نظم ليبيون مؤيدون ومعارضون لـ "عملية الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يوم الجمعة، مظاهرات مؤيدة ومعارضة له في مدن ليبية، حسب مراسلي الأناضول وشهود عيان.

Ad

في العاصمة طرابلس، تظاهر ليبيون، بميدان الشهداء، وسط المدينة، دعما لـ"عملية الكرامة"، مرددين هتافات مناوئة لجماعة الإخوان المسلمين، وجماعات الإسلام السياسي، والبرلمان الليبي، مطالبين إياه بالرحيل.

ورفع المشاركون لافتات تطالب حفتر بمحاربة الإرهاب، وطرد قوات الدرع الوسطي (قوة عسكرية من الثوار) من العاصمة طرابلس.

كما رددوا هتافات مناوئة لجماعة أنصار الشريعة، ورفعوا نعشا كتبوا عليه "أنصار الشريعة" تعبيرا عن رفضهم للجماعة.

في المقابل، تظاهر ليبيون من معارضي حفتر في ميدان الجزائر (قريب من ميدان الشهداء).

ورددوا هتافات وصفوا فيها "حفتر" بأنه "راعي الإرهاب"، كما استنكروا "محاولة إسقاط المسار الديمقراطي في البلاد"، وحذروا من "إقصاء الثوار" عن المشهد الليبي.

وشهدت المدينة كثافة في التواجد الأمني في محيط الميدانين، فيما أصيب 3 من عناصر الشرطة أثناء فض اشتباك بين مؤيدين ومعارضين لحفتر.

وفي مدينة بنغازي، شرقي البلاد، خرجت مظاهرتين بمناطق متفرقة من المدينة، أيدت الأولي تحركات حفتر، بينما اعتبرت الأخرى تحركاته "انقلابا على شرعية الدولة".

إذ خرجت مظاهرة مؤيدة لتحركات حفتر وسط المدينة، في فعالية أسموها جمعة "إنقاذ ليبيا"، وطالب المشاركون "حفتر" بمواصلة عملياته ضد من أسموهم بـ "التكفيريين".

وطوق المظاهرة عناصر من الشرطة الليبية والجيش الليبي، فيما حلقت طائرة حربية في أجواء المدينة قبيل انطلاق المظاهرة .

أما المعارضين لحفتر، الذين تظاهروا في ساحة الحرية بوسط بنغازي، فاستنكروا تحركاته، معتبرين أنها "انقلاب على شرعية الدولة ومحاولة للسيطرة على الحكم في البلاد".

ورددوا خلال التظاهرة، التي أطلقوا عليها اسم "لا للاغتيالات لا للانقلابات"، هتافات منددة بحفتر، رافعين لافتات كتب عليها "زمن الانقلابات قد ولى"، و"لا مجال لحكم العسكر".

وفي مدينة البيضاء، شرقي ليبيا، نظم أنصار حفتر مسيرة أمام مقر الهيأة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في ليبيا (لجنة الستين)، رددوا خلالها هتافات مناهضة للمؤتمر الوطني العام (البرلمان)واصفين إياه بـ "منتهي الصلاحية"، ومؤكدين دعمهم للعملية العسكرية التي يقودها حفتر.

وطالب المتظاهرون في بيان ألقوه مساء اليوم، الهيأة التأسيسية بضرورة تسلم المهام التشريعية من المؤتمر الوطني وعزله، كما طالبوها بتسلم السلطة وإدارة شؤون البلاد.

وتضمن البيان الذي وصل وكالة الأناضول نسخة منه مطالبة حكومة تسير الإعمال برئاسة عبد الله الثني، "الاستمرار في إدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية".

كما خرجت مسيرات أخرى مؤيدة لحفتر في مدن طبرق والبيضاء وأجدابيا (شرق).

وقبل أسبوعين، دشن حفتر "عملية الكرامة" ضد مسلحين يقول إنهم "إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية"، في مدينة بنغازي (شرق)، ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن سقوط 80 قتيلا على الأقل.  

واعتبرت أطراف حكومية  تحركه "انقلابا على شرعية الدولة"، ومحاولة لإفشال ثورة 17 فبراير/ شباط 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي.