منظور آخر: حجاب مطاطي!
حين يشاء حظي أن أوجد في أماكن مزدحمة ألاحظ تكرار منظر مزعج وهو الحجاب المبتذل، حيث بات شكل بعض النساء المحجبات أقرب للمهرجات مع كل احترامي للحجاب، تلك الأزياء الضيقة جداً والحجاب المطاطي يعتليه شيء يشبه كثيراً "بونية السباحة"، أشعر وكأنني أرى نساء على وشك الهبوط إلى حمام السباحة، ولكن في المجمعات والمطاعم.الغرض من الحجاب هو الاحتشام، ولكن ما نراه على أرض الواقع ينفي تلك الغاية، ملابس تملؤها البهرجة ورؤوس المهراجا، ومبالغة بالمكياج وفي كل شيء، فاتخاذ قرار لبس الحجاب يجب أن يبنى على قناعة وليس إجباراً، وفي كل مرة يكون هذا القرار بالإجبار نجد ابتذالاً في ارتدائه!
ولأن كثيرات يرتدينه فقط من أجل الأسرة تجدهن لا يحترمنه، لذا يجب على الأسرة ألا تفرض قراراً كهذا على ابنتهم التي ستقوم بطريقة أو بأخرى بعدم احترامه، فالرغبة في التدين والاحتشام واحدة من الأشياء التي يجب أن تنبع من القلب، هل لك أن تستلف الإيمان من أمك أو أبيك أو جارك؟هناك مشاعر إن لم تكن نابعة من قلبك فهي لا تستحق أن تقوم بها، تستطيع أن تفرض الكثير من الأمور على أسرتك، ولكن يجب ألا يكون ارتداء الحجاب واحداً منها، فإن لم تنفع الحجة فلن ينفع التهديد، وهناك مع كل أسف من يحجّب بناته ليس حباً في الدين ولكن كعادة اجتماعية، فلا يحرص على أدائهن لفروضهن، ولكنه في الحجاب يقول "ارتديه يا مره". في البداية احجبي نفسك عن المعاصي وبعدها ارتدي الحجاب، وإن أردت أن تتحجبي فليكن بطريقة طبيعية، فالبهرجة والمبالغة والتعامل مع الحجاب بطرق ملتوية تسيء إليك كأنثى وكمسلمة، ولا فائدة للحجاب وأنت تتناولين أعراض من حولك وشرفهن كل يوم على مائدة إفطارك، ولا فائدة من حجابك وأنت تسيئين معاملة الخدم في منزلك، ولا فائدة من حجابك وأنت تقدمين الرشوة لمدرس ابنك.الدين أعمق من رداء ولحية، الدين معاملة في البداية، تليه المظاهر، فما بالك بانعدام الاثنتين؟قفلة:باتت قرارات اللواء عبدالفتاح العلي وتصريحاته تعاني التخبط، وهي أكثر من المطبات في شوارع الكويت، وظهوره الإعلامي ينافس حسين فهمي، ومن هنا نوجه رسالة: نود التركيز أكثر على فساد رجال الداخلية الذين يمارسون عقدهم النفسية على الناس في الشوارع، ومنا إلى حضرة اللواء!