الغانم لمتفوقي «الإدارية»: كن رائداً لا تابعاً

نظمت رابطة طلبة العلوم الإدارية في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت حفلا لتكريم متفوقيها مساء أمس الأول في قاعة الراية، وذلك تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.

وقال الغانم في خطاب وجهه للطلبة "نحن اليوم في احتفالية خاصة تتعلق بفئة خاصة وأقصدكم ايها المتفوقون، وطالما تساءلت مع نفسي كلما التقيت شخصاً يوصف بأنه متفوق، ما معنى أن تكون متفوقا؟ وما رمزية كلمة التفوق؟ وما دلالاتها وإيحاءاتها؟، أعرف معنى أن تكون متفوقاً دراسياً أن تحصل على علامات عالية، وأن تؤدي الاختبارات بشكل ممتاز، لكن كيف تكون متفوقا معرفيا وفكريا وثقافيا".

 وذكر "أن تكون متميزاً ليس لأنك تدرس منهجك الدراسي كما ينبغى وتؤدي اختباراتك بشكل مثالي، وأن تكون متفوقاً ومتميزاً، فإن هذا يحمل دلالات وشروطاً أخرى ليست مرتبطة بحرم دراسي ومناهج منتظمة واختبارات، فهذا كله ينتهي وانت تتخرج في الجامعة".

وأضاف الغانم في خطابه "ان تكون متفوقا هو أن تكون ضمن النخبة، وتكون كيفاً لا كمّاً، كلمة لا فاصلة، جوهراً لا شكلاً، أن تكون متفوقاً هو أن تكون رائداً لا تابعاً، معنياً بالسؤال الذكي المغاير المختلف لا بالجواب المريح المطمئن".

وتابع الغانم خطابه قائلا "أن تكون متفوقا هو ان تكون جائعا للمعرفة، نهما طماعا لا تركن لقناعة باعثة على الكسل، فالقناعة كنز لا يفنى في كل شيء إلا العلم، هنا القناعة تكون مرادفة للتخشب والجمود، ان تكون متفوقا هو ان تكون مسكونا بالتغيير رافضا للسائد والتقليدي والقديم والمتقادم، مستعداً للافكار الجديدة غير خائف منها، مستعداً لمحاكمتها وفحصها ومن ثم تكون مختاراً لما هو صالح ومفيد حينئذ، ان تكون متفوقا هو أن تكون مفكراً ومحللاً ونقدياً ومحاججا لا مردداً وحافظاً وصدى لصوت الآخرين".

من جهته، أكد العميد المساعد للشؤون الطلابية د. محمد الفهد، أن الكلية اليوم تحتل المرتبة الـ241 لكليات ادارة الاعمال على مستوى العالم من أصل 3000 كلية لإدارة الأعمال، معلنا في نفس الوقت موافقة مجلس الجامعة منذ يومين على طرح تخصص جديد في الكلية، بالإضافة إلى الخمسة تخصصات الموجودة حاليا، حيث وافق المجلس على طرح الإجازة الجامعية في الإدارة العامة، وهو أحدث التخصصات التي انضمت مؤخرا إلى الكلية، لافتاً إلى أن تخصص الإدارة العامة كان موجوداً في السابق كتخصص مساند ولكنه اليوم تحول إلى رئيسي.

ومن جانبه، أكد رائد رابطة طلبة العلوم الإدارية بجامعة الكويت د. أنور الشريعان، أن "جامعة الكويت اليوم تعيش واقعا سيئا، بسبب الأعداد المتزايدة من الطلاب والطالبات، والتي أدت إلى حدوث الكثير من المشاكل بسبب السعة المكانية، بالإضافة الى جملة المشاكل التي يعانيها الشباب الكويتيون اليوم وعلى رأسها البطالة".