«ديكور»... يعيد الأبيض والأسود إلى السينما
{ديكور} فيلم جديد يعيد السينما المصرية إلى أفلام الأبيض والأسود بعد سيطرة {الألوان} على الشاشة. انتهى فريق العمل من تصوير 50% من الأحداث، ويدور معظمها في القاهرة. تتمحور حول العلاقات الاجتماعية والمشاكل التي تواجه الأبطال في حياتهم اليومية.
يقتسم السيناريست محمد دياب وشقيقته شيرين كتابة الفيلم، يخرجه أحمد عبدالله، تنتجه شركة {نيو سينشري دولار فيلم}، ويشارك في بطولته: حورية فرغلي، ماجد الكدواني، خالد أبو النجا، ومن المتوقع أن يشارك في مهرجانات سينمائية قبل طرحه في دور العرض السينمائية.توضح حورية فرغلي (تجسد شخصية أم وزوجة تواجه مشاكل مع زوجها والمحيطين بها) أن الجمهور سيفاجأ بالشخصية التي تقدمها، نظراً إلى صعوبتها وخروجها عن المألوف، إلا أنها تتكتم عن الإفصاح عن باقي التفاصيل.
تضيف أن التعامل مع المخرج أحمد عبد الله وشركة {نيو سينشري} حمسها للمشاركة في الفيلم بالإضافة إلى السيناريو، لافتة إلى أنها من المعجبين بنوعية الأفلام التي يقدمها عبدالله وتجاربه في السينما المستقلة، ولطالما تمنت التعاون معه، لذا فرحت عندما عرض عليها سيناريو {ديكور}.تشير إلى أن من فرط صعوبة الشخصية تشعر بأن عليها الاعتزال بعد عرض الفيلم، مؤكدة أن هذه الفكرة راودتها بعد قراءة السيناريو أكثر من مرة ولكنها تراجعت عن قرارها.أبيض وأسودراودت فكرة الفيلم المؤلفة شيرين دياب قبل سنوات، عندما حضرت ورش عمل للتدريب على كتابة الأفلام، فحولتها إلى قصة قصيرة وبعدها إلى مشروع فيلم سينمائي بمساعدة شقيقها محمد دياب.توضح أن القصة تتطرق إلى مشكلة تواجهها كل زوجة وأم عربية، من خلال الشخصية التي تجسدها حورية فرغلي، لافتة إلى أن فكرة المخرج أن يكون الفيلم بالأبيض والأسود فاجأتها، لكن بعد نقاشات معه اقتنعت بها، خصوصاً أنها مرتبطة بالأحداث ولها مبرر درامي سيشاهده الجمهور عند طرح الفيلم.تضيف أنها خلال مرحلة الكتابة، لم تتوقع أن يرى العمل النور. لكن إعجاب شقيقها محمد بالفكرة وحماسته لها أديا إلى عرضه على الشركة المنتجة والمخرج أحمد عبدالله، فتحمسا له وبدأ التحضير الفعلي لتحويله إلى فيلم روائي طويل. بدوره، يشير السيناريست محمد دياب إلى أنه صاحب الرأي القاطع بعد التشاور مع أشقائه والاستماع إلى وجهات نظرههم، مؤكداً ضرورة أن توافر اتفاق على الشخص الذي سيتخذ القرار الأخير، تجنباً للتردد الذي يؤثر على صورة الفيلم النهائية.يضيف أن الأبطال الذين تخيلهم في مرحلة الكتابة الأولية وتناقش حولهم مع المخرج، وافقوا على العمل فور قراءته، فلمس توافر عناصر النجاح في الفيلم، ومنحه هذا الأمر شعوراً بالثقة.يتابع أن تعاونه مع أشقائه في الكتابة أمر ممتع له على المستوى الشخصي، ما يساعد على إخراج الطاقة الإبداعية الموجودة في داخله، كاشفاً أنهم اتفقوا على تكرار التجربة في أعمال أخرى خلال الفترة المقبلة.معارك إبداعيةيحرص المخرج أحمد عبدالله على خوض معارك جديدة في الإبداع السينمائي، لذا فكر في تصوير الفيلم بتقنية الأبيض والأسود، موضحاً أنه سيكون تجربة مختلفة نظراً إلى مضمونه وطريقة التعامل معه أمام الكاميرا وخلفها.يضيف أنه تشاور مع المخرج يسري نصر الله في ترشيح حورية فرغلي للبطولة، وعندما جلس معها أدرك مدى فهمها الشخصية وأبعادها، موضحاً أنها لم تستغرق وقتاً طويلا لتعرف الطريقة التي يريد تقديمها بها على الشاشة.يعزو اختيار ماجد الكدواني إلى رغبته في تقديمه بصورة مختلفة في السينما، إذ يجسد شخصية رجل لا يخرج ما في داخله من خلال الحوار، بل يكتفي في الغالبية العظمى من مشاهده بتعابير الوجه ولغة العينين.يؤكد أنه كمخرج يتعامل للمرة الأولى مع شركة إنتاج محترفة يؤدي العاملون فيها مهامهم الموكولة إليهم، ما ساعده على إنجاز معدلات التصوير، مشيراً إلى أنه يتعامل للمرة الأولى مع نص ليس من كتابته مع ذلك يشعر بانسجام في التصوير.