حالة من الترقب سادت الأوساط المصرية، حول المستقبل الوظيفي للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العقيد أحمد محمد علي، بعدما ترددت أنباء عن اصطحاب الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي للشاب المدلل، ذي الطلة المشرقة، معه إلى القصر الرئاسي، لتولي مسؤولية «المركز الإعلامي» هناك، خاصة أنه الشاب الثلاثيني الذي يحظى بثقة كبيرة من الرئيس، بعد سنوات من العمل معاً في وزارة الدفاع.

Ad

أول ظهور مدني للمتحدث باسم الجيش، عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فوز السيسي بمنصب الرئيس، كان أثناء حلف السيسي اليمين الدستورية، في مقر المحكمة الدستورية العليا، فضلاً عن ظهوره في احتفالية قصر القبة مساء الأحد الماضي، متحركاً بهدوء بين الضيوف، كأحد المنتمين إلى فريق السيسي الرئاسي، وليس كأحد المدعوين، ما عزَّز احتمالية عمله ضمن الفريق الرئاسي.

مصدر مقرب أكد أن السيسي قرر اصطحاب، متحدث الجيش إلى قصر الرئاسة، ليكون ضمن فريقه الرئاسي. وأوضح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لـ«الجريدة»، أن علي توقف عن أداء دوره متحدثاً عسكرياً منذ مايو الماضي، رغم عدم تقديمه استقالته رسمياً من المؤسسة العسكرية، أو الإعلان عن انتدابه إلى مؤسسة الرئاسة، لافتاً إلى احتمال ترقيته إلى رتبة عميد في حركة الترقيات المقبلة، المنتظرة داخل المؤسسة العسكرية في يوليو المقبل.

يذكر أن أول ظهور لمتحدث الجيش، كان مطلع سبتمبر 2012، للتعامل مع وسائل الإعلام، وبيان حقيقة المواقف التي كانت تستغلها وسائل الإعلام الغربية في الإساءة إلى الجيش الأقوى عربياً وإفريقياً خلال عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، حيث برز وقتها متحدثاً لبقاً يُجيد الإنكليزية بطلاقة، مفسراً قوياً لحروب الجيل الرابع الحروب التكنولوجية، ليُكَلَل جهده، بالثناء الحسن عليه من المشير السيسي، وقتما كان وزيراً للدفاع، حيث وصفه بـ«الجذاب».