نهاية جزيرة الأحلام!
![أ.د. غانم النجار](https://www.aljarida.com/uploads/authors/30_1682522974.jpg)
الإشكالية الأخرى هي عدم التزام الحكومة الأميركية في الماضي بأحكام المحاكم بالإفراج عن المعتقلين، وظلت تحتجز أشخاصاً دون مسوغ قانوني، وذلك ما تعهد الرئيس أوباما بإصلاحه في خطاب سابق له؛ فهل سيتغير الوضع هذه المرة؟ نأمل ذلك. جلسة الاستماع القادمة للمعتقل فايز الكندري في يوم ١٢ يونيو تم التحضير لها بنفس الطريقة التي تم بها التحضير لجلسة فوزي، ومن المتوقع أن تتأثر بنتائجها، وبناء على طلب المحامي أشارك في الجلسة كأحد الشهود في واشنطن. ونأمل أن تنتهي الأمور على خير. هناك ثلاثة احتمالات لجلستي الاستماع، الاحتمال الأول هو التوصية بالإفراج عن المعتقلين، والثاني التوصية بالإفراج عن أحدهما، واستمرار حبس الآخر، والثالث استمرار حبسهما معاً. وبدلاً من التخمين أجد من الأفضل انتظار القرار بشكل رسمي، ونأمل أن تكون النتائج لصالحهما معاً. القصائد التي نظمت عن غوانتنامو عديدة ومتنوعة، أغلبها ذو طابع رومانسي، وربما كان أشهرها هي "غوانتناميرا" وهي أشهر أغنية في العالم تقريباً، تصف تلك البقعة بأنها جزيرة الأحلام. كل تلك القصائد كانت قبل زرع معتقل غوانتنامو، إلا أن ذلك لم يعد ممكناً، حيث تحولت إلى رمز من رموز انتهاك العدالة، وبصرف النظر إن كانت حقاً جزيرة أحلام أم كوابيس، فإنها لن تصبح مكاناً طبيعياً على الأقل إلا بإزالة المعتقل إلى الأبد.