رغم تأكيده ضآلة احتمال وجود تسرب إشعاعي في المنطقة، دعا د. نادر العوضي إلى ضرورة الاستعداد واليقظة لحدوث أي تسرب مفاجئ، مشدداً على ضرورة التزام «مفاعلات» الدول المجاورة باشتراطات الأمان.

Ad

كشف المفوض التنفيذي للتعاون الدولي مع أوروبا وآسيا وإفريقيا في معهد الكويت للأبحاث العلمية، وضابط الاتصال الوطني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية د. نادر العوضي أن المعهد وقع 64 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع جهات بحثية حول العالم، ومن بينها المختبرات الوطنية للبحوث التطبيقية في تايوان، مؤكدا أن هناك تعاوناً علمياً وتقنياً مع عدة جهات بحثية دولية ومن بينها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمعهد التايواني لأبحاث الفضاء.

 وقال العوضي، في تصريح لـ"الجريدة"، إنه سيتم مستقبلا استخدام الاستشعار عن بعد لأخذ الصور الفضائية وتحليلها بما يخدم التنمية في دولة الكويت، مؤكداً أن الصور الفضائية تلعب دورا كبيرا في التخطيط العمراني والزراعي ومعرفة الملوثات، ومن ثم إفادة عملية التنمية في الكويت.

مفاعل بوشهر

وحول المخاوف من وجود مفاعل بوشهر الإيراني على ساحل الخليج، إلى جانب وجود عدة مفاعلات إماراتية والمخاوف من حدوث زلزال مدمر، شدد العوضي على أهمية وجود اشتراطات الأمان لهذا المفاعلات، داعيا إلى ضرورة الاستعداد واليقظة لحدوث أي طارئ إشعاعي في المنطقة.

وأكد أن "احتمالية وجود طوارئ إشعاعية ضئيل جدا ومحدودة للغاية، ولكن علينا أن نكون مستعدين ويقظين"، متسائلاً: "هل كان أحد يتوقع ما حدث في مفاعل فوكوشيما الياباني قبل ثلاثة أعوام، وما نتج عنه من تسرب إشعاعي تعاني منه اليابان حتى الآن على الرغم من التطور الكبير الذي تشهده اليابان؟!". وأشار إلى أنه عقب حادث التسرب الإشعاعي في مفاعل فوكوشيما وضعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجميع الدول معايير جديدة من حيث الأمان وعمليات تشغيل هذه المفاعلات النووية.

وأوضح أن الكويت من أنشط الدول التي تربطها علاقة وثيقة بالوكالة الدولية الذرية، في إقامة الدراسات المشتركة، وأن الوكالة تشيد دائما بجهد المعهد، لافتا إلى أن الطرفين وقّعا في سبتمبر 2012 اتفاقية إطارية لمدة 6 سنوات تتعلق بالتدريب وإقامة مشاريع مشتركة للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في مجالات الزراعة والصناعة والطب وإنتاج النفط والمياه ورصد الملوثات الإشعاعية في البيئة، كما أن المعهد سيباشر قريبا تنفيذ مشاريع بحثية أخرى مع الوكالة.

وبيّن العوضي أن دولة الكويت وقعت قبل عدة أشهر اتفاقية جديدة للتعاون التقني مع الوكالة من عام 2014 إلى 2019، وذلك على هامش أعمال المؤتمر العام الـ57 للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في فيينا.