الهاشل: «المركزي» يطلق الإصدار السادس للدينار 29 يونيو

نشر في 20-05-2014 | 00:05
آخر تحديث 20-05-2014 | 00:05
• «1.5 مليار دينار حجم النقد المتداول واستبداله تدريجياً بنفس الكمية خلال عام»

• مهلة ثلاثة شهور إضافية من تاريخ إعلان سحب العملة القديمة

أكد وزير المالية أن الأوضاع مستقرة حالياً بالنسبة إلى الدينار الكويتي، ولا يوجد أي تخوف من حدوث انخفاض في سعره بعد عملية طرح العملة الجديدة، مشدداً على توافر كل مقومات استقرار العملة.

أعلن محافظ البنك المركزي د. محمد الهاشل أن الإصدار السادس الجديد للعملة النقدية الكويتية سيتم طرحه للتداول 29 يونيو المقبل بالتزامن مع بداية شهر رمضان الكريم، لافتاً إلى أن حجم النقد المتداول من العملة الحالية 1.5 مليار دينار وسيتم تبديله بنفس الحجم من العملة الجديدة.

وأضاف الهاشل في حفل الاعلان عن الاصدار الجديد أمس أن المواطنين سيستمرون في استخدام العملة القديمة على أن تتم عملية الإحلال بالتدريج خلال عام.

واضاف انه سيتم توفير العملة الجديدة للبنوك وفق جدول زمني محدد بالكميات اللازمة، موضحاً أن «المركزي» لم يحدد تاريخا معينا لسحب العملة القديمة وذلك وفقاً لرؤية «المركزي» لعملية الاستبدال، لافتاً إلى أن «المركزي» سيعطي ثلاثة شهور اضافية من تاريخ الإعلان عن سحب الاصدار القديم مع الاخذ في الاعتبار أن المواطنين يمكنهم استبدال العملة القديمة خلال عشر سنوات من تاريخ الاصدار حتي بعد توقف البنوك عن عملية الاستبدال وذلك مباشرة من بنك الكويت المركزي فقط.

وبين الهاشل أن الاصدار الجديد يتميز بالمتانة والصفات الأمنية والتصميم الجميل، ليكون لوحة فنية متكاملة من جميع الأركان، موضحاً أن الصفات الأمنية خلال السنوات العشرين الماضية منذ الإصدار الحالي تطورت بشكل كبير، لذلك حرص «المركزي» على الاستفادة من كافة التطورات وتطعيم لأوراق النقدية خلال الإصدار القادم، بأفضل الصفات الامنية الموجودة في صناعة الاوراق النقدية، لكي يسهل التعرف على الورقة ويصعب التزييف في نفس الوقت، وقد تم تحسين من جودة الورقة ذاتها.

واستعرض الهاشل خلال الحفل الخطوات التي اتخذها المركزي لاصدار العملة الجديدة، قائلاً انه بدأ التعاون مع أكبر شركة عالمية لطباعة الاوراق المالية وصناعة الصفات الامنية «ديلارو»، لاجراء دراسة مستفيضة من نحو عامين لتقييم مدى الصفات الامنية في الاصدار الخامس (القديم) لتخرج الدراسة بتوصية من مجلس إدارة البنك المركزي إلى مجلس الوزراء لتغيير العملة في ظل التطورات الكبيرة الملموسة والمؤثرة في صناعة الاوراق النقدية.

وأضاف الهاشل أنه نظراً لصعوبة اضافة صفات امنية للعملة الورقية الحالية ارتأى «المركزي» أنه من الافضل إعداد تصميم جديد يتناغم ويتكامل مع الصفات الامنية المتطورة ويعكس الاعتزاز بالهوية الوطنية.

وأوضح أن كثيراً من البنوك المركزية العالمية تتطور وتحسن وتغير عملاتها النقدية كل ثماني إلى عشر سنوات، حيث تم خلال الفترة الاخيرة استبدال بعض الاوراق النقدية لعملات: الدولار، اليورو، الجنيه الاسترليني، للاستفادة من الصفات الامنية الحديثة.

وتناول الهاشل بعض الصفات الامنية للعملة الجديدة، ومن ابرزها أنها تتركز على علم الكويت كخلفية اساسية لجميع فئات الاوراق المالية مع تصميم هيكل انيق للورقة النقدية اضافة إلى وجود علامة مائية محسنة ذات خطوط ابرز وأوضح من العملة القديمة مع تناغم الرسومات لرموز وطنية من الامام والخلف.

وبين ان الاصدار السادس بإثراء كل ورقة نقدية بملامح وطنية بارزة حيث نرى عددا من المعالم السيادية والصناعية والاقتصادية والمالية، كما نرى اهم المكونات التاريخية والتراثية والعمرانية، اضافة إلى لمحات تعبر عن البيئة البحرية والبرية في الكويت.

 الأوضاع مستقرة

ومن جهته، أكد وزير المالية انس الصالح أن الاوضاع مستقرة حالياً للدينار الكويتي ولا يوجد اي تخوف من حدوث انخفاض في سعره بعد عملية طرح العملة الجديدة، مشدداً على توافر كل المقومات لاستقرار العملة.

واشار الصالح إلى ان الاصدار السادس للعملة الكويتية يتضمن صفات أمنية عديدة تشمل عدة ملامح من تراث والحضارة الكويتية القديمة، معرباً عن امله في تحقق الاهداف المرجوة من الاصدار بعد عملية طرحها للتداول.

وأضاف أن كل عملات الدول المتقدمة يتم تغييرها بشكل دوري كل عشر سنوات، وإصدار الكويت استمر عشرين عاماً لذا استوجبت عملية التغيير لمواكبة التطورات العالمية في مجال صناعة العملات خاصة فيما يتعلق بالنواحي الامنية.

  شكر للصالح والشمالي

توجه الهاشل بالشكر والتقدير إلى نائب رئيس الوزراء وزير المالية السابق مصطفى الشمالي قائلاً انه ساهم في وضع البذرة الاولى لمشروع العملة النقدية الجديدة الذي نقطف اولى ثماره المالية.

كما توجه بالشكر إلى وزير المالية الحالي انس الصالح على جهوده وتعاونه مع «المركزي» ليرى هذا الاصدار النور.

  مسابقة أجمل تصميم

أكد الهاشل أن مصممين عالميين حائزين على جوائز مرموقة ساهموا في تصميم العملة الجديدة، مشيراً إلى ان «المركزي» سيشارك في مسابقات عالمية لافضل واجمل تصميم للعملة النقدية.

  حملة أمان وجمال

كشف الهاشل عن انطلاق الحملة الاعلانية لاصدار العملة الجديدة تحت عنوان «امان وجمال» لتوعية المواطنين والمقيمين بالشكل الجديد للعملة وطرق استبدالها، موضحاً أن الإصدار السادس للعملة الكويتية يستخدم العلم الكويتي كقاعدة فنية كما تحمل هيكلاً انيقاً وموحداً لجميع اوراق فئات ذلك الإصدار حيث يحمل في طياته مجسمات لرموز هامة من التراث الوطني للكويت يبرز انجازاتها الاقتصادية وبيئتها البحرية والاجتماعية.

وأضاف أنه تم استخدام الرموز الوطنية ورقم الفئة بشكل بارز في أوراق جميع فئات الإصدار ليستفيد منها ذوو الإعاقة البصرية فضلاً عن تكبير الرقم لضعاف النظر إلى جانب ذلك استخدمت على العملة رسوم زخرفية متحركة بارزة لتلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع  كما تم وضع اشرطة أمنية عريضة بألوان متغيرة لا يستطيع أحد تزييفها مطلقاً كما لا يمكن تصوير العملة نتيجة للروعة الفنية والأمنية التي استخدمت بحرفية لمنع تصويرها.

  الثقة هي الأصل

أكد الهاشل أن العملة الجديدة سوف تطرح للتداول من خلال البنوك  والمصارف المحلية وسيتم تداولها مرحليا مع المصارف العالمية ومكاتب الصيرفة وجميع المؤسسات النقدية التي تتعامل بالنقد وتحويل العملات مبيناً أن الثقة هي الأصل في اصدار العملة الجديدة ويجب على الجميع عدم التخوف والارتباك من استبدال العملة وتطويرها.

  سحب تدريجي

طرح الإصدار السادس للدينار الكويتي للتداول لا يمس صلاحية الإصدار الخامس من العملة الحالية المتداولة وتحتفظ بقوة الإبراء كعملة قانونية لحين صدور قرار سحبها وسيعلن بذلك لاحقاً ووفقا لقول الهاشل فإنها تظل 10 سنوات عقب اطلاق العملة الجديدة ويمكن استبدالها من بنك الكويت المركزي خلال تلك الفترة.

مراحل إصدارات العملة  

ذكر الهاشل أن اول اصدار صك عملة للكويت كان عام 1886 وجاء اطلاق اول اصدار للعملة الكويتية الدينارعقب الاستقلال  في 1961وبعده جاء الإصدار الثاني في 1970 وكان الإصدار الثالث في 1980 ومن ثم اطلق الإصدار الرابع في 1991 والخامس 1994.

  العالم يستبدل عملته كل 8 سنوات

قال الهاشل ان معظم دول العالم تعمل على تطوير واستبدال عملتها كل 8 – 10 سنوات  بينما مضى على اصدار الاصدار الخامس من العملة الكويتية أكثر من 20 عاما لافتاً إلى أن الدول تستبدل عملتها لتطويرها وحمايتها من التزييف إلى جانب تحقيق عنصري الثقة والاطمئنان لدى المجتمع

رسومات على العملة

فئة العشرين ديناراً: صورة لقصر السيف مع سفينة البوم وصورة تستحضر تراث صيد اللؤلؤ.

فئة العشرة دنانير: صورة لمبنى مجلس الأمة وسفينة السنبوك إضافة إلى رأس الصقر وجمل في البيئة الصحراوية.

فئة الخمسة دنانير: صورة للمبنى الجديدة لبنك الكويت المركزي مع سفينة البتيل، إضافة إلى مصفاة نفط كويتية وناقلة نفط.

فئة الدينار: مسجد الدولة الكبير وسفينة الجلبوت مع صورة لآثار من جزيرة فيلكا.

فئة نصف الدينار: أبراج الكويت تعانق السماء وسفينة الشوعي اضافة إلى السلحفاة ذات المنقار وسمك الزبيدي.

فئة ربع الدينار: برج التحرير وسفينة التشالى اضافة إلى باب كويتي قديم (بو خوخة) واول مسكوكة معدنية كويتية.

back to top