انعقدت في قصر بعبدا أمس، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، جلسة لـ»هيئة الحوار الوطني»، قبل عشرين يوما من انتهاء ولاية سليمان الدستورية.

Ad

وفي ختام الجلسة، التي اعتبرت «وداعية» لسليمان، أكدت الهيئة «التشجيع على احترام الاستحقاقات الدستورية الرئاسية والنيابية، وتجنب الفراغ في موقع الرئاسة الأولى من طريق تأمين النصاب القانوني اللازم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهل الدستورية المحددة، وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها».

وتوافق المجتمعون على «مواصلة البحث للتوافق على استراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان»، وعلى «أهمية تطبيق اتفاق الطائف والحرص على المحافظة على المناصفة والعيش المشترك».

جلسة الأربعاء

إلى ذلك، يترقب اللبنانيون غدا الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، في ظل غياب أي مؤشر على امكانية التوصل إلى اتفاق حول اسم الرئيس المقبل.

وكشف رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل أمس أنه «سيقوم بسلسلة اتصالات انطلاقا من الغد، وسيلتقي قيادات من كل الاصطفافات للبحث في سبل الخروج من هذا المأزق وانقاذ الاستحقاق الرئاسي». وكان الجميل شدد أمس الأول على انه «مرشح طبيعي» للرئاسة، مشيرا الى ان ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من قبل «14 آذار» لن يوصل الى نتيجة.

«حزب الله»

في المقابل، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: «إننا لا نريد رئيسا للجمهورية يساوم ويمارس حفظه للسيادة بحسب البورصة الدولية والاقليمية، بل نريد رئيسا يحمي المقاومة ويتبنى خيارها».

وشدد رعد على أنه «لن يكون رئيس للجمهورية الا اذا كان على وفاق ووئام مع شعب المقاومة وخيار المقاومة».

زيارة الراعي

في موازاة ذلك، لاتزال زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للقدس موضع جدل وسجال بين اللبنانيين الذين انقسموا الى مؤيد ومعارض. وآخر الحملات المعارضة شنتها صحيفة الأخبار، المحسوبة على حزب الله، أمس، إذ نشرت على غلافها صورة للراعي مرفقة بعبارة: «الوصية الـ11: لا تطبع».

في المقابل، شدد المطران سمير مظلوم على أن «قرار البطريرك بالذهاب الى القدس ينطلق من قناعاته»، مضيفا ان «البطريرك لن يرافق البابا في الزيارات السياسية التي سيقوم بها في القدس».

ونشرت صحيفة النهار تفاصيل عن زيارة الراعي، مشيرة الى أنه سيلتقي اللبنانيين المبعدين قسرا الى اسرائيل منذ عام 2000، إضافة الى ابناء الأبرشية الموزعين بين اسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية وعددهم نحو 15 الف ماروني، إضافة الى اصراره على زيارة قريتي أقرت وكفربرعم المارونيتين اللتين هجرت العصابات الاسرائيلية سكانهما منذ عام 1948، وسيحتفل البطريرك الماروني بالصلاة في كفربرعم وسط حشد كبير من الكهنة ورجال الدين الكاثوليك، إضافة الى حشد مسيحي كبير من جميع الطوائف. وكفربرعم تقع على بعد 4 كيلومترات فقط من الحدود الجنوبية مع لبنان.

تفجيرا «السلام» و«التقوى»

في سياق منفصل، اصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا امس قراره الاتهامي في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس الصيف الماضي، فطلب في قراره عقوبة الاعدام لـ11 شخصا، بينهم 4 موقوفين، وظن بـ4 آخرين بينهم النائب السابق علي عيد في جرم إخفاء مطلوبين للعدالة سندا الى المادة 222 عقوبات.

حريق يلامس القصر الجمهوري

شبّ حريق كبير في أحراج بلدة بطشاي بقضاء بعبدا في منطقة معروفة بوادي الست عند الساعة الثامنة من صباح أمس، غير أن أجهزة الدولة لم تصل إلى مكان الحريق إلا بعد مرور وقت طويل على الحادثة، ما أدى إلى تصاعد سحب الدخان واللهب عشرات الأمتار بسبب الرياح الحارة والساخنة، ما أثار غضب سكان المنطقة.

ولاقت فرق الدفاع المدني والجيش وفوج إطفاء بيروت صعوبات في إخماد الحريق الذي امتد في أحراج منطقة بعبدا، ووصلت النيران إلى محيط القصر الجمهوري في بعبدا وأحراج اليرزة.

وتمّ إخلاء بعض المنازل التي اقتربت منها النيران، حيث أصيب عدد من المواطنين بحالات إغماء نتيجة الدخان الكثيف، كما أخليت مدارس المنطقة من طلابها خوفاً من انتشار الحريق، ليعلن الدفاع المدني، بعد ظهر أمس، سيطرته على الحريق.