رشدي أباظة... الرجل الأول: ساعة الصفر(20)

نشر في 18-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 18-07-2014 | 00:02
بدأ المخرج عز الدين ذو الفقار التحضير لفيلمه الجديد «الرجل الثاني» وحرص على أن يضمن له سبل النجاح. بالتأكيد كان في حاجة إلى كل نجاح جديد يضاف إلى نجاحاته السابقة، لكنه كان يعوزه هذا النجاح تحديداً لإثبات صحة نظريته في موهبة رشدي أباظة التي لم تكتشف بعد، وكي تكون الرؤية مكتملة.
بدأ عز الدين إنتاج فيلم «الرجل الثاني»، ثم شارك في كتابة السيناريو والحوار مع الكاتب يوسف جوهر، كي يتأكد من كل حركة وكل مشهد وكل إطار كما تصور أن يراها من خلال الكاميرا. ثم راح يحشد الإمكانات الفنية المساعدة له، فاستعان بالفنان شادي عبد السلام لرسم المناظر، وأنطون بوليزويس لديكورات الفيلم، وبعدسة مدير التصوير وحيد فريد، والمونتير ألبير نجيب. حشد بعد ذلك حول رشدي أباظة مجموعة من النجوم، المطربة والممثلة صباح، الراقصة والممثلة سامية جمال، شقيقه الفنان خفيف الظل صلاح ذو الفقار، وصديقه المقرب صلاح نظمي، ولم يبق سوى أن تدور الكاميرا ليبدأ التحدي.

كانت بربارا اعتادت في الفترة الأخيرة، إذا بدأ رشدي فيلماً جديداً، وعلمت أنه يتضمن نجمات جميلات، أن تذهب معه أول يوم تصوير، لا لتحتفل معه ولكن لتتعرف إلى النجمات المشاركات، وإذا كانت لم تلتق بإحداهن سابقاً فكانت تحرص على أن تتعرف إليها وتتقرب منها حتى تصبح صديقة لها في وقت قصير، وذلك لتقطع الطريق على رشدي وتفسد عليه أي علاقة قد يخطط لها مع أي من بطلات أفلامه.

جسد رشدي في الفيلم دور «عصمت كاظم»، «الرجل الثاني» في أخطر عصابة لتهريب المخدرات والأموال والمجوهرات، يتخذ من الملهى الليلي ستاراً لذلك، ومن العاملين في الملهى أفراداً لعصابته، وهم يعرفون أنه «الرجل الثاني» الذي فشلت الشرطة في القبض عليه بسبب حيله الماكرة وذكائه الشديد، خصوصاً ألا أحد غيره يعرف «الرجل الأول» أو «رئيس العصابة». تتفق الشرطة مع «لمياء» مطربة الملهى على «زرع» ضابط في العصابة باعتباره شقيقها اللبناني الذي تطارده الشرطة. تكتشف سمراء، راقصة الفرقة وعشيقة عصمت وأم ابنته غير الشرعية، أمر لمياء وشقيقها المزيف، فيمنعها من فضح أمرهما موت ابنتها المفاجئ من عصمت الذي لم يكتف بإهماله لها ولابنتها، بل تآمر على قتلها للزواج من «لمياء». يحاول عصمت الانتقام من كل من تآمروا عليه، لكنه يفشل فيلجأ إلى الرجل الأول فيقتله كي يموت معه سره. غير أن الضابط حسام يستطيع أن يكشفه بعد مراقبة عصمت أثناء هروبه.

رغم قلق عز الدين ذو الفقار وخوفه من نتيجة تجربته التي يقدم من خلالها فتى الشاشة الجديد إلى السينما العربية، فإنه حرص على أن يشيع أجواء المرح والبهجة بين العاملين لينعكس ذلك على تصوير الفيلم، وساعده على ذلك رشدي أباظة بخفة ظله ومرحه الدائم مع كل من في مكان التصوير، من فنانين وفنيين وعمال، كباراً وصغاراً. لكن عز الدين كان يراقب تحركات رشدي وسكناته بعيداً عن الكاميرا، فهو كان يعرفه جيداً، وينتظر اللحظة التي سيلقي فيها بشباكه حول «فراشة» جديدة بعد أن تكون قد جذبتها «أنواره»، ليس غيرة من رشدي بل تحسب من ألا تكون هي «الفراشة» التي يتمناها ذو الفقار.

سامية تبكي

راح عز الدين ذو الفقار يظهر اهتماماً زائداً عن الحد بالمشاهد التي تصورها سامية جمال، والتي وصلت إلى درجة أنه كان يطلب منها أن تعيد بعض المشاهد من 12 إلى 15 مرة، وذلك يأخذ منها الإحساس الأمثل الذي يريده، فتكون نداً قوياً للفنانة صباح التي سبقتها إلى التمثيل ونالت خبرة واسعة، في الوقت الذي كانت تركز فيه سامية على الرقص في أفلامها.

لاحظ رشدي أباظة اهتمام عز الدين ذو الفقار بسامية، لدرجة جعلتها تبكي أحياناً بعد انتهاء تصوير أحد المشاهد، من شدة الإرهاق:

- اسمح لي يا أستاذ. أنا مش بتدخل في شغلك. بس كنت عايز أفهم أنت بتقرص على سامية أوي كدا ليه.

* هي اشتكتلك ولا إيه يا رشدي؟

- لا أبداً... بس أنا ملاحظ أنك بتخليها تعيد المشهد عشرة اتناشر مرة رغم أن في مشاهد بتعملها حلو أوي من أول مرة. وبعدين ماتنساش إن سامية في الأساس رقاصة مش ممثلة.

* سامية يا رشدي من أهم الممثلات في مصر. بس للأسف ماحدش من المخرجين اللي اشتغلت معاهم قبل كدا لعب على المنطقة دي. أغلبهم كانوا بيركزوا على رقصها الجميل وينسوا الممثلة اللي جواها.

- دا صحيح بس هي مش فاهمة كدا. فاكرة أنك بتتعمد تعمل دا.

* فعلا أنا بتعمد. بس مش مهم... هي هاتعرف الفرق بعد الفيلم دا ما يعملها نقلة مهمة جداً في حياتها كممثلة. خصوصاً إن عمر الممثلة أطول بكتير من عمر الرقاصة.

لم يمنع غضب سامية من ضغط عز الدين ذو الفقار عليها، من أن تلاحظ الاهتمام غير العادي بها من ناحيته، ليس أمام الكاميرا فحسب، بل الأهم خلف الكاميرا، فقد وقع في غرام بطلته، وبراعة هذا المخرج العبقري لا تتجلى إلا إذا أحب بطلته بصدق. لكنه كعادته، رقيق حساس لدرجة أن من لا يعرفه عن قرب، قد يتهمه بالمبالغة والتصنع في مشاعره. غير أنها الحقيقة التي لم يغيرها طيلة حياته، فلم يكن يبوح بحبه مباشرة خشية أن يجرح مشاعر من يحب، إذا لم يكن لديه استعداد لاستقبال الحب، فيكتفي من الحب بعذاباته، ولا يتوغل في مطاردة من يريد أن يسلمه قلبه، وهذا ما شعرت به سامية منذ اليوم الأول، ولم تحاول أن تصده، أو تلفت نظره أن يغير معاملته تجاهها. بل تركته يعيش الإحساس الجميل، ليس دهاء منها، بل خوف على مشاعره الرقيقة. حتى اكتشف ذلك بنفسه، عندما أقامت سامية احتفالا بيوم مولدها قي شقتها المطلة على «نيل الزمالك» وكان أول المدعوين وآخر من وصل إلى الحفلة، وبعد تقديم الهدايا وإطفاء الشموع، جلس الجميع يتبادلون الضحكات والقفشات، ثم تسلل عز الدين من بينهم وخرج إلى شرفة شقة سامية المطلة على النيل، فخرجت خلفه للترحيب به وتقديم مشروب له، وجدته يقف أمام «شجرة قشطة» أخذت ركناً مهما في الشرفة، وراح عز الدين يتفحصها باهتمام، فبادرته سامية:

* عجباك؟

- أوي... شكلها جميل فعلاً.

* اتفضلها... أخلي عثمان يوديها لحد البيت عندك.

- ميرسيه يا روحي. هي فعلا شكلها حلو... جبتيها منين.

* دي هدية رشدي أباظة.

صمت عز الدين قليلاً... ثم تحسس لحيته القصيرة، وأطلق ضحكة هادئة ناعمة، فسألته وربما كانت تعرف السبب:

* بتضحك على إيه؟

- أبدا. بس خللي بالك... الشجرة دي بقت مسمار جحا.

* مش فاهمة... تقصد إيه؟

- أبداً... دي حكاية كدا كنت قريتها بتقول إن جحا اضطر مرة يبيع بيته فلجأ إلى حيلة علشان يفضل يدخل ويخرج البيت دا حتى بعد ما باعه... فراح جايب مسمار ودقه في حيطه من حيطان البيت، وبقى كل يوم يجي يقول لصاحب البيت أنا داخل اطمن على المسمار بتاعي... بعد فترة صاحب البيت الجديد استسلم للأمر الواقع.

تظاهرت سامية بعدم فهم المغزى الذي أراد أن يوصله عز الدين إليها، لكنها فهمت من داخلها ما يبديه من مخاوف أن تكون هذه الشجرة هي الباب الذي سيدخل منه رشدي إلى قلبها، وهو ما كانت تنتظره سامية، بل ما كانت تتمناه، فبدأت تلاحظ اهتمامه بها، وحرصه على الحضور في مكان التصوير في غير الأوقات التي يصور فيها.

لم يدخل رشدي هذه المرة من الباب التقليدي الذي كان يجتازه مع كل امرأة جديدة، فلم يعرف لماذا كلما جلس مع سامية جمال، تحدث معها عن رحلته بين الأب والأم، عن طفولته الممزقة، صباه المتمرد، شبابه المتخبط، وكيف صنع رجولته:

* ياااه... كل دا؟

- أنا مش بقول الكلام دا علشان أدعي بطولة. لكن صدقيني لو قلتلك إنك الست الوحيدة اللي سمعت مني الكلام دا.

* رغم كل الستات اللي مروا في حياة رشدي أباظة؟

- رغم كل الستات اللي مروا في حياتي. لأن كل واحدة فيهن كان ليها الوجود الخاص بيها في حياتي.

* أفهم من كدا أنك ما حبتش الحب الحقيقي؟

- بالعكس. أنا ما أعرفش أعيش من غير حب. حبيت آني وحبيت كاميليا وحبيت تحية أوي... وكمان حبيت بوبي.

* بس اللي يشوفك من بعيد من غير ما يقرب منك يقول إنك ماتعرفش لغة الحب.

- لأن كل واحد بيشوف اللي عايز يشوفه في الإنسان اللي قدامه.

* إحنا قلبنا القعدة جد أوي كدا ليه؟ تصدق أني حبيت قسمت جداً.

- وهي كمان اتعلقت بيك.

* تعرف إن فيها شبه كبير منك مش من بوبي.

- دا صحيح... قسمت دي كل حياتي وكمان وش السعد عليّ. من ساعة ما جت وربنا فتحها عليّ. مش بالشغل الكتير بس... لا الأهم بالأدوار اللي كنت بحلم بيها.

استطاعت سامية أن تنقل إحساس الأسرة إلى رشدي أباظة داخل المسرح، بعدما عرفت أدق التفاصيل عن حياته، خصوصاً تلك التفاصيل الصغيرة التي لا يلتفت إليها إلا العشاق المحبون، فكانت تدلي برأيها في ملابسه، تختار له ربطات العنق، وتصنع له الأطعمة التي يحبها وتحضرها إليه في الأستوديو، خصوصاً «العدس الأباظي» الذي حرم منه منذ أن منعه والده من دخول بيته، قبل 11 عاماً، والذي كانت تعده ببراعة زوجة والده، فنافستها في إعداد «طبق العدس الأباظي». حتى وجد رشدي أن سامية تسللت إلى داخله بحب حقيقي، وليس مجرد نزوة أو علاقة عابرة مع امرأة أراد أن يرضي بها غروره، وهو ما لاحظه ولمسه المخرج عز الدين ذو الفقار، بعدما صدقت نبوءته حول «مسمار جحا»، فقرر أن ينسحب بهدوء من هذه المعادلة، ويئد حبه في مهده، لأجل سعادة سامية. غير أن عزاءه، أنه إذا كان قد فشل في حبه، فإنه مثلما نجح في أن يكون سبباً في هذا الحب الذي جمع بين رشدي وبين سامية في الواقع، فإنه نجح أيضاً في التحدي الأهم، وصنع منهما نجمين جديدين في عالم السينما.   

نجومية

نجح رشدي أباظة في أن يجسد «الرجل الثاني» ويقدم صورة الشر الهادئ المستتر، الذي يعتمد على الذكاء واستخدام العقل أكثر من اعتماده على القوة، نجح في أن يقدم نوعاً فريداً من الأداء، لم تعتده الأفلام المصرية مع هذه الشخصيات، من أفراد العصابات التي اعتمدت طويلا على نمط واحد تقريباً. ظهر في غالبية أفلامها، فأدى رشدي دوره ببراعة وإتقان، كل شيء كان محسوباً بدقة: البسمة، اللفتة، الهمسة، نظرة العين، حتى الضحكة، وإن كان الفضل في ذلك كله يعود إلى عبقري الإخراج، صانع النجوم عز الدين ذو الفقار، الذي تعامل مع رشدي «كعجينة» لينة شكَّلها ببراعة غير مسبوقة، فصنع منه فناناً غير مسبوق، بإخراجه مواهب عدة كامنة في داخله، والتي عرفها جيداً منذ أن التقى به للمرة الأولى، وراح يتحين الفرصة لإخراجها في العمل المناسب.

فتح هذا الدور لرشدي باب النجومية على مصراعيه، بعدما حقق له أكبر نقلة فنية في حياته وأهمها، ما جعله يلقي وراء ظهره معاناة وتشتت 11 عاماً في دنيا الفن، فاستطاع أن يكون شريراً غير مكروه، إذ برع في مشاهد الحركة والتعبير بالوجه والصوت عندما تكون الكلمة للمكر والدهاء، وذلك من دون تكلف أو استعراض. وما إن عرض الفيلم حتى وضع النقاد رشدي أباظة في مكانته الجديدة التي تتناسب وحجم نجوميته.

انشغل رشدي طويلا في «الرجل الثاني» بالتحضير والتصوير والعرض، حتى أخذ كل وقته. توقع أن ينعكس ذلك على زوجته بربارا غيرةً وشكوكاً وشكوى من الوحدة، كما اعتاد منها في أعماله السابقة، غير أن ما أدهشه أنه وجدها لم تشعر بغيابه، لم تشكُ الوحدة، لم تحاول أن تعرف ماذا فعل مع نجمات فيلمه الجميلات؟ حتى إنها لم تلتفت إلى الإشاعات التي أطلقها بعض الصحف حول بوادر علاقة جديدة بين «النجم مفتول العضلات وبين الراقصة حافية القدمين».

ربما كان رشدي يتمنى دوماً ألا تضيق عليه الخناق بشكوكها وكثرة أسئلتها، لكن ما إن فعلت ما تمناه، حتى ثار فضوله، بل وتسبب في حيرته، وطرح أسئلة في داخله. وزادت من قلقه التغيرات التي طرأت عليها، من الرغبة في الجلوس بمفردها، والخروج بمفردها، وعدم اكتراثها بوجوده أو غيابه، فقرر التفرغ لمعرفة السر وراء هذه التغيرات، وبدأ يلاحظ خروج بربارا ودخولها، وكثرة مكالماتها الهاتفية، حتى اكتشف أن ثمة رجلاً آخر، وكانت الكارثة أنه أحد أقرب أصدقائه.

البقية في الحلقة المقبلة

صباح

تضمن فيلم «الرجل الثاني» نجمتين جميلتين كبيرتين لهما باع طويلة في هرولة الرجال حولهما، سواء من الفنانين والفنيين العاملين في الوسط الفني، أو الجمهور العادي: سامية جمال، الراقصة الثانية الأشهر في مصر بعد تحية كاريوكا والتي حاول الملك فاروق التقرب منها لكنه فشل بعد أن اكتشف أن قلبها يميل إلى المطرب فريد الأطرش، وحتى لا يظهر الملك فشله معها، ادعى أنها «باردة المشاعر والعواطف» ووصفها بأنها «سمجة» ولم يكتف بذلك، بل نشر بين المقربين منه لقبا أطلقه عليها «سامجة جمال». غير أن ذلك لم يطفئ نار الحب المشتعلة بين الراقصة وبين المطرب العاطفي، إلا أنه كان حباً بلا أمل، خصوصاً بعد فشل محاولات سامية بأن تضع نتيجة لهذا الحب وتكلله بالزواج، ليس لأن الأطرش لا يحبها، فقد كان يعشقها، لكنه صارحها بأنه لن يستطيع الزواج منها، خوفاً من أن يبتعد عنه جمهوره، خصوصاً من النساء. فقررت سامية أن تثأر لكرامتها وتعلن على الملأ أنها ليست على علاقة بفريد، ولا تفكر في الزواج منه، وأن قلبها أصبح خالياً.

الجميلة الثانية المشاركة في «الرجل الثاني» كانت النجمة صارخة الجمال صباح، وكانت قد خرجت آنذاك من تجربتي زواج فاشلتين لم تستمرا طويلاً، وكان نتيجة الأولى أن أنجبت ابنها الأول «صباح» ثم أنجبت ابنتها «هويدا» من زوجها الثاني أنور منسي عازف الكمان، فيما راحت تفسح مكاناً في قلبها لحب جديد.

عرفت بربارا أن في الفيلم قلبين خاليين لنجمتين جميلتين، يتمنى كل رجل أن يتحدث إليهما، وليس أن تكون لديه مواصفات الفتى الأباظي، وما لديه من كاريزما ومواصفات خاصة، تجعل قلب أي منهما يتهيأ لاستقبال حب رشدي أباظة، خصوصاً أن سيناريو الفيلم يضم مشاهد غرامية عدة تجمعهما به. رغم ذلك لم تحرص بربارا، للمرة الأولى، على أن تتقرب منهما كعادتها في الأفلام السابقة التي شارك فيها رشدي أمام جميلات السينما، فأثار دهشته ووضع أمامه علامات استفهام عدة. إلا أنه لم يتوقف أمام ذلك كثيراً، بل راح يطلق لقلبه العنان، يصول ويجول بين زهرتي «الرجل الثاني»، وكان عطر الزهرة «اللبنانية» فواحاً أكثر، وكان أول ما انجذب إليه رشدي، أو هكذا خطط:

* مش فاهمة تقصد إيه؟

- لا أنت فاهمة كويس أوي يا صبوحة.

* بصراحة فاهمة. بس مش عايزة أسيب نفسي للإحساس دا.

- ليه؟! هو فيه أجمل من الإحساس دا.

* رشدي أنت متجوز وأنا عارفة إنك بتحب مراتك.

- وأنا ما أنكرتش... بس أعمل إيه في قلبي... فيه أوض كتير فاضية. وبوبي ساكنة أوضة واحدة بس. وحرام أسيب بقية الأوض فاضية.

* هيك مرة واحدة... أنت جريء كتير.

- مش جرأة ولا حاجة. بس دي مشاعر جوايا. ماقدرش أخبيها.

* لكن أنا لما أحب... أخد القلب من بابه زي ما بيقولوا... وكمان المفتاح يبقى في أيدي.

- وأنا بسلملك قلبي ومفتاحه.

* قول غيرها... دي بتاعة فريد.

- صبوحة... أرجوك صدقيني.  

* مصدقاك حبيبي.

- الله... طالعة من بقك جميلة أوي.

* ها... يظهر أنك متأثر أوي بعصمت كاظم.

back to top