امرأة مختلة عقلياً تشغل الأمن 48 ساعة
عربي مطلوب استضافها 4 أيام
أدخلت امرأة مستشفى الطب النفسي بعد ضبطها من قبل رجال الأمن في مخفر شرطة الجهراء، لقيامها بحركات لا أخلاقية في الطريق العام بمنطقة القصر.
أدخلت امرأة مستشفى الطب النفسي بعد ضبطها من قبل رجال الأمن في مخفر شرطة الجهراء، لقيامها بحركات لا أخلاقية في الطريق العام بمنطقة القصر.
عاش رجال الأمن في مخفر شرطة الجهراء يوما عصيبا مساء أمس الأول، وأدى قائد منطقة الجهراء العقيد صلاح الدعاس دورا مهما في حل واحدة من أكثر القضايا تعقيدا، وتداخلت فيها عدة قضايا أخرى، قبل أن تكون كلمة الفصل لذوي امرأة تبلغ 37 عاما، وتعاني أمراضا نفسية، وطلبوا احالتها الى مستشفى الطب النفسي، بعد أن شغلت رجال الأمن مدة 48 ساعة متواصلة.التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ«الجريدة»، والتي لا تخلو من الإثارة، بدأت ببلاغ الى غرفة عمليات وزارة الداخلية عن وجود امرأة تقوم بحركات لا أخلاقية في الطريق العام بمنطقة القصر، مشيرا إلى انه تم توجيه دورية أمنية الى المكان، وبعد جهد كبير تمكن رجال الامن من اقناع الامرأة بصعود الدورية، وتمت احالتها الى مخفر شرطة الجهراء، ولم تكن تحمل اي اثبات بل مجرد هاتف نقال وكانت بحالة غير طبيعية.
هاتف وافدولفت المصدر إلى أن رجال الامن فتحوا هاتفها النقال، واتصلوا على الارقام الواردة والصادرة الموجودة به، ولم تكن هناك اي اجابة الا من رقم واحد تبين انه لوافد عربي، فطلب منه رجال الامن الحضور للمخفر والتعرف على الامرأة التي وجد بينهما اكثر من اتصال.واضاف ان الوافد العربي حضر الى المخفر، وادعى انه عثر على الامرأة في منطقة الاسطبلات قبل أربعة أيام، وأبلغته ان ذويها طردوها من المنزل ولا تجد أي مكان يؤويها، وانه عطفا منه عليها استضافها في منزله ثلاثة ايام بناء على رغبتها، مؤكدا انه لم يفعل لها اي شيء مناف للآداب. وأشار إلى ان رجال الامن تحفظوا على الوافد، الذي تبين انه مسجل بحقه قضية تغيب وهروب من الكفيل، واحالوا الامرأة الى مستشفى الطب النفسي لكن مسؤوليه رفضوا استقبالها، وأبلغوا رجال الامن أنها كانت نزيلة به مدة 8 سنوات متواصلة، وزودوا رجال الامن ببياناتها، وتبين انها غير محددة الجنسية وطليقة احد المواطنين، وتحصل على علاج مهدئ.تحسن حالة المرأةواوضح المصدر ان الامرأة وبعد تحسن حالتها ابلغت رجال الامن ان الوافد العربي لم يتعرض لها ولم يعتد عليها، كما زودتهم برقم هاتف شقيقتها وابنها، اللذين حضرا الى المخفر ورفضا تسجيل قضية ضد الوافد، وأكدا ان الامرأة تعاني امراضا نفسية، وهربت من المنزل دون علمهما.وزاد ان قائد منطقة الجهراء العقيد صلاح الدعاس ابلغ مدير عام الادارة العامة للرقابة والتفتيش العميد شهاب الشمري بالقضية، وطلب منه ارسال ضابط من الرقابة لتوثيق اقوال الامرأة والوافد وقريباها اللذين طلبا اعادتها للطب النفسي.وافاد بأن العقيد الدعاس أبلغ مدير نيابة محافظة الجهراء الواقعة، واكد الأخير أنه إذا لم يتقدم قريبا الامرأة بشكوى رسمية فلن يتم تسجيل قضية، مشيرا إلى ان العقيد الدعاس سلم الامرأة الى «الطب النفسي» بناء على رغبة قريباها، بينما أحيل الوافد إلى جهات الاختصاص، لمتابعة قضية هروب والتغيب.