النسخة السابقة من كأس ولي العهد... اختفت!
في مفاجأة غير متوقعة، تدل على حالة اللامبالاة والتسيب الذي يضرب بأطنابه في كل مواقع الدولة، اختفت النسخة السابقة من بطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم من خزائن نادي القادسية.والغريب أن الأمر ظل طي الكتمان من قبل مسؤولي النادي والاتحاد الكويتي لكرة القدم، الذين لم يعلنوا ذلك اعتقاداً منهم أن الحادثة ستمر مرور الكرام، ليفاجئوا الجماهير بالإعلان عن كأس جديدة للبطولة دون سبب مقنع.
ويبدو أنهم اعتبروا فقدان النسخة السابقة سراً من الأسرار الحربية، لذلك رفضوا الإفصاح عنه من دون أسباب مفهومة، خصوصاً أن الكأس فُقِدت في القادسية لا في مقر الاتحاد، أي أن المسؤولية كاملة تقع على مسؤولي "الأصفر" لا عليهم، ومع ذلك أخذوا على عاتقهم تصميم نسخة جديدة للكأس، قامت شركة إيطالية بتنفيذها، بعد الاتفاق معها على الانتهاء من المهمة في أسرع وقت، وهو ما حدث بالفعل، حيث وصلت الكأس إلى الكويت يوم 27 يناير الماضي، أي قبل موعد المباراة النهائية بنحو 24 ساعة فقط.وأكدت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن أصابع الاتهام تشير إلى تسبب شخص بدأ في البروز مؤخراً كداعم بارز لفرق النادي في فقدان الكأس أو إخفائها، لاسيما أن هذا الشخص آخر من حصل على الكأس للاحتفاء به في "ديوانيته"، وهو ما لم يتم نفيه أو تأكيده، من قبل مسؤولي النادي أو الاتحاد، أو حتى الشخص المذكور! ويبدو أن ما تبرع وسيتبرع به هذا "الشخص البارز" جعل مجلس إدارة القادسية يتكتم على هذا الأمر تماماً، خصوصاً أنه من الصعوبة بمكان مطالبته برد الكأس، خشية التوقف عن دعم النادي!وأعرب الكثير من الرياضيين والمتابعين عن أسفهم لهذه الحادثة التي يندى الجبين لها خجلاً، مؤكدين أن الكأس التي تحمل اسم سمو ولي العهد كان يجب أن يكون مكانها الطبيعي في مقدمة الخزائن الخاصة بالدروع والكؤوس والميداليات في النادي، من أجل "التباهي والتفاخر" بها، على غرار ما تفعله جميع أندية العالم، والتي تعتبر ما تحصل عليه من كؤوس إحدى وسائل الاستثمار، حيث يتم فرض رسوم لقاء تصوير الجماهير إلى جانبها، لا أن "يلف" بها على "دواوين" جماهير هذا النادي أو ذاك.وأبدى المهتمون تخوفهم من أن يكون مصير النسخة الجديدة كسابقتها بعد أن انتشرت صور للكأس وهي في حوزة عمال مطار الكويت قبل سفر مجاميع مشجعة للنادي إلى أبوظبي لمؤازرة الفريق في مباراته أمام بني ياس الإماراتي ضمن منافسات الملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا.وعلمت "الجريدة" أن لجنة الانضباط في الاتحاد فتحت ملف فقدان الكأس بناءً على توجيهات من مسؤولي الاتحاد، بعد أن تم تداول الواقعة على موقعَي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" مؤخراً بين جماهير القادسية بصفة خاصة، وجماهير الكرة بصفة عامة، وأن اللجنة فرضت عقوبة على "الأصفر" تحمله تكاليف صناعة الكأس كاملة.