قدمت فرقة حمد بن حسين للفنون الشعبية والفنان الكبير صالح مرجان ليلة مع فنَّي الليوه والطنبورة.

Ad

خصصت ليلة ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي العشرين، بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية، عن فن الطنبورة والليوه، أمس الأول، في مركز الميدان الثقافي، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني م. علي اليوحة، وجمهور عاشق للفنون الشعبية الذي ملأ القاعة.

بداية، قدم عضو لجنة الحفاظ على التراث الثقافي في الكويت د. وليد السيف نبذة عن الشخصية الفنية الشعبية صالح مرجان (بو مرجان)، من مواليد عام 1930، الذي يعتبر الفنان الوحيد بالكويت والعالم العربي الذي اشتغل في فن واحد وهو الطنبورة، حيث بدأ فيه منذ أن كان في سن العاشرة، حيث تعلم هذا الفن من والده وجده، مضيفا: «نحن محظوظون بأن نرى هذا الفن، الذي يرافقه عادة آلة الطنبورة وطبول ومنجور ورقصات خاصة، لكن بومرجان سيقدمه بآلة الطنبورة فقط».

ثم أدى بومرجان ثلاث أغنيات من فن الطنبورة، وهو يعزف على الآلة الوترية التي أطلق عليها اسم الفن نفسه، وبها خمسة أوتار، وفي نهاية فقرته قام اليوحة بتكريم الفنان الكبير صالح مرجان بدرع تذكارية.

وفي الجزء الأخير من الليلة، قدمت فرقة حمد بن حسين للفنون الشعبية، مجموعة من أنواع فن الليوه، وركبت عليها كلمات بعض الأغنيات الشهيرة مثل «آه يا ويلاه يا اللومي حامض حلو لومي»، وقد شارك بعض الحضور في الرقصات الخاصة بهذا الفن مع أعضاء الفرقة.

وفن الليوه، هو نموذج فريد من نوعه، ومن الموسيقى التي وفدت من إفريقيا إلى مسقط ثم دول المنطقة، لكنها ظلت رغم تكيفها مع بيئة منطقة الخليج محتفظة بإيقاعها العام، واستخدام بعض الجمل السواحلية في نصوصها الغنائية.

وارتبطت آلة الصرناي أو المزمار بفن الليوه، ولأهمية هذه الآلة في الفرقة فقد وجد للعازف عليها دون بقية أعضاء الفرقة اسم خاص وهو الفوندي، والطبل العود (الكبير): ويسمى مذكور، ويستخدم العازف عليه كرسي، يدق عليه بعاصتين، والمساندة: وهو طبل طويل يربط حول البطن، ويدق عليه باليد، والجابوة: وهو طبل يشبه لمساندة ولكنه أقصر منه، يربط حول البطن، ويدق عليه باليد، والبيب (التنكه): ويسمى في القديم «باتو»، ويدق عليه بعصاتين.