إسرائيل تتجاهل الانتقادات وتضاعف الاستيطان
مقتل شاب واعتقال 9 بينهم 3 قياديين من «حماس» في الضفة
ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن الحكومة الإسرائيلية أقرت بناء 3500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة باشرت إعلان نيتها بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة والقدس، في أعقاب الإفراج عن 26 أسيرا ضمن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين في سياق مفاوضات السلام الجارية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أمس الأول، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقر بناء مشاريع استيطانية ضخمة في القدس الشرقية، قوامها 1500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «رمات شلومو» بالمدينة، ومشروعين سياحيين.
وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، أمس، قرار إسرائيل المصادقة على بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن «أسفه» أمس لتسريع الاستيطان الإسرائيلي، مذكرا بأن المستوطنات «غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي». ودعت الخارجية الروسية، الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى تجنب الخطوات الاستفزازية التي من شأنها إجهاض المفاوضات، في حين عبرت واشنطن عن أسفها من الخطوات الإسرائيلية. على صعيد آخر، اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس 9 فلسطينيين بينهم 3 قياديين من حركة «حماس» في حملات دهم طالت عدة مدن بالضفة الغربية، ولقي شاب مصرعه أثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين. من جهتها، انتقدت حركة «حماس» ما وصفته بـ»صمت» السلطة الفلسطينية إزاء اعتقال الجيش الإسرائيلي لعدد من كوادرها في الضفة الغربية. في سياق آخر، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروس أور قدم شكوى إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، بسبب رسالة عزاء بعث بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعائلة عنصر من حركة «الجهاد الإسلامي» كانت قوة إسرائيلية اغتالته قبل أيام. ميدانياً، أغلق العشرات من الشباب الفلسطينيين، مقرات تابعة لمؤسسات دولية وأوروبية تعمل في قطاع غزة عدة ساعات، وذلك رفضاً «لوعد بلفور» الذي يوافق يوم السبت 2 نوفمبر الذكرى الـ96 له. (رام الله، القدس، غزة – الأناضول، رويترز، أ ف ب)