مصر: «مفخخة» تضرب قادة الشرطة في المنصورة

نشر في 25-12-2013 | 00:08
آخر تحديث 25-12-2013 | 00:08
No Image Caption
• أهالي المدينة ردّوا بإضرام النيران في ممتلكات «الإخوان»

• الكويت تدين وتدعو المصريين إلى الوحدة ورص الصفوف

شهدت مدينة المنصورة المصرية عمليات انتقام واسعة أمس من جماعة "الإخوان المسلمين" إذ شن آلاف المواطنين هجمات على منازل وممتلكات أعضاء الجماعة رداً على التفجير الإرهابي الذي تعرضت له مديرية أمن الدقهلية بسيارة مفخخة، والذي أدى إلى استشهاد 15 شخصاً وإصابة 136 آخرين بينهم قيادات كبيرة في الشرطة.

وتحوّلت المخاوف المعلنة من وقوع هجمات إرهابية لترويع المصريين قبل الاستفتاء على الدستور الجديد المقرر إجراؤه منتصف الشهر المقبل إلى أمر واقع، بحادث المنصورة الذي يعد الأسوأ من نوعه منذ الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي قبل خمسة أشهر، إلا أن ردود الفعل الشعبية جاءت على عكس التوقعات، إذ أعلن المشاركون في التظاهرات الغاضبة التي عمت المدينة الواقعة على بعد 150 كيلومتراً شمال القاهرة إصرارهم على المشاركة في الاستفتاء تحدياً للعنف الذي تمارسه الجماعة وحلفاؤها.

واقتحمت سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات مقر مديرية أمن الدقهلية الذي يقع في وسط مدينة المنصورة عاصمة المحافظة، ما أدى إلى انفجار ضخم صنع موجة انفجارية بلغ تأثيرها مباني تقع على مسافة مئات الأمتار.

وسقط جراء الانفجار 13 قتيلاً على الأقل بينهم ضباط كبار، من بينهم مدير مكتب مدير الأمن الذي أصيب بدوره في الحادث ومعه مدير المباحث، وقالت الشرطة إن التفجير استهدف بشكل مباشر الناحية التي تواجه مكتب مدير الأمن، بينما كان مجتمعاً مع قيادات أمنية في المحافظة التي شهدت عدة عمليات عنف سابقة.

وبينما هرع مسؤولون كبار إلى المدينة وعلى رأسهم وزير الداخلية محمد إبراهيم وألمح رئيس الحكومة حازم الببلاوي إلى قرب صدور قرار باعتبار "الإخوان" جماعة إرهابية وتجريم الانتماء إليها، فإن الغضب الشعبي تجاوز كل ردود الفعل الرسمية، حيث تحوّل تشييع الضحايا إلى تظاهرة حاشدة تطالب بالانتقام.

وردد عشرات الآلاف من المشاركين في الجنازة هتافاً يقول: "الشعب يريد إعدام الإخوان"، كما شنوا بعدها عدة هجمات في مدن المحافظة على منازل وممتلكات لأعضاء في الجماعة وأضرموا فيها النيران.

وأعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في تصريح أمس: "هذا العمل الإرهابي البغيض الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين في الشقيقة مصر يتنافى وكل القيم والمبادئ السماوية، وتجرمه القوانين".

ودعا المصدر "الأشقاء في مصر إلى الوحدة ورص الصفوف لتفويت الفرصة على مَن يتربص بهم وببلادهم الشر"، مجدداً "موقف دولة الكويت الثابت بنبذ العنف ودعوة المجتمع الدولي إلى العمل على وأد الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وتجفيف منابع تمويله".

back to top