منصور يدعو «الشباب» إلى حوار... وقضية جديدة لـ «الإخوان»

نشر في 04-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 04-02-2014 | 00:01
No Image Caption
الببلاوي يبدأ زيارة للسعودية وفهمي جولة أوروبية... ووفد إخواني يجول في إفريقيا

بينما وسعت مؤسسة الرئاسة المصرية حراكها السياسي بدعوتها أمس شباب القوى الثورية إلى الحوار، أحيل 50 من عناصر «الإخوان» في مقدمتهم المرشد العام إلى «الجنايات» في قضية جديدة، في حين تستأنف اليوم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في أحداث «الاتحادية».
كثفت مؤسسة الرئاسة المصرية تحركاتها السياسية أمس، بعدما وجهت دعوة إلى شباب قوى "25 يناير" و"30 يونيو" خلال أيام للاستماع إلى وجهة نظرهم في المسار الديمقراطي، خاصة أن المهلة الرئاسية لمناقشة القوى الوطنية في قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية تنتهي الجمعة المقبلة، مما يعني صدور القانون خلال الأسبوع المقبل.

وأصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور توجيهاته أمس إلى مستشاره الإعلامي أحمد المسلماني بدعوة مجموعة من شباب "25 يناير" و"30 يونيو" إلى لقاء مشترك بقصر "الاتحادية" الرئاسي في مسعى لاستيعاب الشباب الذين أبدوا استياءهم من ممارسات النظام في ما يتعلق بمطاردة ناشطين سياسيين، مما تجلى في عزوف نسبة كبيرة منهم عن المشاركة في الاستفتاء على الدستور المعدَّل منتصف الشهر الماضي.

وبينما لم تحدد الرئاسة موعداً للقاء قال المسلماني إنه "سيُعقد خلال أيام"، في حين أكد عدد من شباب القوى الثورية والسياسية لـ"الجريدة" أنهم لم يتلقوا أي دعوات رسمية.

وتزامن تحرك الرئاسة للحوار مع الشباب مع إغلاق الرئيس منصور باب المصالحة في وجه جماعة "الإخوان"، بعدما أكد خلال حواره لجريدة "الأهرام" المملوكة للدولة أن ملف المصالحة "لم يعد مطروحاً أو مقبولاً شعبياً"، محملاً "الإخوان" مسؤولية العنف في الأحداث التي تلت إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي 3 يوليو الماضي، مشترطاً عليهم "تصحيح المسار والاعتراف بثورة 30 يونيو"، مشدداً على أن "قرار عودة الإخوان مرهون بإرادة الناخبين".

شروط منصور رفضتها قيادات "تحالف دعم الشرعية" الذي تقوده الجماعة على لسان القيادي بالتحالف مجدي قرقر، قائلاً: "تصريحات منصور إقصائية وفرض الشروط المسبقة مرفوض تماماً"، مؤكداً أن "موقف التحالف لم يتغير من حيث ضرورة عودة الرئيس السابق إلى الحكم".

محاكمات

في غضون ذلك، وبينما تستأنف محكمة جنايات القاهرة اليوم محاكمة الرئيس المعزول و14 من رموز نظامه في قضية تعذيب وقتل متظاهري الاتحادية ديسمبر 2012، أجلت محكمة جنايات "شبرا الخيمة" أمس نظر محاكمة 48 متهماً إخوانياً، في مقدمتهم المرشد العام للجماعة محمد بديع إلى 15 فبراير في أحداث قطع الطريق الزراعي بمحافظة القليوبية شمال القاهرة يوليو الماضي، التي أسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة 30.

وحددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 13 فبراير الجاري لبدء أولى جلسات محاكمة 17 من قيادات وأعضاء "الإخوان" في قضية اتهامهم بالقتل العمد والتحريض عليه ضد المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم شرقي القاهرة إبان أحداث تظاهرات "30 يونيو"، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 91.

ويتصدر قائمة المتهمين مرشد الجماعة ونائباه خيرت الشاطر ورشاد بيومي، فضلاً عن بعض قيادات الجماعة، وجاء تحديد جلسة محاكمة المتهمين، بعد أن تنحت دائرتان من دوائر محكمة جنايات القاهرة عن نظر القضية، وجاء تنحي الدائرة الأخيرة بعد أن أثار المتهمون جلبة وهتافات مانعين هيئة المحكمة من أداء مهمتها.

وفي تطور جديد، أمر النائب العام المستشار هشام بركات أمس بإحالة بديع و50 قياديا إخوانيا إلى المحكمة الجنائية العاجلة، في قضية اتهامهم بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات التنظيم، بهدف مواجهة الدولة أثناء فض اعتصام "رابعة العدوية" وإشاعة الفوضى في البلاد.

إلى ذلك، ألقى جهاز الأمن الوطني أمس القبض على زعيم الخلية الإرهابية التي فجرت مبنى مديرية أمن القاهرة 24 يناير الماضي، واغتالت مدير المكتب الفني بوزارة الداخلية اللواء محمد السعيد، الأسبوع الماضي، وأفادت المصادر الأمنية أن "الجهات المعنية بدأت التحقيق مع المتهم للتوصل لهوية باقي أفراد الخلية".

تسابق خارجي

وبينما يتجوَّل وفد من تحالف "الإخوان" داخل عدد من الدول الإفريقية والأوروبية لجذب التأييد الدولي لموقف الجماعة المصنفة إرهابية في مصر، بدأ أمس وزير الخارجية نبيل فهمي جولة أوروبية تستغرق 5 أيام يقوم خلالها بزيارة إيطاليا على أن يزور بعدها ألمانيا وهولندا، بهدف تأكيد مساعي القاهرة لتنفيذ بنود "خارطة المستقبل"، وإتمام المسار الديمقراطي.

ويبدأ رئيس الحكومة حازم الببلاوي أيضاً زيارة رسمية للسعودية اليوم ينقل خلالها رسالة من الرئيس منصور إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تتناول سبل دعم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتقديم الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة على الدعم والمساندة التي قدمتها لمصر سياسياً واقتصادياً.

معبر رفح

في سياق منفصل، شهدت سيناء أمس عملية أمنية واسعة للجيش أسفرت عن سقوط 45 من العناصر "التكفيرية" بين قتيل ومصاب، في عملية استهدفت البؤر الإرهابية في قرى "الشيخ زويد" و"رفح"، بينما قررت الحكومة فتح معبر رفح البري الذي يربط بين قطاع غزة والأراضي المصرية ثلاثة أيام، بدءاً من اليوم.

back to top