«مساجد الأحمدي» تستأنف عقود صيانة المساجد
إرباك وفوضى في الإدارة بسبب شبهات التجاوز المالي والتنفيع... ووقف التأهيل 6 أشهر
أجرت إدارة مساجد محافظة الأحمدي بعض التعاقدات مع عدة شركات لإجراء أعمال الصيانة بعد توقف استمر أكثر من ستة أشهر، إذ تعاني المساجد نقصاً شديداً في كل ما يتعلق بأمور الصيانة.
أجرت إدارة مساجد محافظة الأحمدي بعض التعاقدات مع عدة شركات لإجراء أعمال الصيانة بعد توقف استمر أكثر من ستة أشهر، إذ تعاني المساجد نقصاً شديداً في كل ما يتعلق بأمور الصيانة.
بعد توقف استمر أكثر من ستة أشهر، بدأت إدارة مساجد محافظة الأحمدي باتخاذ الخطوات الأولية لتنفيذ أعمال الصيانة في مساجد المحافظة التي يتجاوز عددها 300 مسجد، إذ أجرت إدارة الشؤون الهندسية في قطاع شؤون المساجد تعاقدات مع بعض الشركات للبدء الفعلي بهذه الأعمال.وكشفت مصادر مطلعة لـ»الجريدة» أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في الإدارة التي كانت ولا تزال تعاني بعض المشكلات الفنية والإدارية التي تسببت في فوضى كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية نتيجة لشبهات التجاوزات المالية والإدارية التي شهدتها الإدارة في تلك الفترة، والتي تم على إثرها إحالة أكثر من قيادي ومسؤول إلى التحقيق ولا تزال تلك القضايا منظورة امام القضاء.
وأشارت المصادر إلى أن أعمال الصيانة توقفت بشكل شبه تام بعد هذه المشكلات، ما أدى إلى حالة من التذمر من مرتادي المساجد في عدد من مناطق المحافظة، خصوصا أن تلك المساجد كانت تفتقر إلى أبسط المقومات التي يحتاج إليها المصلون.عملية تنفيع وتتهم المصادر الإدارة سابقا بأنها «كانت تسند أعمال الصيانة إلى شركات من غير أصحاب الاختصاص، إذ كانت الآلية المتبعة في صرف أوامر العمل تقوم على التنفيع لا الإنجاز»، مبينة أنه لم يتم إنجاز العمل في تلك الفترة مقابل المبالغ المصروفة، كما لم يتم توقيع غرامات على الشركات التي كانت تتولى مسؤولية الصيانة، على الرغم من أن المخالفات كانت جسيمة ونتجت عنها تجاوزات مالية وإدارية ارتكبها بعض المسؤولين السابقين وتمت إحالتهم إلى التحقيق بسبب هذه المخالفات.تخبط إداريوأضافت أن الإدارة لا تزال تتخبط خصوصا في ما يتعلق بالجانب الإداري، فهي تعاني عدم وجود مراقب إداري فعلي يتمتع بكامل توصيفه الوظيفي لأداء المهام المنوطة به، كما أن المراقبة الثقافية تعاني أيضا بعض المشكلات، لا سيما بعد سحب جميع صلاحيات المراقب الثقافي الحالي، ما يؤكد أن الإدارة بحاجة إلى إعادة غربلة بشكل كامل لتقوم بأداء مهامها مثل بقية الإدارات في المحافظات الأخرى. واستغربت المصادر أن تكون الإدارة بدون مدير بالأصالة منذ أكثر من خمسة أشهر، علما ان غياب المدير تسبب في اتخاذ احد المسؤولين قرارات تقضي بإنهاء خدمات بعض الموظفين في خطوة اعتبرها البعض «تصفية حسابات» واقتضت تدخل الوكيل المساعد لقطاع المساجد للحؤول دون تنفيذ قرار إنهاء الخدمات.