها»، وأضاف أن «حقوق الأمة الإيرانية ومصالحنا الوطنية تشكل خطاً أحمر، وكذلك الحقوق النووية في إطار القوانين الدولية، وذلك يتضمن تخصيب (اليورانيوم) على الأرض الإيرانية».

وكانت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلنا أن اجتماعاً جديداً سيعقد في 20 نوفمبر.

وبينما أثار الاجتماع آمالا كبيرة بعد سياسة الانفتاح على الغرب والولايات المتحدة التي بدأت منذ انتخاب روحاني في يونيو الماضي، تعثرت المفاوضات في اليومين الأخيرين بطلبات توضيح من بعض المشاركين خصوصاً فرنسا، عند صياغة اتفاق مؤقت مدة ستة أشهر يشكل مرحلة أولى «يمكن التحقق منها» على طريق اتفاق دائم.

اتفاق مؤقت

وتعهدت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا بعدم كشف مضمون المحادثات، حرصاً على فاعليتها.

وطلبت ضمانات خصوصاً في بعض جوانب البرنامج، بينها مصير مفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة ويجري بناؤه ليتم تشغيله صيف 2014.

وبقيت عالقة أيضاً المسائل المرتبطة بإنتاج البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، التي تعد مرحلة إلزامية لزيادة التخصيب إلى تسعين في المئة النسبة اللازمة لإنتاج سلاح نووي، وكذلك مسألة 19 الف جهاز للطرد المركزي وإنتاج جيل جديد من هذه الأجهزة أسرع بخمس مرات.

في المقابل، تأمل إيران في تخفيف «محدود ولا يمكن الرجعة عنه» لبعض العقوبات، خصوصاً تلك التي أدت إلى تجميد ودائع بعشرات المليارات من الدولارات في مصارف دول أخرى لكن ليس في الولايات المتحدة.

وبدأ الاجتماع الخميس على مستوى كبار الموظفين، لكن وزراء الخارجية الأميركي جون كيري، والبريطاني وليام هيغ، والألماني غيدو فسترفيلي، والفرنسي لوران فابيوس توجهوا بسرعة إلى جنيف. وانضم إليهم بعد ذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأحد نواب وزير الخارجية الصيني لي باودونغ.

وكان فابيوس أول من أعلن عدم التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أنه

مازال هناك طريق طويل يجب قطعه. وتطالب باريس بتوضيحات حول ثلاث نقاط رئيسية هي مفاعل آراك، ومصير مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، وبشكل أعم مسألة التخصيب.

الفشل

لكن الفشل لا يبدو نهائياً في نظر المشاركين الذين رحبوا ليل السبت الأحد بالتقدم الذي أنجز. وقال وزير الخارجية الألماني «كان هناك الكثير من الأوقات في السنوات الأخيرة التي عملنا فيها بجد. لكننا الآن أقرب إلى حل مما كنا منذ سنوات عديدة»، بينما أكد ظريف أنه لم يشعر بخيبة أمل، وان الجميع «سيكونون قادرين على التوصل إلى المرة المقبلة».

ورحب كيري «بالتقدم الذي تحقق» وقرب التوصل إلى اتفاق»، مشدداً، في مؤتمر صحافي، على أن «الولايات المتحدة عازمة على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية»، في حين أكد وزير الخارجية البريطاني على أن اتفاقاً حول النووي الإيراني موجود «على الطاولة ويمكن إبرامه». وقال: «لاشك كما قال جون كيري وجهات النظر بين مختلف الـطراف أقرب مما كانت عليه قبل المحادثات. وبالتالي فإننا لم نضيع وقتنا».

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى الجمعة اتصالاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي كان عبّر عن غضبه الشديد من إمكانية إبرام اتفاق مؤقت مع إيران حول برنامجها النووي المثير للجدل.

ومع إعلان فشل المفاوضات، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مساع لإقناع المجتمع الدولي بوقف «الاتفاق السيئ»، بينما أعلن وزير الاقتصاد الإسرائيلي نافتالي بينيت أن الدولة العبرية ستستخدم تأثيرها على الكونغرس الأميركي، لمحاولة منع إبرام الاتفاق قبل المفاوضات المقبلة، مشيراً إلى أنه سيقوم بزيارة إلى واشنطن اعتباراً من الثلاثاء بهذا الهدف.

(طهران، جنيف - أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)

حجب الثقة عن المرشح لوزارة الشباب

حجب البرلمان الإيراني، امس الأحد، ثقته عن نصر الله سجادي، الوزير المقترح من قبل الرئيس حسن روحاني لتولي حقيبة الشباب والرياضة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن الوزير المقترح لحقيبة الشباب والرياضة، نصرالله سجادي، حصل على 124 صوتاً من أصل أصوات 253 نائبا شاركوا في الجلسة.

يذكر ان نواب مجلس الشوري الإسلامي، امتنعوا سابقاً عن منح الثقة للوزيرين المقترحين لحقيبة الرياضة والشباب، مسعود سلطاني فر، ورضا صالحي أميري. ووجه روحاني رسالة إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني تضم اسم مرشح جديد للمنصب هو محمد غودارزي.

(طهران- يو بي آي)

حساب مرتبط بخامنئي ينتقد فرنسا

انتقد حساب على موقع تويتر، يعتقد خبراء في الشأن الايراني انه يدار من مكتب الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، فرنسا أمس بعدما أبدت باريس تحفظات عن اتفاق مقترح لإنهاء النزاع المستمر منذ عشر سنوات بشأن برنامج طهران النووي.

وجاء في تغريدة بثت بالانكليزية على الحساب (khamenei_ir@) «المسؤولون الفرنسيون يعادون الأمة الايرانية علناً على مدى السنوات القليلة الماضية... هذه خطوة حمقاء وغير حصيفة».

وقالت تغريدة ثانية «الرجل الحكيم خاصة السياسي الحكيم يجب الا يكون لديه الوازع لتحويل كيان محايد الى عدو». وتتخذ فرنسا موقفا اكثر تشددا من ايران مقارنة بباقي القوى الدولية الاخرى واتهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف باريس بانها الاكثر عنادا في المحادثات من الولايات المتحدة. وبرزت خلافات جلية بين الولايات المتحدة والحلفاء الاوروبيين في اليوم الاخير من محادثات جنيف اذ لمحت فرنسا الى ان المقترحات المطروحة للنقاش غير كافية للحد من مخاوف صنع قنبلة نووية إيرانية.

(طهران- رويترز)

back to top