بدو الجزائر يبدأون التصويت... والفساد يهز عرش الرئيس

نشر في 15-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 15-04-2014 | 00:01
No Image Caption
«بركات» لن تعترف بنتيجة الانتخابات... و«أمنستي» تتهم السلطات بملاحقة المنتقدين
وسط انتقادات دولية لتكميم أفواه المنتقدين، سبقتها اتهامات بالفساد هز عدد غير قليل منها عرش الرئاسة طوال عدة سنوات، توافد بدو الجزائر الرحل على مكاتب ولجان التصويت المتنقلة في المناطق الصحراوية والمعزولة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في عملية تستمر 4 أيام وتنتهي مع انطلاق الجولة الحاسمة بعد غد الخميس.

بعد ساعات من انتهاء الحملة الانتخابية في الجزائر، بدأ البدو الرحل أمس عملية انتخاب رئيس البلاد في مكاتب التصويت المتنقلة في عملية تستمر الى الخميس، يوم الانتخاب الرسمي، بحسب الاذاعة الجزائرية.

وبدأ التصويت لـ27 ألف ناخب في 46 مكتب انتخاب تابعة لولايات تندوف (جنوب غرب) وتمنراست (جنوبا) وورقلة وايليزي (جنوب شرق)، وسط «ظروف حسنة»، بحسب مسؤولي هذه المكاتب.

وذكر مدير الحريات العامة والشؤون القانونية في وزارة الداخلية أمس الأول أن عدد مكاتب التصويت المتنقلة بلغ 167 و92 ألف ناخب، تستمر فيها عملية التصويت اربعة ايام وتنتهي الخميس مع بقية مناطق البلاد، بحسب وكالة الانباء الجزائرية.

تكميم الأفواه

إلى ذلك، اتهمت منظمة العفو الدولية (امنستي) أمس السلطات الجزائرية بتكميم الافواه المنتقدة والحد من حرية التعبير. وقالت المنظمة، ومقرها لندن، إن «تراكم المس بحرية التعبير مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر يشير الى ثغرات مقلقة في البلاد في مجال حقوق الانسان».

وأضافت المديرة العامة المكلفة الأبحاث في منظمة العفو الدولية نيكولا دوكورث، في بيان، أن الرغبة «في تكميم الافواه المنتقدة وسحق الاحتجاج الاجتماعي على رأس هذه الثغرات المقلقة»، مبينة أنه تزامنا «مع الانتخابات، زادت السلطات الجزائرية من القمع وأظهرت انها لا تتساهل مع الانتقاد العام على أي مستوى».

وشابت الولايات الثلاث السابقة لحكم بوتفليقة، ظاهرة الفساد التي طغت على الحياة العامة في الجزائر، وزاد من انتشارها ارتفاع اسعار النفط ومعها فاتورة الواردات.

ويحقق القضاء في قضايا فساد تتعلق، خاصة، بشركة النفط العمومية سوناطراك، التي سجلت مداخيل قدرت بـ700 مليار دولار منذ وصول بوتفليقة الى الحكم في 1999. وفي الملف اسماء لمسؤولين سياسيين يعدون من المقربين للرئيس.

واتهم رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد جيلالي حجاج «مقربين من الرئيس ومن النظام بالتورط في الفساد بمستويات مختلفة». ويقدر حجاج حجم العمولات (الرشوة) التي تم دفعها في مختلف الصفقات بخمسين او ستين مليار دولار.

لكن عبد المالك سلال رئيس الوزراء المستقيل لإدارة حملة بوتفليقة، رد على ذلك بأنه «لا يمكن ان يلومنا احد على عدم مكافحة الفساد»، مشيرا الى ان القضاء عالج ألفي قضية في 2012. ومنذ 2009 ظهر للعلن العديد من قضايا الفساد، اهمها قضية سوناطراك التي عصفت بوزير الطاقة والمناجم شكيب خليل في 2010 بعد عشر سنوات قضاها في المنصب.

«السيار» و«المصارف»

وفي فضيحة اخرى يتم التحقيق منذ 2009 مع مسؤولين كبار في قضية فساد تتعلق بمشروع الطريق السيار شرق غرب.

وكانت التكلفة الأولية «لمشروع القرن» كما اسمته الصحافة سبعة مليارات دولار، غير أنها ارتفعت الى 13 مليار دولار، بحسب الخبير الاقتصادي عبد الرحمن مبتول.

وخلال الولاية الأولى لبوتفليقة (1999-2004) شهدت الجزائر أكبر فضيحة في القطاع المصرفي، أدت الى إفلاس بنك الخليفة وخسائر للدولة وللمدخرين قدرت بين 1.5 و5 مليارات دولار.

هجوم «بركات»

على الصعيد ذاته، أعلنت حركة بركات المعارضة أنها لن تعترف بالرئيس الذي ستفرزه انتخابات الخميس، منددة بـ«مسار تتويج» الرئيس المنتهية ولايته.

وقال ناشطون، في الحركة خلال مؤتمر صحافي: «لن نعترف بالرئيس الذي ستفرزه انتخابات 17 أبريل، هذه الانتخابات هي لا حدث»، مشيرين إلى أن «النتيجة معروفة مسبقاً، ولن تحدث المفاجأة مسار تتويج بوتفليقة بدأ». ويقود حركة «بركات» شباب في الثلاثينات من العمر، بدأوا نشاطهم في 22 فبراير بعيد إعلان ترشح بوتفليقة. وتوحي تسمية بركات (كفى) وحدها بمضمون برنامج هذه الحركة التي اقتبسته من شعار «سبع سنوات بركات» الذي رفعه الجزائريون بعد الصراعات حول السيطرة على الحكم التي ظهرت غداة انتهاء حرب استقلال الجزائر (1954-1962).

ميدانياً، توفي شاب جزائري من أنصار بن فليس بعد تلقيه طعنة قاتلة من احد المؤيدين للرئيس بوتفليقة بمدينة اسطاوالي بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية.

(الجزائر- أ ف ب،

رويترز، د ب أ)

الإبراهيمي لاحظ «تحسن» بوتفليقة

أعلن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الاخضر الابراهيمي أمس الأول انه لاحظ «التحسن الكبير» في صحة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة خلال اجتماعه به.

وقال الإبراهيمي، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، انه لاحظ «التحسن الصحي الكبير» للرئيس بوتفليقة مقارنة باللقاء الاخير، موضحا انه «تم التطرق الى عدة قضايا خاصة بالوضع في سورية» الذي «هو سيئ للغاية ويزداد سوءا».

وبالنسبة للحملة الانتخابية في الجزائر التي يخوضها بوتفليقة لولاية رابعة، قال الاخضر الابراهيمي انه «استمع الى ما قاله رئيس الجمهورية بخصوص الحملة الانتخابية»، مشيرا الى انه «يتابع أطوارها باعتباره جزائريا».

back to top