بارزاني يلوح مجدداً بالانفصال عن العراق
تصعيد أمني في الفلوجة... وفتح جزء من سد الفرات
أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أن "الدولة الكردية المستقلة قادمة لا محالة"، وذلك في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" تبث الأحد ونشرت مقتطفات منها أمس.وكان البارزاني قال في كلمة بمناسبة عيد نوروز آخر الشهر الماضي: "كثير من الأشخاص كانوا يتصلون ويطلبون منا أن نعلن اليوم بشرى كبيرة لشعب كردستان، لذا إننا نطمئنكم بأن ذلك اليوم قادم إن شاء الله، لكنها يجب أن تكون في وقت مناسب، ولكن كونوا مطمئنين بأن البشرى آتية لا محالة".
كما لوح البارزاني أكثر من مرة خلال الشهر الماضي بأن أربيل قد تعلن الانفصال، على خلفية تفاقم الخلاف بين البارزاني ورئيس الحكومة العراقي نوري المالكي بسبب النفط وموازنة الإقليم.في سياق متصل، طالب النائب عن "التحالف الكردستاني" حميد بافي أمس حكومة اقليم كردستان بإعادة النظر في علاقته مع بغداد على خليفة "وجود شخصيات في الدولة من أزلام النظام السابق تريد اشعال حرب طائفية بين المكونات العراقية"، في إشارة الى تصريحات النائب السابق والمرشح الحالي مشعان الجبوري المقرب من ائتلاف المالكي. وكان الجبوري قال إن برنامجه الانتخابي يتضمن انهاء "الاحتلال الكردي"، أو اقامة إقليم عربي يواجه إقليم كردستان.تصعيد في الفلوجةالى ذلك، شهدت أمس مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار التي يسيطر عليها مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) منذ 3 أشهر تصعيداً أمنياً. فقد قتل 5 وأصيب 25 آخرون بجروح، إثر سقوط قذائف هاون على أحياء سكنية شرق الفلوجة، كما اعلنت وزارة الداخلية أن الجيش قصف مقرين لـ "داعش" في المدينة ما اسفر عن مقتل 19 عنصرا من التنظيم.جاء ذلك في وقت قدم رئيس الوزراء نوري المالكي أمس تقريراً مفصلاً لـ"التحالف الوطني"، الذي يضم كافة الأحزاب الشيعية الكبرى، عن الوضع العسكري والأمني في البلاد وخصوصاً في الأنبار. وعقب الاجتماع، دعا التحالف العراقيين كافة إلى "رص الصفوف والوقوف إلى جانب القوات العسكرية في حربها ضد الإرهاب"، معتبراً أن "قطع المياه في نهر الفرات محاولة لتمزيق وحدة الصف وإثارة للنعرات الطائفية".قطع المياهوتفاعلت أمس قضية قطع المياه عن جنوب ووسط العراق. وأعلن نائب محافظ الأنبار للشؤون الإدارية مصطفى أحمد العرسان عن فتح جزء من "سدة" الفلوجة، فيما أشار وزير الموارد المائية مهند السعدي إلى اعادة فتح أربع بوابات فقط من السد.وكان مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي كشف الأحد الماضي عن قيام عناصر "داعش" المتواجدة بالفلوجة بقطع المياه عن مناطق الوسط والجنوب.واستهجن رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي أمس سيطرة "المجاميع الإرهابية" على "حوض وسدة الثرثار وقطعها المياه عن المحافظات الوسطى والجنوبية"، ودعا أبناء الأنبار الى التصدي لهذه المحاولة التخريبية، مجدداً في الوقت نفسه رفضه لـ "الأعمال الشنيعة التي تقترف بحق أهالي الفلوجة تحت غطاء محاربة الإرهاب".واتهم القيادي التركماني محمد مهدي البياتي أمس إقليم كردستان بالتنسيق مع "داعش" في قطع المياه على قضاء طوز خورماتو وكركوك ومحافظات الوسط والجنوب لتدمير اقتصاد البلد.الى ذلك، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انها لا تستطيع ارسال موظفيها الى المناطق التي تشهد وضعاً أمنيا غير مستقر، مشيرة الى أنها ستفتح 45 مركزاً للنازحين من الأنبار الى المحافظات الاخرى للمشاركة في الانتخابات التشريعية التي ستجري في 30 أبريل الجاري.(أربيل، بغداد ــ سكاي نيوز، السومرية، أ ف ب، رويترز)