صعّدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إجراءاتهما لمعاقبة موسكو، بعد أن صادق مجلس الدوما الروسي أمس على معاهدة ضم شبه جزيرة القرم.  

Ad

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما تطبيق عقوبات إضافية على روسيا، وكشف مسؤول أميركي أنه من ضمن هذه العقوبات الجديدة، منعت واشنطن مصرف "بنك روسيا" الذي يملك أرصدة تقدر بعشرة مليارات دولار، ويستخدمه كثير من مسؤولي الحكومة الروسية الكبار، من التعامل مع النظام المصرفي الأميركي.

ووقع أوباما أيضاً أمراً تنفيذياً يعطي الحكومة الأميركية سلطة أوسع في التحرك ضد قطاع الخدمات المالية الروسي وقطاعات الطاقة والتعدين والهندسة والدفاع.

وفي الوقت نفسه حذر الرئيس الأميركي من أن فرض عقوبات إضافية "لن يؤثر بشكل ملحوظ فقط على الاقتصاد الروسي، ولكن قد يخرب الاقتصاد العالمي".

وفي بروكسل، حيث بدأ قادة الاتحاد الأوروبي أمس قمة تنتهي اليوم، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن قادة أوروبا قرروا إلغاء القمة الروسية - الأوروبية التي كان مقرراً عقدها في منتجع سوتشي الروسي.

من ناحيتها، أشارت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى أن "القمة الأوروبية ستبحث الانتقال من العقوبات الفردية إلى المرحلة الثالثة التي تشمل عقوبات اقتصادية في حال إصرار موسكو على تعقيد الموقف"، مضيفة أن مجموعة الثماني التي تضم روسيا ماتت بالفعل.

وسيدرج القادة الأوروبيون خلال قمتهم 12 شخصية روسية وقرمية في لائحة العقوبات التي شملت في المرحلة الأولى 21 شخصية.

وفي موسكو، أعلنت السلطات "قائمة سوداء" تشمل مساعدي الرئيس الأميركي كارولين اتكينسون ودانيل فايفر وبنجامين رودس، والسناتور ماري لاندريو، والسناتور جون ماكين والسناتور دانييل كوتس، وتعهدت برد مناسب على أي عقوبات.

وفي كييف والقرم، تصاعدت النبرة العسكرية بعد أن تعهد البرلمان الأوكراني أمس بـ"النضال من أجل تحرير" القرم، في حين أعلن نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف أن موسكو ستعزز وجودها العسكري في شبه جزيرة القرم لحمايتها من التهديدات الخارجية.

وأعلن ممثل كييف في الأمم المتحدة "مؤشرات" على تدخل روسي واسع في شرق وجنوب البلاد، بينما أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقب محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أن "أفضل طريقة للحل هي نشر مراقبين في أوكرانيا من الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

(كييف، موسكو، بروكسل - رويترز، أ ف ب)