جميلات ... في ملفات القضايا (6): الحب الضائع... انتقام سماح وضياع نجوى

نشر في 04-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 04-07-2014 | 00:02
No Image Caption
في قصتي سماح ونجوى يجتمع الغرام والانتقام، الأحضان الدافئة بالطعنات الغادرة، فكل شيء مباح، في لعبة الشهد والدموع، الغدر متاح، والحب عملة نادرة تباع وتُشرى، سماح التي تعرضت لإهمال الأم وخيانة الحبيب قررت الانتقام من الجميع، في حين وقعت نجوى ضحية الغدر فتحولت بين ليلة وضحاها إلى منحرفة رغم أنفها.
(1)

غرام وضياع

اقتربنا منها نحاورها، فهي امرأة تستحق تسجيل تفاصيل قصتها، ورغم أنها وصفت نفسها بأنها {مجرمة}، ونموذج سيئ لحواء، إلا أنها عادت لتؤكد أن حكم المحكمة الذي تنتظره لن يكون أكثر قسوة من الحكم الذي أصدرته ضد نفسها، في البداية قالت بنت الرابعة والعشرين إنها اتخذت قراراً لم تتردد في تنفيذه، ويتلخص في الانتقام من مائة رجل، نجحت في تسعين معركة، وألقي القبض عليها قبل أن تصل إلى آخر عشرة رجال، وهذا ما يحزنها.

روت سماح لنا قصتها، قائلة: {ثقوا بأنني كنت، كأي فتاة صغيرة، تعيش حياة أسرية مستقرة، في المدرسة كانوا يصفونني بالتلميذة المجتهدة لكني لم أفكر أبداً في المستقبل لسبب بسيط، ظننت أن الدنيا لا تتغير، وذات صباح تنبهت، بقوة، إلى الوجه الآخر الذي لم أكن قد رأيته بعد لهذه الحياة، نام أبي في المساء، لنجده في الصباح بلا روح، مات قبل بداية عام جديد بلحظات}.

أخرجتني أمي من المدرسة وأنا في السنة النهائية للدبلوم، اقنعتني بفلسفة غريبة أن الشهادات لا تنفع المرأة، لأن الأهم، دائماً، هو الرجل الذي سيفتح لها بيتاً وينجب منها أولاداً. كان موت أبي انقلاباً دمر حياتنا، دخل بيتنا رجل غريب، كان من زملاء أبي، وتطوع للسؤال عن أمي وإنجاز مصالحها، ورغم أن اسمه صار على كل لسان في الحي الذي نسكن فيه، إذ كيف لرجل غريب أن يزور منزل لا رجل فيه؟ ضربت أمي بكلام الناس عرض الحائط، وفي الفترة نفسها تعرفت إلى شاب اسمه فريد.

ظللت أنصح أمي بأن تضع نهاية لكلام الناس، وبالفعل طردت هذا الرجل، ليس عملاً بنصيحتي إنما لأنها أحبت رجلا آخر، لم تكن أمي مثل الأم التي تخرج اللقمة من فمها لتطعم أولادها، كانت غارقة في حياتها الخاصة ورغباتها المجنونة، وكانت تقول لي أغرب جملة سمعتها في حياتي، {كل زمن... وله رجاله}، وكان الزمن الذي تتحدث عنه أمي لا يزيد على سنتين، أو ثلاث سنوات على الأكثر، ثم يكون في حياتها رجل آخر.

كانت نظرية سخيفة، تستطرد سماح، جعلتني هذه التصرفات أتمنى ألا أكون يوماً مثل أمي، ولا أرث طباعها، اعتادت أن تعلن، مع كل رجل جديد يدخل بيتنا، أنه زوجها الجديد بورقة زواج عرفي، ووسط هذا الجو المرعب انتهز فريد الفرصة ونال مني ما أراد في لحظة ضعف، بعدما أقنعني بأن زواجنا قريب، لكن هذا {القريب} لم يأت أبداً، وفي النهاية حسمت معه الموقف، طلبت منه أن يتزوجني وإلا افترقنا، فلم يهتم، طاردته، وحينما هددته صارحني بأن حياتي معه لن تكون حياة أزواج، بل مجرد توفير للمتع الجنسية.

كنت أسمعه وقلبي يرتجف وكياني كله يتزلزل، وسقط من نظري إلى الأبد حينما طلب أن يرشح لي هو الزوج المناسب لحالتي، أحسست بأنه دمرني، والغريب أن أمي، بعدما صارحتها بما حدث، طلبت مني أن أتقبل الأمر بهدوء، وألا أنكد على نفسي وعليها بالبكاء ليل نهار، لذلك قررت الهرب من البيت ومن المدينة كلها، بعدما عرف الناس قصتي، وسافرت إلى القاهرة حيث رسمت لحياتي شكلاً جديداً، وحددت هدفي، الانتقام.

الرجال... لعبتي

تبكي سماح حينما تتذكر لحظة وصولها إلى القاهرة وحيدة، كسيرة القلب، تملأ صدرها رغبة جامحة في الانتقام، لكنها تتمالك نفسها وتستكمل قصتها قائلة: {لم يكن بيني وبين القاهرة وفاق، كنت أكرهها، لأن ابنة خال فريد التي تزوجها بعدما غدر بي، تعيش فيها، لهذا السبب، أيضاً، اخترت القاهرة لأهرب إليها، بعدما سافر إليها فريد للحياة مع زوجته، كنت أفكر في وسيلة للانتقام من فريد حتى لو قتلته، وصارحت سمراء برغبتي هذه، بعدما قصصت عليها حكايتي من بدايتها. سمراء كانت من بلدتنا ولها قصة مختلفة مع عائلتها انتهت بهروبها إلى القاهرة قبل أن ألحق بها.

فرحت بي سمراء لكنها راحت تنصحني بأن الضعفاء ليس بمقدورهم الانتقام، طلبت مني أن أجهز نفسي إذا كنت راغبة في الانتقام بأسلحة عدة، أولها المال والنفوذ ودائرة علاقات قوية، سألتها: من أين لي بكل هذا؟ من دون تردد قالت لي: {من وظيفتك الجديدة معي لو شئت أن نكون ثنائياً معاً أو تعملين مضيفة في الفندق، سأشرح لك التفاصيل، ثمة شرط وحيد للنجاح المضمون، أن يكون ضميرك ميت وقلبك في إجازة، والآن عليكِ الاختيار}.

 بعد تفكير عميق، تقول سماح، اخترت العمل مضيفة في الفندق، وتعلمت المهنة الجديدة بسرعة، وكانت أياماً لا تنسى، معظم الزبائن من ضحايا الحب الفاشل، كل منهم يتخيلني أجمل نساء العالم والمرأة التي سيكون، على يديها، شفاؤه من غدر النساء، والفضل لمستحضرات التجميل والملابس المتحررة. كان كل منهم يتفنن في وسيلة يرسل بها رقم تلفونه إلي أو ينتظرني خارج الفندق، وكنت أنا أتفنن في أن أجعل كلاً منهم خاتماً في أصبعي بعدما أحدد نقطة ضعفه، مثلما لعب فريد على نقطة ضعفي.

الذين وقعوا في شباكي حصلت منهم على آلاف الجنيهات بإرادتهم، وسرقت من بيوتهم المجوهرات ولم يجرؤ أي منهم على اتهامي، خدعت الجميع، الذين أحبوني بصدق وطلبوا مني الزواج، اعتذرت، فانسحبوا بهدوء يجرون ذيول الخيبة والندامة، هكذا نفذت خطتي بنجاح مبهر وكنت أتلذذ ببيع العذاب لكل من ظن نفسه {روميو} آخر الزمان، فمعي لن يجد {جولييت}.

اشتريت سيارة، ادخرت آلاف الجنيهات واستأجرت شقة أفخم من شقة سمراء التي بهرتني حينما دخلتها للمرة الأولى، ولم أنس يوماً معركتي الأخيرة مع فريد وزوجته، أعترف بأنني انشغلت بجمع المال وقتاً أطول مما يجب، كانت نصيحة سمراء لا تفارق أذني: {الضعفاء لا ينتقمون، لأنهم ضعفاء يا حلوتي}، كانت سعادتي لا توصف كلما كبر رصيدي في البنك، واتسعت دائرة علاقاتي، فالمال والعلاقات قوة ونفوذ وحماية، أسعدني أكثر أن ضحاياي وصل عددهم إلى تسعين رجلاً، كل واحد منهم كان في نظري تجسيداً حياً لفريد الخائن.

السقوط

أبلغ أحد الضحايا إدارة الفندق بأنني سرقت من بيته خاتم ألماس بعدما قص عليهم، بصراحة تامة، حكايته معي، ورسمت لي إدارة الأمن في الفندق خطة محكمة بالاشتراك مع ضباط المباحث، وفي إحدى المرات ذهبت مع {ضحية} جديدة إلى بيته، سرقت بعض المشغولات الذهبية، وعندما خرجت ووصلت إلى أسفل العمارة ألقوا القبض عليّ وفي حقيبتي المسروقات، هذه حكايتي، وهذا هو اعترافي الكامل بكل جرائمي}. هكذا اختتمت سماح قصتها.

لكنها أكدت أنها لم تصل إلى الضحية رقم 100 حتى تشفي غليلها، كما أنها تبكي بحرقة لأنها لم تنجح في الانتقام من حبيبها السابق، فريد، إذ اتفقت مع حارس شخصي على أن يخطف زوجة فريد، والاعتداء عليها وتصويرها ثم تخديرها وإلقائها أمام منزلها، كان هدفها تدمير فريد بتلك الصور، ولكن قُبض عليها قبل أن تنفذ انتقامها النهائي، ما سبب لها آلاماً لا تقاس، بعدما ضاع حلم حياتها في التشفي من فريد.

تركناها وكانت لا تزال تبكي، لا على المصير الذي ينتظرها خلف أسوار السجون، بل لعدم اكتمال انتقامها، فما زالت تطمح إلى الخروج من السجن بأي وسيلة، لمتابعة الانتقام.

(2)

منحرفة رغم أنفها

اسمها نجوى، امرأة لكنها ليست ككل النساء، هي تصنيف أنثوي فريد، كانت نسمة بل أرق، لكنها في لحظة درامية تحولت إلى وحش كاسر لا هدف أمامه إلا الانتقام، كيف جرت تلك التحولات التي جعلت من كان يعرف نجوى في أيام تألقها ينكرها، ويتعجب للتحولات الهائلة في شخصيتها فغيرتها من حال إلى حال؟ لكن قصة تلك الوقائع التي جرت لنجوى وقلبت شخصيتها إلى النقيض تستوجب العودة إلى البدايات، فرغم كل شيء هي في النهاية منحرفة رغم أنفها.

في طفولتها كان كل من يعرفها يطلق عليها القطة العمياء، كانت تكره المشاكل، تفضل المشي بجوار الحائط بعيداً عن مواطن الأزمات، لم تطأ قدماها قسم شرطة أو مكتب وكيل نيابة ولو لمرة، لكن كل هذا تغير ذات ليلة ممطرة، عندما قررت تحت دمع السماء أن تكون لها أنياب، وأن تصبح امرأة مختلفة تنتقم من أي رجل يوقعه حظه العاثر في طريقها.

 وصلت نجوى تحت الأمطار الهادرة إلى مطار القاهرة قادمة من دولة عربية عاشت فيها ثلاث سنوات في الشمال الإفريقي، غادرت الطائرة وهي تمسح دموعها الملتهبة، امرأة جريحة؛ كسيرة الخاطر؛ مهضومة الحق؛ غدر بها أقرب الناس لأنها دافعت عن شرفها.

لم يعد أمامها في مصر سوى العودة إلى بيت والدتها في الإسكندرية، استأجرت سيارة خاصة انطلقت بها عبر الطريق الصحراوي وشريط الذكريات لا يفارق عينيها.

 قبل ثلاث سنوات سافرت مع عريسها العربي صاحب المكانة الرفيعة إلى دولة الشمال الإفريقي تسبقها الآمال والأحلام والطموحات، عاشت مع زوجها في سعادة غامرة داخل الفيللا التي تجمع أفراد الأسرة، جعلوا لها الطابق الأول هي وزوجها، أما والد العريس وأمه وشقيقه الأصغر فانتقلوا إلى الطابق الثاني، الفيلا رائعة أشبه بالقصور، والأيام تمضي بهدوء واستقرار حتى أنجبت نجوى طفلها الوحيد فلم تعد الدنيا تسعها من الفرحة.

 ومضى العام الثاني على الزواج بالوتيرة نفسها إلى أن كانت بداية العام الثالث، أنشأ زوجها شركة متعددة الفروع واعتاد السفر بين حين وآخر لمتابعة أعمال الشركة وفروعها وتطويرها، وتنشيط الأسواق التي يتعامل معها، ويبدو أن شقيقه الأصغر كان يتحين هذه الفرصة ويترقبها، بدأت نجوى تترجم نظراته التي لا تخطئها أي امرأة، رغبة جامحة ونداء يحمل الوعد والوعيد. تجاهلته وأخذت حذرها منه، وبدلاً من أن يخجل اقتحم عليها خلوتها ذات يوم في غياب أخيه، وصارحها بأنه يحبها وأنها أجمل ما رأت عيناه، وعليها أن تطلب الطلاق من أخيه، وتعود إلى مصر ليلحق بها ويتزوجها هناك ويعيشا معاً، طردته نجوى وهددته بأن تخبر شقيقه لو تجرأ عليها مرة أخرى، ووعدته بأن تعتبر ما حدث كأن لم يكن وتسامحه لو عاد إلى رشده وتذكر أنها زوجة أخيه.

 انسحب الأخ الأصغر بهدوء وتظاهر بالندم، لكن بعد أسابيع ظهر وجهه الحقيقي مع أول سفر لأخيه، انتظر ليلة الخميس التي يطلب فيها الجد حفيده لينام معه ومع جدته ثم يقضي معهما يوم الجمعة، توغل قطار الليل وسكنت المدينة واستغرقت نجوى في النوم حتى انتفضت على حركة إلى جوارها، فوجئت بالأخ الأصغر يجذبها إلى صدره ورائحة الخمر تفوح من فمه، صرخت بأعلى صوتها، مزق قميصها الشفاف، وأخذ صراخها يعلو وهي تقاومه حتى نزل الأب والأم ليصعقهما المشهد المؤلم، سحبا ابنهما وصعدا من دون أن تتوقع نجوى أنهما سيدبران لها أمراً خطيراً.

استدعى الأبوان نجوى صباح اليوم التالي وطلبا منها ألا تبوح لزوجها بما حدث حتى لا يصير بين الأخوين عداء إلى الأبد وثأر لا ينتهي، صمتت الزوجة وانسحبت في هدوء، فلم تكن تتوقع أن يحظى الأخ الخائن بحماية والديه، انتظرت حتى عاد زوجها، وقبل أن تفاتحه فوجئت به يشبعها ضرباً مبرحاً وركلاً ولكماً حتى نزفت دماؤها.

 أدركت نجوى أن والديه أقنعاه بأنها هي التي راودت أخاه عن نفسه، ومثل هذه الزوجة الخائنة لا مكان لها بين الأشراف، كان هدف الأبوين ألا يتفرق الأخوان وألا يقتل أحدهما الآخر، ولا مانع من التضحية بالزوجة التي كانت غريبة عليهم.

 حاولت نجوى الدفاع عن نفسها بلا جدوى، ضاع صوتها وسط صراخ حماتها التي تطالب بطردها من البيت الكبير، آلمها أن زوجها ابتلع الخديعة وصدق أهله، وأن حماها تحمس لإجراءات ترحيلها من البلاد مستغلا علاقاته ونفوذه، نجحت المؤامرة، حرموها من طفلها وعادت إلى مصر بحقيبة ملابسها وحفنة من الدولارات.

تحول

 وصلت نجوى إلى الإسكندرية، فوجئت بأن أمها على فراش الموت و ضاقت الشقة الصغيرة بأختها وزوجها وأولادهما، عاشت نجوى تخدم أمها وتفضفض إليها بالجرح الكبير الذي أصابها، لكن الأم فارقت الحياة بعد أشهر، فالمصائب لا تأتي فرادى، وكانت الصدمة الكبرى حينما شعرت نجوى بأن زوج أختها هو الآخر طامع فيها، وأن أختها الشقيقة بدأت ترتاب من وجودها في البيت، كان الحل أمام نجوى أن تتصل بصديقة عمرها سمر التي تعيش في القاهرة لتوفر لها عملا وإقامة، وبالفعل طلبت منها صديقتها سرعة الحضور.

لم تعد نجوى القط الأليف حتى بعدما التحقت بالعمل سكرتيرة لصاحب إحدى الشركات، تحولت إلى أسد جريح يخفي أنيابه ونواياه في الانتقام، كانت تعرف أن سلاحها الوحيد أنوثتها الصارخة فاستغلتها أسوأ استغلال، كانت تختار ضحاياها بعناية فائقة، وتشترط أن يكون لقاؤهما في شقتها، وكان الضحية يفرح بالعرض ويصل في الموعد المحدد من دون أن يدري ما أعدته له نجوى، كاميرا فيديو تصور الزائر المتلهف إلى الحب حتى يخلع ملابسه، وخلال أيام تبتزه السكرتيرة وتهدده بإرسال نسخة من الفيديو إلى زوجته.

 استطاعت، خلال عام واحد، أن تدخر ثروة كبيرة من أموال الضحايا حتى جازف آخر ضحاياها وأبلغ الشرطة غير عابئ بزوجته وأولاده والفضيحة التي ستلحق به، وما إن شمت نجوى رائحة البلاغ حتى اختفت.

فترات طويلة تمر وتحاول المباحث ضبط السكرتيرة الحسناء بعدما انضم ضحايا آخرون إلى البلاغ الأول، الأوصاف واحدة والمتهمة تم تحديدها بدقة، لكن العثور عليها صار أشبه بالمستحيل، وذات مساء، فوجئ بها أحد الضحايا في شرم الشيخ فأمسك بها وسلمها للشرطة، وحبستها النيابة ثم قضت المحكمة بسجنها ثلاث سنوات لتجرب طعم السجن للمرة الأولى.

خرجت نجوى من السجن، بعد انتهاء عقوبتها، ويبدو أنها لم تفهم الدرس، ولم تتخلص من مشاعر الانتقام، كانت تحتفظ بمبالغ كبيرة في أماكن لم تصل إلى علم الشرطة، اشترت أرقى الملابس والعطور وبدأت ترتاد فنادق خمس نجوم وتغير مظهرها وأسلوبها وتنشئ دائرة علاقات جديدة باسم أحلام هانم، أدعت أنها تعمل في الاستيراد والتصدير، تجمع حولها عشاق الجمال. جمعت أموالا طائلة بحجة توظيفها في أعمال تجارية ودفعت فوائد شهرية يسيل لها اللعاب، اصطادت عشرات الضحايا وتجاوز ما جمعته منهم مليوني جنيه ثم اختفت.

تعددت البلاغات ضد نجوى أو تحديداً ضد أحلام هانم، لكن رغم أمر النيابة بضبط وإحضار المتهمة، فلم يتم العثور عليها أبداً، ولا أحد يعلم، حتى الآن، هل تقع الحسناء التي تحولت إلى أميرة الانتقام بعد طلاقها وترحيلها وحرمانها من طفلها ظلماً وعدواناً، وهل تعود إلى السجن أم تظل هاربة من الأيام، تطاردها الشرطة وتحرمها متعة الاستقرار.

back to top