أحمد عزمي: «روميو السيدة» دعوة إلى تفاؤل شباب مصر

نشر في 27-06-2014 | 00:02
آخر تحديث 27-06-2014 | 00:02
حالة من النشاط السينمائي يعيشها الممثل أحمد عزمي، الذي يشارك في أكثر من عمل سينمائي راهناً.
في لقائه مع {الجريدة} يتحدث عزمي عن مشاريعه الجديدة وفيلم {روميو السيدة}، الذي ينتظر عرضه خلال موسم عيد الفطر المقبل.
تشارك في أكثر من عمل سينمائي. ما سبب الحماسة التي تعيشها سينمائياً خلال الفترة الحالية؟

لا يتجاوز الأمر فكرة المصادفة في العثور على سيناريوهات سينمائية جيدة يمكن تقديمها، وأدوار ستضيف إلي خلال الفترة المقبلة. وافقت على المشاركة في أكثر من عمل، بدأ تصوير بعضها فعلاً والبعض الآخر في انتظار الانتهاء من التحضيرات الخاصة به، لا سيما أن الظروف خلال الفترة الماضية دفعت كثيراً من المنتجين إلى تأجيل مشاريعهم السينمائية.

ماذا عن فيلم {روميو السيدة}؟

 

أشارك في بطولته مع علا غانم، مجسداً شخصية شاب يدعى رامي يعيش في حي شعبي، أصحابه ينادون عليه دوماً باسم روميو. يظهر في المشاهد الأولى وهو يتعاطى المخدرات ويدخن بشراهة في انتظار أن توفر الحكومة فرصة عمل له، إلى أن يلتقي بطبيبة شابة تجسد دورها علا غانم، وهي تركض في الشارع محاولةً الهرب من عصابة تطاردها، فيقف إلى جوارها ويحاول مساعدتها وإخفاءها في منزله، ويعرفها إلى عائلته. وتنجح في تغيير مسار حياته.

هل تنشأ بينهما قصة حب على غرار الأفلام الرومانسية؟

على العكس، فما يميز {روميو السيدة} هو أن رامي يظهر طوال الأحداث مدافعاً عن الفتاة كأي رجل يجد امرأة بحاجة إلى مساعدة، بل إن التغيير في حياته لا يكون بدافع الحب ولكن بدافع شعوره بأن ثمة أشياء في الحياة تستحق أن يتغير لأجلها. الفيلم بمثابة رسالة أمل وتفاؤل للشباب المصري في المستقبل.

ينتمي {روميو السيدة} إلى نوعية أفلام الكوميديا الاجتماعية، فكيف تعاملت مع مشاهد الكوميديا؟

الكوميديا في الفيلم بالنسبة إلي مرتبطة بالمشهد وتفاصيله وليست كوميديا الـ«إفيه} لأنني لا أجيدها. عقدنا خلال التحضير جلسات عمل مطولة لتحديد الشكل الذي ستظهر به هذه المشاهد والاتفاق عليها كان مع المخرج هاني صبري. أعتقد أنها خرجت بشكل أفضل بكثير مما اعتقدت في البداية.

تقدم الفيلم شركة تخوض تجربة الإنتاج للمرة الأولى، فهل أثر هذا الأمر على التصوير؟

وجدت حماسةً كبيرة من القيمين على الشركة لتقديم عمل سينمائي مميز، فحرصوا على توفير الإمكانات كافة لفريق العمل، حتى إنها وفَّرت عدسات جديدة تستخدم في السينما للمرة الأولى، لذا أتوقع أن تخرج صورته سينمائياً بشكل مختلف عن أي عمل شاركت فيه سابقاً.

هل ترى أن موسم عيد الفطر مناسب لطرح الفيلم؟

أؤمن بأن المنتج هو الذي يستطيع تحديد الوقت الأفضل لطرح الفيلم، بالاشتراك مع الموزع. طبيعة الفيلم وأحداثه يناسبان موسم عيد الفطر بدرجة كبيرة، وأنتظر رد فعل الجمهور بفارغ الصبر.

ماذا عن فيلم {وش سجون}؟

انتهيت من تصوير دوري فيه مع المخرج المتميز عبد العزيز حشاد، وأشارك فيه مع دينا فؤاد، أحمد وفيق وعدد كبير من الفنانين. تدور الأحداث داخل سجن نشاهد من خلاله شخصيات يسرد كل منها حكايته وسبب دخوله إلى السجن في إطار اجتماعي تشويقي.

حدثنا عن دورك فيه؟

أجسد شخصية شاب يغتصب طفلة لم تتجاوز السابعة من عمرها، ثم يقتلها. ونشاهد في الأحداث الفترة الصعبة التي ينتظر فيها حكم الإعدام، مع اعترافه بارتكاب الجريمة وعذاب الضمير الذي يجعله يطلب من القاضي أن يحكم عليه بالإعدام ليشعر بالراحة.

ماذا عن مشروعك الجديد {شكة دبوس}؟

تدور أحداث الفيلم خلال اعتصام أنصار الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية. أجسد دور شاب متعاطف مع {الإخوان} لكن لا ينتمي إليهم، يسكن بالقرب من مقر اعتصامهم ويتردد باستمرار على زملائه المعتصمين إلى أن يقرر اصطحابهم معه إلى الفيللا حيث يقطن مع عائلته، ويتزامن ذلك مع احتفال العائلة بعيد ميلاد شقيقته. ورغم التزام زملائه في البداية بالصمت والتواجد في إحدى الغرف، فإنهم يقررون إفساد عيد الميلاد باعتباره رجساً من عمل الشيطان.

 لماذا تأخر البدء في تصوير الفيلم؟

لأسباب إنتاجية لا علاقة لي بها. أتمنى أن نبدأ تصويره قريباً، خصوصاً أنه يتناول الانتهازية التي اتبعتها جماعة {الإخوان} في الوصول إلى الحكم، ويبين انقلابها على الشعب ويكشف عن وجهها القبيح. فأحداث الفيلم ترمز إلى ما حدث في مصر منذ وصولهم إلى السلطة وحتى خروج الشعب المصري ضدهم في 30 يونيو.

ألم تقلق من طريقة استقبال أنصار {الإخوان} للفيلم؟

لا أخاف إلا الله، وحماستي للفيلم قائمة من اقتناعي بأن الخيانة التي حدثت في الفيلم من المعتصمين تعبِّر عن الخيانة الموجودة لدى الإخوان. ولا أستبعد بعد الإعلان عن الفيلم وخروجه إلى النور أن أتلقى تهديدات.

back to top