قدَّم الناقد الأدبي الدكتور شاكر عبد الحميد دراسة نقدية مطولة وقراءة واعية ومعمقة لمعرض {شهود} وفلسفته في نسقٍ أدبي سلس غاية في الإمتاع.
قال: {في هذه الأعمال حالة خفية من التهكم والسخرية الباطنية، نوع من التحريف والتشويه للأشكال، وثمة نظرة نقدية متفكهة متهكمة ساخرة ومنتقدة انعكست بطرائق عدة على الأوزان المعطاة للتكوينات والأشكال والشخصيات ورموزها، وتجسدت أيضاً في موهبة وليد طاهر الخاصة التي تجمع في مزيج مدهش بين التعبير الصارم الدقيق المنضبط وبين الروح الجزلى المرحة المحلقة المتحررة التي استمدها من عالم الكاريكاتور وجسدها فيه أيضاً}.تابع: {هكذا تتجمع هذه الشخصيات والتكوينات والانفعالات والحالات كلها في أعمال وليد طاهر، كي تشير إلى مصر وما جرى فيها، وما طرأ عليها من مشاهد، وكيف كان حال {شهودها}، ومهما ظنَّ المتربصون بها أنها ساكنة أو صامتة أو خائفة، فإنها تكون، ودائماً، مستجمعة لوثوب}.محطاتتخرج وليد طاهر في كلية {فنون جميلة} قسم ديكور (1992)، حالياً هو رسام صحافي بجريدة {الشروق}، وكاتب ورسام كتب أطفال، والمدير الفني لدار الشروق، وأحد الفنانين المهتمين بكتب الأطفال.سبق له العمل في جريدتي {الدستور}، و{نهضة مصر}، منظمة اليونسيف، منظمة الصحة العالمية، مركز التنمية والنشاطات السكانية CEDPA، هيئة المعونة الأميركية، وزارة التربية والتعليم، المركز القومي لثقافة الطفل، وشركة كرمة للإنتاج الإعلامي.ونال جوائز من بينها: الجائزة الأولى في مسابقة المجلس المصري لكتب الأطفال للمحترفين عن رسم كتاب {البطيخة} (1999)، الجائزة الثانية في مسابقة المجلس المصري لكتب الأطفال للمحترفين، عن رسم كتاب وتأليف {صاحبي الجديد} (2001)، جائزة شرفية في معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال عن تصميم ورسم كتاب {لصوص وحرامية} (2002)، الجائزة الأولى في فرع الكاريكاتور في مسابقة نقابة الصحافيين (2004).
توابل
معرض «شهود» لوليد طاهر... نظرة تهكّم إلى الواقع
05-08-2014