حملة صباحي... تعددت الحكايات و«الحلم» واحد

نشر في 22-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-04-2014 | 00:01
لا يتناسب حجم مقر حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي مع جماهيريته في الشارع المصري، كما لا يتناسب مع عشاقه من جيل الشباب، الذين يجدون فيه تحقيقا لحلم الدولة المدنية، على أسس العدالة الاجتماعية والمواطنة.

حمدين الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2012، وحصد نحو 5 ملايين صوت، يحظى بدعم قطاع لا يستهان به من المصريين، كونه المرشح المدني في الاستحقاق الرئيسي المقبل، رغم ان مقر حملته الرئيسي، لا يعدو كونه شقة صغيرة في حي "الدقي"، مفتوحة أمام عشرات الحالمين بمجد الثورة.

نماذج بشرية عدة، تنحاز للبرنامج الانتخابي لحمدين الذي يضم 16 مشروعاً قومياً في السنة الأولى للحكم، بينها حلول لأزمات اجتماعية تتعلق بالفئات المهمشة ومحدودي الدخل، هذه النماذج تعمل بفعالية في حملة المرشح ذي الهوى الناصري، رغم اختلاف المنطلقات السياسية والاجتماعية لأغلب المشاركين في الحملة.

أولهم، سيدة أرستقراطية هي ليلى صديق، ابنة أحد ضباط ثورة يوليو 1952، لذلك تحترم المؤسسة العسكرية، شاركت في تأسيس "التيار الشعبي"، لكنها تعتبر صباحي المعبر الأفضل عن الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية، واللذين سيحققان من وجهة نظرها الأمن المفقود.

مؤمن هشام، عضو في حملة حمدين، وهو طالب في أحد المعاهد الخاصة يعيش في مدينة شبين القناطر، التابعة لمحافظة القليوبية شمال القاهرة، اضطر لتأجيل دراسته عامين متتاليين، ليتفرغ للعمل في "التيار الشعبي"، ويعتقد ان الشارع المصري بحاجة إلى زعيم لديه رؤية وبرنامج عن العدالة الاجتماعية، ويسعى للدفاع عن الفقراء والمهمشين، ويستطيع تحقيق أحلامهم ولا يعرف فكرة الإقصاء.

النموذج الثالث، هو الصحافي طارق سعيد، المولود في مدينة كفر الدوار التابعة لمحافظة البحيرة شمال القاهرة، والذي يؤمن مثل كثيرين بأن صباحي خير من يمثل الثورة، لأنه يدافع منذ أربعين عاماً عن الفقراء، يقول سعيد: "حمدين دفع ضريبة مواقفه السياسية، منذ كان طالباً، وهو شخصية ديمقراطية تؤمن بالعمل الجماعي، وهو أساس النشاط السياسي العام".

back to top