سهر الصايغ: ابن حلال محطة مهمة في مشواري الفني
نشر
في 14-08-2014 | 00:01
آخر
تحديث 14-08-2014 | 00:01
بين الدراما التلفزيونية والسينما تنقلت الممثلة الشابة سهر الصايغ في الفترة الأخيرة، فأثبتت حضورها وموهبتها وقدمت أوراق اعتمادها كممثلة محترفة.حول مسلسلي {ابن حلال} و{شمس} والفيلم السينمائي {اندبندنت}، وحول تجسيدها لشخصية الفتاة الشعبية في أكثر من عمل كان اللقاء التالي معها.
هل توقعت أن يحقق {ابن حلال} هذا النجاح؟تمنيت النجاح ولم أتوقع أن يكون بهذا الحجم، الحمد لله وصل العمل إلى الجمهور بشكل جيد، ونال قبولا بفضل النص الجيد والإخراج المتميز وفريق العمل، على رأسه النجم محمد رمضان صاحب الشعبية الكبيرة.من رشحك لشخصية {حنان} في المسلسل؟محمد رمضان والمخرج إبراهيم فخر، وعندما عرض عليَّ الدور لم أتردد لحظة، لأنه سيتيح لي الوقوف أمام نجم كبير له جمهوره، ومن خلاله يمكن أن يشاهد الجمهور سهر الصايغ، وكان سبق أن اجتمعت معه في مسلسل {في إيد أمينة} (2008) مع يسرا.برأيك هل {حنان} شريرة أم ضحية؟ضحية طبعاً، حاولت في تصرفاتها التحايل على ظروفها القاسية، فهي فقيرة وتفتقر إلى الجمال وتعاني العنوسة، وبالتالي فرصتها في الزواج معدومة ولن يرضى بها سوى شخص لا يتمتّع بأي مزايا، وهو ما دفعها لسرقة أخيها والزواج من رجل كبير، {حنان} و{حبيشة} ضحية ظروف قاسية ومجتمع لم يرحمهما.كيف تحضّرتِ للشخصية؟بعد قراءة النص بشكل جيد بدأت البحث عن طريقة لأداء الشخصية ورسمتها بهذا الشكل، ثم عرضت التفاصيل على المخرج إبراهيم فخر ووصلنا إلى الشكل الذي ظهرت عليه أخيراً.يعزو البعض نجاح المسلسل إلى تشابهه مع حكاية ابنة الفنانة ليلى غفران، ما تعليقك؟عناصر النجاح متوافرة في العمل: إنتاج جيد، نص متميز، إخراج جيد، وفريق عمل على مستوى عال، كل ممثل في المكان المناسب. بالنسبة إلى القضية التي تتحدث عنها فهي خط في العمل ضمن قضايا وأحداث أخرى كانت جيدة وسبباً في النجاح.تصلح شخصية {حنان} والخط الدرامي الخاص بها لعمل درامي متميز، فضلاً عن أن أعمالا عرضت في التوقيت نفسه، وأخرى قدمت سابقاً وتناولت قضايا رأي عام ولم تحقق النجاح نفسه، بالتالي وجود هذه القضية ليس مبرراً كافياً للنجاح.ألم تخشي من أداء دور فتاة الليل خصوصا في بداية طريقك الفني؟لا بد للممثل من أن ينوع في أدواره، ولا يحصر نفسه في تجسيد نوع واحد من الشخصيات، وهذا التنوع بالذات يحدث الفارق بين ممثل وآخر، ثم قُدمت الشخصية بشكل جيد وغير مبتذل.أخبرينا عن دورك في مسلسل {شمس}.أؤدي دور {سلمى}، فتاة محبة لأسرتها، وهي طالبة بكلية الطب وتنتمي إلى الطبقة المتوسطة وليست العشوائية، تعيش مع أخواتها وجدتها وتضحي بمستقبلها بسبب الظروف الصعبة التي تواجهها.كيف تقيمين تجربتك مع ليلى علوي؟ مسلسل {شمس} ليس أول تعاون بيننا، فقد سبق أن تعاونت معها في مسلسل {نابليون والمحروسة}، وهي، بشهادة الجميع، إنسانة رقيقة وعذبة، وأحبها كثيراً، وشجعني وجودها على قبول دوري في المسلسل. إلى أي مدى يفيد الفنان ظهوره في أكثر من عمل؟إلى حدّ كبير إذا كان في بداية مشواره، ولكن بعد تحقيق النجومية على الفنان التدقيق في خياراته. بالنسبة إلي شاركت في عملين فحسب، وهذا مناسب لي في البداية، لكن تكرار الظهور أكثر من ذلك قد يفقد الفنان مصداقيته مع الجمهور مهما تنوعت الأدوار.بعد مسلسل {أم كلثوم} ابتعدت نسبياً عن الفن ما السبب؟لم أبتعد، لكن مسلسل {أم كلثوم} حقق نجاحاً كبيراً جداً، وأصبح علامة فارقة في مشواري الفني، قدمت بعده أعمالا لم تحقق النجاح ذاته، ما جعل الجمهور يعتقد أنني أبتعدت.هل {ابن حلال} محطة مهمة في مشوارك؟بالطبع، مع {أم كلثوم} و{بدون ذكر أسماء}، وما حدث أكبر من توقعاتي.أديتِ دور فتاة شعبية في {بدون ذكر أسماء}، {خاص جدا}، {في أيد أمينة}، لماذا لم تحاولي الخروج من هذا الإطار؟ قد تكون ملامحي المصرية التي أفتخر بها حافزاً لأدائها بشكل جيد فضلاً عن ترشيح المخرجين لي.ماذا عن شخصيّة حنان في {ابن حلال}؟شخصية مستفزة فنياً والعمل جيد، وثمة اختلاف بين الأدوار وليس لمجرد أنها شعبية تكون مكررة.هل ثمة شخصية تتمنين تجسيدها؟أتمنى تجسيد كل ما هو جيد ويضيف إلي وإلى مشواري الفني، ويجعلني أقرب إلى الجمهور، فلا يوجد فنان يقرر ما يؤديه بل يختار أفضل ما يعرض عليه، قد أتمنى تجسيد شخصية وعندما تعرض عليًّ تكون مكتوبة بشكل سيئ.ماذا عن السينما؟انتهيت من تصوير فيلم {اندبندنت}، تأليف أمل عفيفي، إخراج هشام عيسوي، بطولة: عمرو يوسف، صبا مبارك، صلاح عبد الله، عبد العزيز مخيون، مجدي بدر، ومن المنتظر عرضه في موسم الصيف، على أن يعرض قبل ذلك في أكثر من مهرجان دولي، وأعتبره بداية قوية لي في السينما.تمارسين مهنة الطب رغم نجاحك في الفن، ما السبب وهل تنوين التوقف عنها بعد النجاح؟الطب مهنتي التي أعشقها، والتمثيل هوايتي التي أحبها أيضاً، ولا يوجد تعارض بينهما، وأتمنى ألا أتوقف عن كل منهما.
