وقع المنتخب الوطني لكرة القدم في المجموعة الأولى «النارية» لنهائيات كأس آسيا، إلى جانب منتخبات أستراليا وكوريا الجنوبية وعمان، والتي تستضيفها أستراليا يناير 2015، وتفتتح بمباراة الأزرق والمنتخب المضيف.
أسفرت قرعة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، التي تستضيفها أستراليا من 9 إلى 31 يناير 2015، والتي أجريت مراسمها عند الساعة 12 ظهر أمس في دار الأوبرا بمدينة سيدني، عن وقوع المنتخب الوطني الأول في المجموعة الأولى النارية إلى جانب استراليا، وصيف النسخة الماضية، وكوريا الجنوبية ثالث النسخة الأخيرة التي أقيمت في قطر 2011، وعمان.وجاءت منتخبات أوزبكستان والسعودية والصين وكوريا الشمالية في المجموعة الثانية، ومنتخبات إيران والإمارات وقطر والبحرين في المجموعة الثالثة، واليابان والأردن والعراق وبطل كأس التحدي الآسيوي في المجموعة الرابعة.ويستهل الأزرق منافساته بمواجهة المنتخب الاسترالي في المباراة الافتتاحية للبطولة في ملبورن، على أن يلتقي مع منتخب كوريا الجنوبية 13 يناير في كانبيرا، ثم يختتم مبارياته في المجموعة بلقاء عمان في نيوكاسل 17 منه.المواجهة الثالثة للأزرق وكورياولم ترحم القرعة المنتخبات العربية، إذ أوقعتها في مجموعات صعبة، أقواها الأولى التي وصفت بالحديدية، بينما وقعت 3 منتخبات خليجية هي الإمارات وقطر والبحرين في المجموعة الثالثة إلى جانب إيران حاملة اللقب 3 مرات وأحد الممثلين الأربعة للقارة الصفراء في مونديال البرازيل 2014، إلى جانب استراليا وكوريا الجنوبية واليابان.وكان المنتخبان البحريني والقطري التقيا في التصفيات، وتصدر الأول المجموعة امام الثاني، وجاءت السعودية (حاملة اللقب 3 مرات) في المجموعة الثانية، إلى جانب أوزبكستان، التي بلغت الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال، والصين وصيفة بطلة 2004 على أرضها، وكوريا الشمالية بطلة كأس التحدي الآسيوي لعام 2012.ووقع الأردن والعراق بطل 2007 مجددا في مجموعة واحدة هي الرابعة، إلى جانب اليابان حاملة اللقب وبطل كأس التحدي الآسيوي للعام الحالي، والتي تقام نهائياتها في المالديف مايو المقبل بمشاركة فلسطين وميانمار وقيرغزستان وتركمانستان والفلبين وافغانستان ولاوس.فييرا: نسعى للحصول على اللقبوفي أول تعليق له على القرعة أكد مدرب الازرق البرتغالي جورفان فييرا البرازيلي أن الفريق سيذهب إلى استراليا من أجل الفوز والمنافسة على اللقب القاري في كأس آسيا 2015، وليس للتنزه أو التمثيل المشرف.وأضاف فييرا، في تصريحات لوسائل الإعلام: "سنحضر من أجل الفوز باللقب، ولا نخشى استراليا الدولة المنظمة، وكل الفرق لديها حظوظ متساوية في البطولة".وأشار إلى أنه من البديهي أن تكون مواجهة منتخب البلد المضيف في المباراة الافتتاحية للبطولة أمر في غاية الصعوبة، مشددا على فريقه لن يكون لقمة سائغة، لاسيما في ظل امتلاكه إمكانات عالية.الرشدان: نلوم أنفسنا فقطمن جانبه، أكد رئيس اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم السابق عبداللطيف الرشدان أنه كان من المتوقع وقوع المنتخب الوطني في مجموعة نارية، فهذا حال كل الفرق التي جاءت في التصنيف الرابع.وزاد الرشدان انه "يتعين على الجميع ألا يلوم القرعة أو الحظ، بل يجب ان نلوم أنفسنا في المقام الأول، خصوصا أنه ليس من المنطقي أن يكون ترتيب المنتخب الـ14 في البطولة وخلفه كوريا الشمالية وبطل كأس التحدي فقط، وكذلك تصنيفه كسادس منتخب في آسيا".وأشار إلى أن الكرة الكويتية بدأت تحصد ثمار عدم التخطيط الصحيح والصراعات بشكل لافت للنظر، موضحا أنه من المفترض عدم الحديث عن الاستعدادات للبطولة راهنا على اعتبار أن هذا الأمر كان يجب على المسؤولين حسمه عقب انتهاء مباراة تايلند التي أهلت الأزرق للبطولة الآسيوية.وتابع: "أعلن المدرب البرتغالي فييرا الانتهاء من برنامج الإعداد في شهر مايو المقبل، وللأسف الشديد التوقيت متأخر جدا، ومع ذلك ننتظر أن يعلن برنامج الإعداد من خلال مؤتمر صحافي للوقوف على مستواه".وشدد على أنه يتعين على المدرب الاعتماد على مجموعة معينة من اللاعبين والانتهاء من التجارب التي أجراها منذ تعيينه بالدفع بعدد كبير جداً منهم في المباريات سواء الرسمية أو التجريبية، كما يتعين على مسؤولي الاتحاد الاتفاق على عدد كبير من المباريات التجريبية مع منتخبات جديرة بالاحترام والابتعاد عن التجارب السابقة التي كان الأزرق يلعب خلالها مع منتخبات ضعيفة.حمادة: تلافي الأخطاءبدوره، ذكر المدرب المساعد للمنتخب السابق عبدالعزيز حمادة أن مجموعة الأزرق غاية في الصعوبة، إذ انه سيلعب مع منتخب البلد المضيف بجانب منتخب كوريا الجنوبية، وهو مفاجأة القرعة، خصوصا انه جاء في التصنيف الثاني، وهو أمر مثير للجدل، علما أن وقوع المنتخب الكوري بمنزلة المسؤولية المضاعفة على كاهل الأجهزة الفنية للمنتخبات الثلاثة.وأوضح حمادة ان "المنتخب الوطني جيد ويضم بين صفوفه لاعبين أكفاء، وهذا الأمر لا خلاف عليه بالمرة، لكن المنتخب في حاجة ماسة إلى تنظيم إداري، بمعنى توفير كل الاحتياجات للجهاز الفني من معسكرات خارجية ومباريات تجريبية على أعلى مستوى، إضافة إلى رصد ميزانية ضخمة، مع الانتهاء من التفرغات الرياضة للاعبين مبكرا".وأضاف: "هالني تصريح فييرا بأنه ذهب إلى استراليا من أجل الاتفاق على مباريات تجريبية، وهذا الكلام غريب ومثير للدهشة، خصوصا أن هذا الأمر من صميم عمل اللجنة الفنية وليس المدرب".وأكد ان "هناك العديد من العوامل التي تساعد المنتخبات جيدا، لكنها تقف كحجر عثرة أمام الأزرق ومنها الدوري غير المستقر والأوضاع الرياضية التي لا تسر عدوا ولا حبيبا كما يقولون وغياب العمل الاحترافي تماماً عن الكرة الكويتية في الوقت الراهن".وأشار إلى أنه يتعين على الجميع تلافي أخطاء الماضي، فعلى سبيل المثال الأزرق لعب مباراتين تجريبيتين فقط في الاستعدادات للنسخة السابقة للبطولة التي استضافتها قطر في عام 2011.
رياضة
مجموعة الأزرق في نهائيات كأس آسيا لا ترحم
27-03-2014