عاشت مدينة نيويورك الأميركية أمس أجواء متوترة وحالاً من الاستنفار، بعد انفجار أسفر عن انهيار مبنيين سكنيين في حي هارلم، موقعا قتيلان و17 مصاباً.

Ad

وجراء الانفجار اندلع حريق غطى المنطقة بدخان كثيف، في وقت استبعد مسؤولون أمنيون أن تكون الحادثة ناجمة عن "عمل إرهابي"، مرجحين أن يكون السبب انفجاراً بخطوط إمدادات الغاز.

ونقلت محطات تلفزيون محلية أن شخصاً قتل وأصيب 17 في الحادث الذي وقع في الشارع رقم 166 وجادة "بارك أفنيو"، الذي هرعت فرق الإطفاء ومكافحة المتفجرات إليه.

وذكرت إدارة الدفاع المدني لمدينة نيويورك أن 39 وحدة، تضم 168 رجل إطفاء، أرسلت إلى موقع الانفجار، في حين أعلنت سلطات النقل في المدينة أنها علقت رحلات القطارات من وإلى محطة "غراند سنترال" حتى إشعار آخر نتيجة الحادث الذي وقع بالقرب من سكك الحديد.

وجاء في تنبيه عاجل لسلطات النقل، على موقعها الإلكتروني: "الرجاء انتظار التصريحات في محطاتكم ومراجعة الموقع لأي تطورات".

واستبعد مسؤولون أمنيون، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" وجود شبهة عمل "إرهابي" في الانفجار، مرجحين أن يكون ناجماً عن انفجار بأحد خطوط إمدادات الغاز، بينما لفت أحد المصادر إلى أن السلطات تلقت بلاغاً يفيد بحدوث تسرب غازي قبيل وقوع الانفجار، مشيراً إلى أنه من غير المعروف ما إذا كانت السلطات قامت بإخلاء المبنيين قبل انهيارهما أم لا.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن المبنى الأول يحتوي على متجر لإصلاح آلات البيانو فوقه شقق، في حين يحتوي الآخر على كنيسة.

وعلّقت كارمن فارغاس-روزا، التي تملك الكنيسة، على الحادثة، وقالت: "لدى خروجنا من الكنيسة مساء أمس، استنشقنا في زاوية الشارع رائحة غاز"، مضيفة أن "الرائحة كانت تشتد تارة، وتنقطع طوراً، فاعتقدت أنها من المتجر عند الزاوية، لذا قصدته وأبلغت مالكيه بالمسألة، وقالوا إنهم سيتحققون من الأمر، ثم ذهبنا إلى منزلنا". وكإجراء احترازي، حضرت فرقة تفكيك المتفجرات إلى موقع الحادثة.

(نيويورك- أ ف ب،

يو بي أي، رويترز)