توعد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس بأن يتصدى بقوة للمعتدين على حقوق شعب بلاده. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن روحاني قوله خلال لقائه مديري المناطق التجاریة الحرة في إيران، إن «الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تتواجه بعقلانیة وتخطیط وفي إطار المصالح الوطنیة، حتی مع أولئك الذین یخالفونها، لكننا سنتصدی بقوة وحسم للمعتدین علی حقوق الشعب».
وأضاف ان «أحد معاني الإدارة الجهادیة هو التحرّك السریع والعقلاني والعلمي»، مشيراً الى أنه «لا سبیل في عالم الیوم سوی تذلیل العقبات والتحرّك السریع علی طریق التنمیة».وأوضح أن «الإدارة الجهادیة تعني الدخول فی منافسة مع سائر البلدان فی مجال تحقیق التقدّم والتنمیة، وأن العنصر الضروري لذلك هو الجهد الدؤوب والمستمر والمثابرة بالتلازم مع التضحیة والإیثار».وقال روحاني إن «الحكومة وفّرت فرصة تحقیق الإدارة الجهادیة من خلال اعتماد سیاسة خارجیة مبنیة علی الاستقرار والانفتاح، لأن الإدارة الاقتصادیة فی عالم الیوم لیست منفصلة عن السیاسة الخارجیة والسیاسة الخارجیة لیست منفصلة عن السیاسة الداخلیة».واعتبر أن «إحدی ثمرات هذه السیاسة الخارجیة هي النجاح في المحادثات النوویة، والتصدیق علی اقتراح إیران في الجمعیة العامة للأمم المتحدة في مجال مواجهة العنف والتطرّف».من جهة أخرى، قال محامو رهائن أميركيين سابقين أمس الأول إن «العاملين السابقين في السفارة الأميركية الذين احتجزوا في إيران من عام 1979 إلى 1981 غاضبون من اختيار طهران دبلوماسيا ربما لعب دورا في أزمة الرهائن التي استمرت 444 يوما ليكون سفيرها الجديد لدى الأمم المتحدة وطلبوا منعه من دخول الأراضي الأميركية».والولايات المتحدة التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع ايران في عام 1980 خلال ازمة الرهائن ملزمة بالسماح لدبلوماسيي الأمم المتحدة بالمجيء الى نيويورك بمقتضى اتفاقية البلد المضيف بينها وبين الأمم المتحدة، ولكنها مع ذلك تحتفظ بالحق في رفض منح تأشيرات دخول لمن يسعون للعمل كدبلوماسيين في الأمم المتحدة.وشغل الدبلوماسي حامد ابوطالبي الذي انتدبته طهران لتمثيلها في الامم المتحدة في الماضي مناصب مهمة في البعثات الإيرانية في أوروبا.على صعيد آخر، قال زوج المحامية الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده في صفحته الشخصية على موقع فيسبوك أمس ان «وزارة الاستخبارات الإيرانية أرسلت استدعاء لزوجته بعد أيام من ظهورها في مقطع فيديو نشر على الانترنت دعمت فيه من وصفتهم بسجناء الضمير». وقال رضا خاندان إن «زوجته تجاهلت الاستدعاء الذي جرى إخطارها به عبر الهاتف يوم الأحد لانها اعتبرته غير مشروع».(طهران- رويترز، يو بي آي)
دوليات
روحاني: سنتصدى بحزم للمعتدين
02-04-2014