انهار وقف اطلاق النار بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين في منطقة دماج في شمال اليمن أمس، بعد ساعات من اعلانه ودخول الصليب الأحمر لإجلاء الجرحى من منطقة النزاع.
وقال المتحدث باسم الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني علي البخيتي أمس إن «وقف اطلاق النار سرعان ما انهار بعد ساعات فقط»، مشيرا إلى أن السبب «هو أن الشيخ يحيى الحجوري الذي يدير المركز التعليمي السلفي في دماج لم يستطع السيطرة على المسلحين الأجانب المتمركزين في محيط دماج». وشدد البخيتي على أن «المواجهات هي بين أنصار الله (وهو الاسم الرسمي للحوثيين) والمقاتلين الأجانب في دماج، وهم بالمئات»، مؤكدا أن «المعركة الحقيقية ليست مع السلفيين بل مع آل الأحمر الذين يستخدمون السلفيين، ومع النظام السابق». من جهته، قال المتحدث باسم السلفيين في دماج سرور الوادعي إن «الهدنة انهارت بعد ساعتين فقط بسبب تعنت الحوثيين». وذكر الوادعي أن المسلحين الحوثيين «لم يسمحوا بهدنة حتى أثناء دخول فريق الصليب الأحمر حين قتل أحد طلاب المركز»، مؤكدا أن مركز دماج مازال يتعرض للقصف بشتى أنواع الأسلحة من قبل الحوثيين الذين يحاصرون المنطقة. وأشار الى أن الصليب الأحمر أجلى 23 جريحاً من أصل مئتين في المكان. كما ذكر أن بين قتلى المركز «عددا من الأجانب بينهم فرنسي وكندي وروسي وآسيويون». وقد احتدم القتال الأسبوع الماضي بين الطرفين، وأكد السلفيون أن قصف الحوثيين اسفر عن مقتل العشرات منهم، الأمر الذي لم يتسن تأكيده من مصادر محايدة. ويقول الحوثيون إن مركز دماج يضم مئات المسلحين الإسلاميين الأجانب «التكفيريين». (صنعاء ــــــــ أ ف ب)
دوليات
انهيار الهدنة بين الحوثيين والسلفيين
06-11-2013