السيسي يعد بـ «تغيير» خلال عامين وصباحي يرفض «البلطجة»

نشر في 12-05-2014 | 00:06
آخر تحديث 12-05-2014 | 00:06
No Image Caption
محلب يتمسك بـ «الحياد» وفهمي «يوجه» المرشحين
بديع: لا أحد يستطيع استعباد المصريين
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة 26 و27 الجاري، وعد قائد الجيش السابق والمرشح الأوفر حظاً عبدالفتاح السيسي بإحداث تغيير حقيقي يشعر به المصريون في غضون عامين، بينما أكد منافسه الوحيد حمدين صباحي أن "العدالة الانتقالية لم تطبق لأن الثورة لم تحكم".

مع اقتراب مصر من إجراء الاستحقاق الرئاسي نهاية الشهر الجاري تعهد المرشح الأبرز قائد الجيش السابق المشير عبدالفتاح السيسي بأن "يشعر المصريون بتغيير حقيقي في مناحي حياتهم خلال عامين"، مشدداً على أن "المصريين ليسوا بحاجة إلى مزيد من القوانين... بل نحتاج إلى احترام القانون".

وأكد السيسي، خلال حواره مع فضائية "سكاي نيوز عربية"، أمس، أنه لا خلاف سياسياً أو خصومة أو ثأر بينه وبين جماعة "الإخوان"، مبيناً أن الجماعة قدمت نفسها بشكل جعل المصريين لا يقبلونها، بعدما "حولت الخلاف السياسي بسبب فشلها إلى خلاف ديني".

ورأى أن المصريين "لا يحتاجون إلى من يحدثهم باسم الدين، فهم ـ مسلمين ومسيحيين ـ متدينون"، مشيراً إلى أنه "إذا تطلب الأمر تعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل فسنطلب ذلك"، معتبراً أن مبادرة السلام تعد حلاً عربياً يتم التحرك من خلاله لحل القضية الفلسطينية.

في المقابل، قال المنافس الوحيد للسيسي مؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي إنه سيقوم بتنفيذ عدالة انتقالية إذا تولى الرئاسة، معتبراً أن "العدالة لم تطبق حتى الآن في مصر لأن الثورة لم تحكم".

واعتبر صباحى، خلال حواره في برنامج "مصر تنتظر الرئيس" الذي يذاع على شاشة التليفزيون المصري، أنه من قلب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وبرنامجه يعبر عن الأغلبية الواضحة من المصريين وأهدافهم، بداية من المواطن البسيط، ووصولا إلى المستثمر الجاد الذي يبني من أجل الوطن.

وأضاف صباحي أن التحالف الاجتماعي الذي قاد 25 يناير، هو ركيزته الأساسية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أن "من يريد أن يبلطج فى البلد لن يكون له مكان فيه، ومن سرق أموال البلد عليه أن يرد ما سرقه".

وواصل صباحي، جولاته الدعائية في المحافظات المختلفة بزيارة محافظة البحيرة أمس وقال إن برنامجه الانتخابي يتضمن خطة لتطوير القطاع العام، عبر توفير إدارة جديدة وضخ استثمارات، واستعادة شركات القطاع العام التي حكم القضاء بعودتها لملكية الدولة، وأشار مسؤول العمل الجماهيري لحملة صباحي، عبدالعليم عمار، إلى أن "صباحي سيعقد غداً، مؤتمراً جماهيرياً بمدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، وسيلتقي المصريين في الخارج إلكترونياً في أميركا وعدد من الدول الأوروبية".

حياد الحكومة

إلى ذلك، جدد رئيس الحكومة إبراهيم محلب خلال مؤتمر صحافي أمس التزام حكومته بتوفير مناخ من الشفافية والنزاهة لإجراء الانتخابات الرئاسية، مشدداً على حيادية الحكومة تجاه المرشحين الرئاسيين، بينما سلم وزير الخارجية المصرية، السفير نبيل فهمي، أمس، إلى ممثلي السيسي وصباحي، مذكرة حول أهم توجهات السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة "30 يونيو"، وأبرز التحديات الدولية القائمة، فضلاً عن استعادة دورها في محيطها العربي والإفريقي.

بديع

الى ذلك، قال محمد بديع، المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" أمس إنه "لا أحد يستطيع استعباد الشعب المصري كله".

جاء ذلك في كلمة لبديع، من داخل قفص الاتهام، مع بدء نظر محكمة جنايات القاهرة، محاكمته و50 من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة".

وفي كلمته شدد المرشد العام لـ "الإخوان"على "استمرار الثورة بسلمية كاملة"، وقال:"الشعب المصري كله لا أحد يستطيع استعباده ولا أحد سيقدر على ذله، وحريتنا تحتاج الى  تضحية وقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا".

وأضاف بديع، الذي صدر بحقه حكم غير نهائي بالإعدام، إن "الموت في سبيل الله أسمى أمانينا ولن يقبض الأرواح إلا الله ولن تقبض إلا في موعدها".

توتر أمني

ميدانياً، وبعد قرار النائب العام المستشار هشام بركات، إحالة 200 متهم من قيادات وأعضاء تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، أمس الأول إلى الجنايات، كشفت تحقيقات النيابة العامة، أن المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية.

وسادت حالة من التوتر الأمني في شبه جزيرة سيناء أمس، التي تعد المعقل الرئيسي للأنصار، حيث أعلنت مصادر طبية أن مجنداً قتل وأصيب آخر، في اشتباكات مع مجموعة مسلحة جنوب مدينة "الشيخ زويد"، وأكد شهود عيان أن المسلحين اعتلوا خزان مياه وأطلقوا الرصاص على مدرعات الجيش أثناء عودتها من حملة أمنية.

وجدد المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، عزم القوات المسلحة على مواصلة حربها ضد "الإرهاب الأسود وجماعات الظلام"، التي تهدد أرواح المصريين حتى استئصالها "مهما كلفها ذلك من تضحيات"، مقدماً، في بيان رسمي، تعازي القوات المسلحة لأسرة المجند الذي قتل أمس في سيناء.

back to top