في جريمة مروعة راحت ضحيتها فتاة كويتية في العقد الثاني من عمرها، أقدمت خادمة إثيوبية على طعن فتاة لم تبلغ العشرين عاماً، أربع طعنات نافذة لترديها قتيلة في فراشها، بعد أن تسللت إلى غرفتها فجر أمس وتخرج هائمة على وجهها من منزل مخدوميها، لتستقر في مخفر الصليبيخات، حيث سلمت نفسها واعترفت بجريمتها البشعة.

Ad

وفي التفاصيل أن الخادمة الإثيوبية، التي تعمل في منزل مخدوميها في منطقة الصليبيخات، كانت قد تعرضت للتوبيخ من قبل الفتاة الضحية في بداية مساء نفس الليلة، التي وقعت فيها الجريمة، حيث كانت الفتاة تشاهد حفل تخرج أخيها، وحصل بينها وبين الخادمة شد، أدى إلى توبيخ الفتاة للخادمة، مما أشعل الغل والضغينة في نفس الأخيرة فقررت، بحسب اعترافاتها لاحقاً، أن تنتقم منها.

وقالت المصادر إن الجريمة وقعت ما بين الساعة الرابعة والخامسة فجر أمس، حيث تسللت الخادمة إلى غرفة الضحية، وكانت قد استلت سكيناً من المطبخ لتطعنها 4 طعنات في أماكن متفرقة من جسدها، وتخرج بكل هدوء خارج المنزل مغلقة باب الغرفة، موضحة أنها سلمت نفسها إلى مخفر المنطقة بعد أن أيقنت صعوبة الهروب.

وذكرت أن المحققين في المخفر، بعد أن استمعوا إلى اعترافاتها، تحفظوا عليها وأبلغوا وكيل النيابة بالموضوع وذهبوا إلى المنزل المذكور، ليتبين بعد ذلك أن الجريمة وقعت دون علم الأهل حتى وقت حضور الشرطة والمحققين، مشيرة إلى أن وكيل النيابة أمر بالتحفظ على الخادمة، وقامت الأدلة الجنائية بمعاينة مسرح الجريمة والتحفظ عليه.

وأوضحت المصادر أن الخادمة ستقوم اليوم أو غداً بتمثيل الجريمة في مكان وقوعها، بعد أن تكون "الداخلية" أمّنت المكان، تحسباً لوقوع أي محاولة للثأر منها من قبل ذوي المغدورة.

إلى ذلك، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني بوزارة الداخلية العقيد عادل الحشاش، إن "الوزارة لا يمكن أن تتهاون في أمن البلد ولا أرواح المواطنين"، لافتاً إلى أنه "غير مسموح جلب العمالة من باكستان وبنغلادش وإثيوبيا".

وأضاف الحشاش أن "الداخلية" منعت استقدام العمالة الإثيوبية من شهرين، ولا يسمح لهم بالتجديد ولا عودتهم إلى البلاد، أما الموجودون منهم فلن يسمح لهم بالعودة إلى البلاد بعد مغادرتها.

ولفت إلى أن أي مكتب يخالف التعليمات بخصوص العمالة الإثيوبية يحجز مبلغ التأمين الموجود عند "الداخلية"، وتسجل عليه غرامات تصل إلى ٥ و١٠ آلاف دينار، مضيفا أن "الداخلية" سجلت ١٣ قضية اعتداء من الإثيوبيين خلال عام مقابل 5 حالات اعتداء من قبل الكفلاء، وأن عدد العمالة المنزلية الإثيوبية تجاوز الـ٤٠ ألفاً.