إثيوبيا تلقي قفاز التحدي ومصر ترد بنشاط إفريقي

نشر في 26-04-2014 | 00:09
آخر تحديث 26-04-2014 | 00:09
No Image Caption
تراشق بين أديس أبابا والقاهرة حول بناء سد النهضة
دخلت أزمة "سد النهضة" الإثيوبي بين القاهرة وأديس أبابا مرحلة تكسير العظام أمس، بعدما ألقى رئيس الحكومة الإثيوبي هيالمريام دسالني، قفاز التحدي، بقوله إن بلاده على استعداد كامل لأي مواجهة تختارها الحكومة المصرية.

وإذ انتقد دسالني مساعي مصر لتدويل أزمة السد، الذي يهدد الحقوق التاريخية لها في مياه النيل، قاد رئيس الحكومة إبراهيم محلب تحرك القاهرة إلى عمق القارة السمراء.

وبدأ محلب أمس الأول أولى زياراته الخارجية منذ توليه مهام منصبه في مارس الماضي، بجولة تمتد ثلاثة أيام يرافقه خلالها وزيرا الزراعة والإسكان، ونائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، وتتضمن زيارة تشاد وتنزانيا.

وتزامنت الزيارة مع تصريحات مسؤول حكومي تشادي لـ"الجريدة"، شدَّد فيها على أن مصر تسعى لأن تلعب دوراً عسكرياً في وسط إفريقيا من خلال التقارب مع بعض القوى الإفريقية ومنها تشاد، معتبراً أن التقارب المصري- الإفريقي يتيح للقاهرة خلق قوة ضغط إقليمية على إثيوبيا، في ملف أزمة مياه النيل.

من جهته، أكد عضو اللجنة الخماسية المكلف رفعَ مذكرة مصر أمام الأمم المتحدة نادر نورالدين أن اللجنة خاطبت الخارجية المصرية للإسراع بتقديم شكوى إلى "مجلس الأمن" ضد إثيوبيا، لأن "النهضة" سد عدواني يهدد بإشعال الصراع في منطقة حوض النيل، مشيراً إلى أن مصر نجحت في تدويل القضية، حيث انسحبت عدة دول من تمويل السد منها الصين وكوريا الجنوبية والإمارات وأخيراً الاتحاد الأوروبي.

وكشف نورالدين أن الشكوى المصرية تتضمن المطالبة بوقف العمل في السد الإثيوبي، وانتداب لجنة أممية للتحكيم بين البلدين لإثبات أنه سد لحجز المياه لا لتوليد الكهرباء، لافتاً إلى أن اللجنة أعدت مذكرة تحتوي على كل الدفوع القانونية والفنية والدبلوماسية والأضرار البيئية التي ستنجم عن السد الإثيوبي، وتضمنت حالات لسدود متشابهة صدر قرار من مجلس الأمن بوقف تنفيذها.

ورأى عضو اللجنة الثلاثية الدولية لتقييم آثار سد النهضة، علاء الظواهري، أن القاهرة وأديس أبابا دخلا مرحلة "المواجهة الدبلوماسية" التي تتضمن تصريحات ناعمة وخشنة وربما عدائية.

 وثمن الظواهري نشاط وزارتي الخارجية والري، الساعي إلى إقناع الدول الأوروبية ومسؤولي الشركات الداعمة لبناء سد النهضة، بالأضرار التي ستلحق بمصر حال بناء السد، داعياً إلى تعامل القاهرة بمنتهى الجدية، لاسيما أن الوقت لم يعد في مصلحة مصر.

back to top