سورية: «الدولة الإسلامية» يرجم امرأة ثانية... وحصيلة قتلى هجوم «الشاعر» 270

نشر في 20-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 20-07-2014 | 00:01
No Image Caption
الأسد يعين العطار نائبة له... و«مفخخة» تضرب دوما
قامت عناصر من تنظيم «الدولة الاسلامية» برجم امرأة حتى الموت في شمال سورية بتهمة «الزنى»، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.

وقال المرصد في بريد الكتروني: «نفذت الدولة الاسلامية للمرة الثانية خلال 24 ساعة حد الرجم بحق امرأة أخرى من مدينة الرقة ليل أمس (الجمعة) بتهمة الزنى، في ساحة قرب الملعب البلدي بمدينة الرقة، حيث رجمها مقاتلون من الدولة الإسلامية، حتى الموت»، مشيرا الى ان «اهالي المدينة رفضوا المشاركة في عملية الرجم، فنفذها حصرا عناصر من الدولة الاسلامية» بعد احضار سيارة مليئة بالحجارة.

وكانت عناصر من التنظيم الجهادي قامت ليل الخميس - الجمعة برجم امرأة في مدينة الطبقة في ريف الرقة، للتهمة ذاتها، للمرة الاولى منذ ظهور التنظيم في سورية في ربيع 2013.

وأضاف المرصد امس ان السيدة التي رجمت مساء الخميس هي أرملة تبلغ من العمر 26 عاما. واكد ناشطون من الرقة لوكالة فرانس برس امس ان هذه السيدة اعدمت في سوق شعبي في الطبقة، وسكان المدينة كانوا «مرعوبين».

ودان عمليات الرجم، مؤكدا ان «لا علاقة لها بالشريعة الاسلامية». واشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن الى أن «الاتهامات» التي يسوقها التنظيم الجهادي غالبا ما تكون غير مبنية على وقائع، موضحا ان «مراهقا صلبته الدولة الاسلامية قبل نحو شهرين في منبج (بريف حلب) بعد اتهامه زورا بالاغتصاب من قبل امرأة كان يدين لها بالمال»، مضيفا: «في الرقة ايضا، صلب رجل قبل نحو اربعة اشهر بتهمة القتل. الا ان القاتل الفعلي اعترف بما ارتكبه بعد وقت من ذلك».

واعلن تنظيم «الدولة الاسلامية» قبل نحو اسبوعين اقامة «الخلافة الاسلامية»، مطلقا على نفسه «الدولة الاسلامية»، ونصب البغدادي خليفة، وعزز التنظيم مناطق سيطرته في شمال سورية وشرقها خلال الاسابيع الماضية، تزامنا مع الهجوم الكاسح الذي يشنه منذ اكثر من شهر في العراق وسيطرته على مناطق واسعة في شماله وغربه.

وافاد المرصد أمس بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشدد قتل 270 من الجنود والحرس والموظفين عندما استولى على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص الشمالي قرب مدينة تدمر في أعنف اشتباكات بين التنظيم المنشق عن القاعدة وقوات الرئيس السوري بشار الأسد.  ونقل عن «مصادر موثوقة» قولها إن «الدولة الإسلامية» قتلت وأعدمت 270 شخصا، مضيفا أن ما لا يقل عن 40 من مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا في الهجوم، وأن 30 شخصا تمكنوا من الهرب إلى حقل جحار المجاور، وسبق أن سيطر التنظيم على حقول نفط في العراق وفي محافظة دير الزور السورية.

الى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إليزابيث بيرز، أمس الأول، أن أعضاء من البرنامج تمكنوا من الدخول إلى منطقة المعضمية السورية المجاورة للعاصمة دمشق، والتي تحاصرها قوات الأسد، لتوزيع المساعدات على آلاف الأشخاص، وهو ما لم تتمكن من القيام به منذ بداية 2012.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر مرسوما يقضي بتسمية نجاح العطار نائبة لرئيس الجمهورية. وجاء في المرسوم أن الأسد عين «الدكتورة نجاح العطار نائبة له»، وفوضها بـ»متابعة تنفيذ السياسة الثقافية في إطار توجيهات رئيس الجمهورية»، في وقت انفجرت سيارة مفخخة في ضاحية دوما قرب دمشق موقعة 11 قتيلاً.

(دمشق - أ ف ب،

رويترز،  د ب أ، سانا)

back to top