إلى أين وصلت التحقيقات في تفجيرَي السفارة الإيرانية؟
ذكرت وسائل إعلام لبنانية مقربة من «حزب الله» أمس تفاصيل تحقيقات الأجهزة الأمنية التي توصلت إلى كشف معطيات جوهرية بشأن كشف هوية منفذي تفجيري السفارة الإيرانية في بيروت. وأفادت صحيفة «الأخبار» المقربة من حزب الله أن «الانتحاريين قدما إلى بيروت قبل أيام من تنفيذ العمليةن وفور وصولهما قصدا فندق شيراتون فور بوينتس في منطقة فردان، وأقاما فيه لغاية تنفيذهما العملية الانتحارية».
وأشارت الى أن «قوة أمنية توجهت إلى الفندق وباشرت رفع البصمات من الغرف التي استخدمها الانتحاريان، حيث عثر على حاجيات لهما خلفّاها وراءهما واستحصلت من إدارة الفندق على صورتين لبطاقتيهما الشخصيتين اللتين استعملاها للتعريف عن نفسيهما خلال الحجز، فضلاً عن مصادرة كافة تسجيلات كاميرات المراقبة في الفندق». وتابعت: «تبيّن أن إحدى بطاقتي الهوية التي استخدمها أحد الانتحاريين، والتي عُثِر عليها في مسرح الجريمة، تتضمن بيانات حقيقية لشخص لبناني. وهذه الهوية مزورة، لكونها تحمل الرسم الشمسي لغير صاحبها الحقيقي. وقد أوقفت الأجهزة الأمنية صاحب الهوية الحقيقية، لكن من دون وجود أي شبهة بحقه»، لافتةً إلى أن «الانتحاريين غير لبنانيين». أما صحيفة «السفير» المحسوبة من الداعمين لحزب الله فذكرت أن «مسرح الجريمة كان معداً بأدق التفاصيل من حيث رصد السفارة الايرانية ومراقبة محيطها، وتحديد الثغرات الكامنة فيه، وتجهيز الحزام الناسف وتأمين السيارة المستخدمة في التفجير الثاني، والتي اتضح انها مسروقة وجرى تسليمها للانتحاريين على مسافة قريبة من موقع السفارة». وأوضحت أن «الانتحاريين استقلا معاً السيارة الرباعية الدفع، ثم ترجل أحدهما لدى الاقتراب من السفارة، وعمد الى تفجير نفسه بحزام ناسف عند مدخلها حيث مركز الحراسة والحاجز الحديدي، لفتح الطريق امام دخول السيارة الى الباحة الداخلية وتفجير مبنى السفارة، لكن المصادفة وضعت شاحنة المياه في مواجهتها، بالتزامن مع التفجير الاول، الامر الذي عرقل مهمة السائق الانتحاري للسيارة، بحيث قادها الى الامام تارة والوراء طوراً، مصطدما ببعض السيارات المتوقفة. وهنا، تقدم منه شرطي لاستيضاحه طبيعة ما يحصل معه، فازداد ارتباك السائق وخشي من افتضاح أمره، وقرر تفجير نفسه امام المدخل».