«صالون شباب التشكيليين» بمصر يحتفي بيوبيله الفضي في 30 نوفمبر المقبل
برعاية وزير الثقافة المصري د. جابر عصفور، انطلقت تظاهرات ثقافية عدة في القاهرة، وبدأت باستعدادات اليوبيل الفضي لصالون شباب التشكيليين في 30 نوفمبر المقبل، وورشة المسرح المتحفي بمشاركة 30 فناناً ناشئاً بحضور فنانين ونقاد ومحبي الفنون الجميلة.
التقى رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية د. أحمد عبدالغني بعدد من شباب الفنانين في قصر الفنون في ساحة الأوبرا، للوقوف على تصوراتهم ورؤيتهم لهذه الدورة الاستثنائية «دورة اليوبيل الفضي».لفت عبدالغني إلى إعداد لجان تلتقي بطلبة الفنون في كلياتهم لعقد حلقات نقاش، والاستفادة من خبرات نوعية لمجموعة من الفنانين يملكون رؤية حداثية معاصرة على المستوى الفكري والتقني والجمالي. أعلن عبد الغني عن تخصيص جائزة لعشرة من الفنانين المتميزين في الصالون، وإتاحة عرض أعمالهم في قاعة الباب، وهي إحدى أهم قاعات العرض في مصر، وتوفير فرص التفاعل مع كبار الفنانين أثناء فترة الإعداد للمعرض.من جهته، أوضح الفنان خالد حافظ { قومسير الصالون} أن تلك الدورة الاستثنائية تستفز قدرات الفنانين لإبداع متميز، وتحدي أنفسهم لطرح رؤى غير تقليدية، والتحليق إلى فضاء جمالي وفكري غير مسبوق، وأن تعبر الأعمال عن منافسة حقيقية بين الموهبين من شباب الحركة التشكيلية.في سياق متصل، دشَّن قطاع الفنون التشكيلية المصرية صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لمتابعة أخبار الدورة المرتقبة لصالون الشباب، وتمكين الزائرين للصفحة من طرح استفساراتهم، والاهتمام بالآراء المطروحة كافة حول فعاليات هذا الحدث الثفافي.يذكر أن صالون الشباب بدأ أولى دوراته في عام 1989، وحقق خلال السنوات الماضية تجربة تراكمية، وحفل بتقديم الأعمال المتميزة للموهوبين في مجالات الفنون التشكيلية.المسرح المتحفي استضاف مركز محمود مختار الثقافي ورشة المسرح المتحفي في قطاع الفنون التشكيلية المصرية، بإشراف راوية عبدالرحمن، مديرة التنشيط الثقافي، وبإعداد ماهيناز ماهر، ومشاركة 30 فناناً من الشباب والناشئين.بدأت الفعاليات بجولة في متحف محمود مختار، وانتقلت بعدها الورشة إلى قاعة نهضة مصر، وألقيت محاضرات {مفهوم المتحف وتعريفه} و}عناصر تكوين العمل الفني}، و}نقد تعليمي للأعمال الفنية المشاركة في الورشة}. كذلك ألقى د. محمد طمان، مدير أبحاث {فنون النيو ميديا}، محاضرات في فن الرسم بمحوريه النظري والعملي حول أنواع الرسوم {التسجيلي- الوصفي- التوضيحي- التعبيري- المفاهيمي}.تنوعت أعمال الفنانين المشاركين بين التجريب والأطر الكلاسيكية للوحات، ومغامرة التشكيل لمفردات البيئة المصرية، وإطلاق المخزون المعرفي من أفكار ورؤى متباينة، والميل إلى تصوير مشاهد من الطبيعة، وتناغم المضمون مع إشراقة الألوان البهيجة.امتدت فعاليات الورشة إلى جلسات نقاشية بين الفنانين المشاركين ونقاد، والتعريف بدلالات الألوان واستخداماتها وفق تيارات فنية حديثة، وتفاعل الفنان مع خصوصية بيئته، وتأصيل مرجعيته الثقافية، واستلهامه للتراث.من جهة أخرى، اعتمد برنامج المسرح المتحفي في مركز مختار على {مسرحة مقتنيات المتحف}، وتحويلها إلى نص درامي من خلال استلهام أجواء الأعمال الفنية المعروضة، وابتكر المُشاركون ديكورات وأعمالاً في الكتابة والتمثيل والإخراج. هدفت الورشة إلى توثيق إبداع الشباب، ومنحهم حرية التعبير الفني دون عائق، وطرح رسالة متحفية إلى الجمهور بمختلف فئاته وشرائحه المجتمعية، ومن خلال إشراف متخصصين في مجال التربية المتحفية، وتستمر الورشة حتى 20 سبتمبر المقبل.النيل الأبديشاركت الفنانة المصرية نادية سري في بينالي الإكوادور الدولي الخامس في مدينة كيتو في الإكوادور من 14 وحتى 24 أغسطس الجاري، إلى جانب أكثر من مئة فنان من جميع أنحاء العالم.كانت إدارة البينالي قد دعت اثنين من الفنانين المصريين الذين حصلوا على جوائز في دورة البينالي السابقة، وهما شادي سلامة ونادية سري التي تُشارك في هذه الدورة بعملين ألوان زيتية على توال {النيل الأبدي}، والعمل الثاني {ساتت وفيضان النيل}.يذكر أن نادية سري أحد أبرز المصورين المصريين في مجال الألوان المائية، وشاركت في كثير من المعارض المحلية والدولية، من بينها بينالي كينو الدولي الرابع في الأكوادور 2012، ومعرض {العالم بعيون مصرية} في المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي 2014، ونالت سري جوائز كثيرة في فعاليات متفرقة، ولها مقتنيات خاصة لدى بعض الأفراد في مصر وخارجها.