«حرب شوارع» في بنغازي تحصد 14 قتيلاً

Ad

اندلعت اشتباكات دامية بين قوات من الصاعقة تابعة للجيش الليبي وعناصر من جماعة سلفية جهادية تدعى "أنصار الشريعة" فجر أمس في مدينة بنغازي شرق البلاد، سقط فيها 14 وجُرِح العشرات.

وأعلن الجيش حال "النفير العام" في المدينة ودعا "كل العسكريين" إلى "الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري".

في المقابل، وفيما يشبه المبايعة، أكد القيادي في "أنصار الشريعة" محمود البرعصي أمس أن "تنظيم القاعدة" هو قدوة الجماعة، مضيفاً: "نحن لا نقتدي إلا بالشيخ أسامة بن لادن والشيخ أيمن الظواهري".

وأوضح البرعصي: "نعترف فقط بشعارنا الذي به المصحف يهدي والسيف الذي يقطع"، وهدد الليبيين بالقول: "إما تطبيق الشريعة أو السيف"، مضيفاً: "لا نعترف بالدولة الليبية والحكومة الكافرة سواء كانت حكومة أو برلماناً"، داعياً إلى "الجهاد ضد قوات الصاعقة".

في غضون ذلك، قال نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية المكلف الصديق عبدالكريم أمس في بيان مقتضب تلاه عبر القنوات الليبية الفضائية، إن حكومة بلاده "تعتبر أن الجيش وقواته الخاصة يقومون بواجبهم في بنغازي، وهو خط أحمر ترفض التعدي عليه"، مشيراً إلى أن الأحداث تعكس ضرورة التسريع في تطبيق قرار البرلمان بإخراج كل التشكيلات المسلحة وإسناد العملية الأمنية للجيش والشرطة فقط.

ومواجهات أمس هي الأولى من نوعها بين القوات النظامية والمجموعة الإسلامية، حيث تتجنب السلطات أي مواجهة مع الإسلاميين الذين يتزايد نفوذهم في شرق البلاد.

إلى ذلك، دعا النائب الأول لرئيس البرلمان الليبي عزالدين العوامي الأطراف المتقاتلة في بنغازي إلى "وقف القتال وضبط النفس والاحتكام للحوار، والإسراع في تنفيذ قرار البرلمان بإخلاء بنغازي وكل المدن الأخرى من التشكيلات المسلحة واقتصارها فقط على الجيش والشرطة".

(بنغازي، أ ف ب، د ب أ)