مصر تستنفر لمواجهة دعوات إخوانية للتظاهر في العيد

وسط ترقب لمواجهة مُحتملة بين قوات الأمن وأنصار جماعة «الإخوان» في ساحات الاحتفال بعيد الفطر، أعلنت وزارة الداخلية الاستنفار في مواجهة دعوة «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين لتظاهرات حاشدة بالتزامن مع هذه المناسبة.

مع نزول ملايين المصريين للاحتفال بعيد الفطر المبارك، اليوم، شهدت ساحات صلاة العيد استعدادات أمنية مكثفة، منذ أمس الأول، استباقاً لدعوات جماعة "الإخوان" أنصارها للتظاهر بشكل مستمر، حتى موعد الذكرى الأولى لفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة"، 14 أغسطس 2013.

واعلنت وزارة الداخلية الاستنفار وبدأت في تعزيز تواجدها في الشارع المصري، تحسباً لتظاهرات "الإخوان". وتعتمد خطة الوزارة على تكثيف التواجد الأمني منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، بالدفع بوحدات من الأمن المركزي في محيط الميادين الكبرى في العاصمة المصرية، خاصة "التحرير" و"رابعة العدوية" و"النهضة" و"مصطفى محمود"، لمنع أي محاولات لاحتلالها والاعتصام فيها.

وجاء الاستنفار الأمني في أعقاب إعلان "تحالف دعم الشرعية"، الذي تقوده جماعة "الإخوان"، عن تنظيم تظاهرات بالتزامن مع أول أيام عيد الفطر المبارك، ضمن فعاليات أسبوع "عيد الشهداء". وأكد التحالف في بيان له أمس الأول: "ندعو الشباب والطلبة لقيادة التصعيد واتخاذ الإجراءات المناسبة لإحراز تقدم ثوري جديد دون تجاوز لثوابت الحراك".

وأكد مصدر إخواني - طلب عدم ذكر اسمه- أن تظاهرات الجماعة خلال العيد ستكون حاشدة بغرض الوصول إلى الميادين الرئيسية في القاهرة، خاصة "التحرير" و"رابعة العدوية"، واحتلالها والاعتصام فيها، محذراً قوات الأمن من التصدي لها.

مخاوف التأجيل

إلى ذلك، أبدت أحزاب مدنية تخوفها من دعوات بتأجيل إجراء الانتخابات النيابية المقررة قبل نهاية العام الجاري، إلى العام المقبل، بسبب تأخر إعلان الحكومة عن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، حيث أكد القيادي في حزب "الوفد"، محمد أبو شقة، أن حزبه يرفض تأجيل الانتخابات البرلمانية، لأنها تعبر عن ضعف بعض الأحزاب، مطالباً باستكمال البند الأخير من "خارطة المستقبل".

بدوره، شدَّد المتحدث باسم حزب "المصريين الأحرار" شهاب وجيه، على أن إجراء الانتخابات في وقتها هو الخيار الأفضل، لمساندة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في عودة سلطة التشريع إلى البرلمان، موضحاً أن المشكلة ليست في تأجيل الانتخابات، لكن حاجة الشعب المصري إلى توعية وتثقيف بشأن كيفية اختيار من يمثله.

من جانبه، أيد القيادي في حزب "الحركة الوطنية" يحيى قدري، تأجيل الانتخابات البرلمانية في الفترة الحالية، في ظل غياب قانون تقسيم الدوائر، وقال رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، عبدالغفار شكر، إن "دعوات تأجيل الانتخابات البرلمانية، جاءت بسبب مشكلة تأخر تقسيم الدوائر الانتخابية"، موضحاً أنه لا علاقة بين تعثر التحالفات الحزبية ودعوات التأجيل.

سيناء

وبينما أعلنت مصادر طبية في شمال سيناء، أن أربعة أطفال قتلوا أمس الأول وأصيب خمسة آخرين إثر سقوط قذيفة هاون على منزل جنوب مدينة الشيخ زويد، اتهم مصدر عسكري مسؤول، في تصريحات لـ"الجريدة"، جماعة "أنصار بيت المقدس"، بالوقوف خلف الحادث، مؤكداً أن الجيش المصري لا يستخدم قذائف الهاون ضمن تسليحه.

إلى ذلك، أكد مصدر أمني مصري مسؤول أمس استمرار حملة الجيش الثاني العسكرية المكبرة على قرى رفح والشيخ زويد وجنوب العريش بشمال سيناء، مؤكداً أنها أسفرت خلال الـ24 ساعة الماضية عن مقتل 40 من عناصر وصفها بـ"التكفيرية".

وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الحملة العسكرية أسفرت كذلك عن اعتقال 65 آخرين وتدمير عشرات المنازل والعشش والبيوت التي تستخدمها الجماعات المسلحة كقواعد للانطلاق  واستهداف الجيش والشرطة في سيناء.

وأضاف أن العمليات العسكرية في سيناء التي بدأت قبل 48 ساعة مدعومة بالطائرات مستمرة ومتواصلة حتى القضاء على العناصر المسلحة.

إحالة

قضائياً، أمر النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، أمس الأول، بإحالة 20 متهماً من تنظيم "أجناد مصر" الإرهابي، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات، لارتكابهم جرائم قتل 3 ضباط و3 من أفراد الشرطة وأحد المواطنين، وتخريب الممتلكات العامة وحيازة مفرقعات.